حذر اللواء سعد الجمال عضو مجلس الشعب عن مدينة الصف من تسرب مليون متر مكعب من مياه الصرف فى نهر النيل، وطالب النائب بعقد لجنة مشتركه من وزراء الزراعة والإسكان والرى والبيئة بشأن القرار الذى صدر من وزير الزراعة بمنع الرى بمياه الصرف غير المعالجة، وإزالة الزراعات القائمة عليها، حماية لأرواح المواطنين من إنتاج محاصيل وخضراوات تضر بصحة الإنسان.

وأكد الجمال فى طلب الإحاطة الذى نشره موقعه الخاص على شبكة الإنترنت أن محطة الصرف الصحى بمنطقة عرب أبو ساعد والتى تقع على الحدود الشمالية بدائرة مركز الصف محافظة حلوان تتلقى مخرجات الصرف الصحى من مناطق المعادى وطره والمعصرة وحلوان ومدينة 15 مايو والتبين لضخها بعد معالجتها فى ترعة الصف الشرقية، والتى تبدأ من نهاية هذه المحطة وتمتد جنوباً بالظهير الصحراوى الموازى لشريط قرى مركزى الصف وأطفيح.

وتساءل الجمال عن كيفية صرف هذه المياه التى تتلقاها تلك المحطة والتى تقدر بحوالى مليون متر مكعب يومياً، هل ستتراكم فى هذه الترعة ثم تندفع منها إلى القرى لتغمر مساكن المواطنين بمياه الصرف غير المعالجة، أم أنها ستندفع إلى مخرات السيول لتصب فى نهر النيل لينتج عنها كارثة قومية أكبر وأفدح، مما يستلزم ضرورة المعالجة لهذه المياه لحل هذه الأزمة وجعلها صالحة للزراعة بدلا من أن تضيع هدراً، بل ويترتب عليها كوارث صحية وبيئية، وفى ذات الوقت فإن هذه الترعة والمياه التى تستخدم منها أو تخرج منها تسببت فى ارتفاع منسوب المياه الجوفية فى الأراضى الطينية، مما تسبب فى انعدام صلاحية ألاف الافدنه للزارعة من هذه الأراض الطينية التى تشكل عصب الإنتاج الزراعى.

وأكد الجمال أنه منذ أربع سنوات اعتمدت وزاره الزراعه مشروعات للصرف الزراعى إلا أن هذه المشروعات لم ينفذ منها إلا مرحلة واحدة وتوقفت المرحلة الثانية لتقاعس الشركة المسند إليها هذا العمل على مدى أربعة أعوام الأمر الذى تسبب فى انعدام فائدة المرحلة الأولى.