ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ١٢ - ديسمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الاول : لى أسئلة فى هذه الآية ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ) (61) البقرة ) ؟ ما هو الفوم ؟ ومتى قال موسى هذا لقومه ؟ وهل يعنى هذا رجوعهم لمصر بعد حروجهم منها ؟ السؤال الثانى : قالت سيدة مسيحية انها تتمنى أن تدخل جنة المسلمين وفيها اللحوم والفواكه وسائر النعيم لأن الجنة التى لهم ليس فيها هذا . ما هو تعليقك ؟ السؤال الثالث : من الاستاذ Abd السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد هرمنا من أجل الحرية يا شيخ واخيرا ارتحنا من العائلة النصيرية الكافرة التي قتلت أهل سوريا.
آحمد صبحي منصور

 إجابة السؤال الأول :

1 ـ الفوم هو الثوم

2 ـ جاءت كلمة ( مصر ) في القرآن الكريم في خمسة مواضع هي

 " وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتا : يونس87ً "

 و " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ.. يوسف21 "

و" وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ  : يوسف99  "

 و" وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ.. 51 الزخرف "

وفي قوله سبحانه وتعالي في قصة موسي قال : " اهْبِطُوا مِصْرًا.. البقرة 61 "[1]

وواضح أن كلمة " مصر" قد وردت في سياق قصتي يوسف وموسي إلا أن الأمر الذي يستدعي إيضاحا هو قوله تعالي علي لسان موسي لقومه : " اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ..  61 البقرة "

فكلمة " مصر" هنا لا تدل علي مصر الوطن وإنما تعني المدينة المتحضرة أي مدينة متحضرة في أي مكان . ودليلنا أن كلمة " مصر" في الآية جاءت مفعولا به منصوبا وهي منونة " مصرا  " أي ليست ممنوعة من الصرف ، وفي موضع آخر يقول تعالي علي لسان يوسف : " وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ :99  يوسف  "

فجاءت الكلمة هنا " مصر " تدل علي الوطن وهي مفعول به أيضا ومنصوب ولكن بدون تنوين لأنها ممنوعة من الصرف حيث تدل علي( مصر) الوطن الأعجمي.

وهذه التفرقة اللغوية الدقيقة بين كلمة " مصر" في الآيتين توضح أن كلمة "مصر" لها معنيان :

  1. معني الوطن الذي يعيش فيه المصريون وهذا هو المعني الذي ورد في القرآن ممنوعا من الصرف أي بدون تنوين، وذلك في  أربعة مواضع.

  2.   معني المدينة المتحضرة .

     وفي معاني كلمة مصر " مصروا المكان تمصيرا جعلوه مصرا فتمصر " ومصر أي المدينة التي تتميز عما حولها من بوادي ، ونفهم ذلك من قولهم عن عمر بن الخطاب أنه الذي " مصر الأمصار " أي " أنشأ الأمصار" أو أنه بعث العمال أو الولاة علي "الأمصار" أي الولايات . وقد أطلقوا علي الكوفة والبصرة لقب "المصران" مثني " مصر" وقد بدأ التمدن في العالم ببناء المدن في مصر لذا نحتت اللغة العربية كلمة مصر" لتدل بها علي قيام الدولة أو المدينة المتحضرة التي تحيط بها البوادي ،       

أي كان شرق مصر في ذلك الوقت رعويا بدويا . وهكذا فإن موسي حين قال لقومه "اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ :61 البقرة" تفيد أي مدينة ولا تدل علي الوطن المصري علي وجه الخصوص.

وكلمة " مصر" بمعني البلد المتدمن أو الدولة تعتبر اعترافا من اللغة العربية بقدم العمران المصري والحضارة المصرية. فالعرب حين عرفوا النطق باللغة العربية استعاروا كلمة " مصر " لتدل علي المدينة والحضارة ،ثم جاء القرآن فيما بعد يسجل هذا المعني ويميزه بفارق لغوي دقيق حين يجعل كلمة " مصر" الوطن ممنوعة من الصرف باعتبارها علما ـ وذلك  في أربعة مواضع ، ثم تكون كلمة " مصر" الدالة علي المدينة منونة في موضع وحيد في القرآن الكريم  .

إجابة السؤال الثانى :

ليس فى العهد القديم ولا فى العهد الجديد إهتمام باليوم الآخر أو ما سيكون فيها من نعيم الجنة أوعذاب النار .

إجابة السؤال الثالث :

ندعو الله جل وعلا أن يكون مع المستضعفين السوريين



 

اجمالي القراءات 1230