آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٧ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ العويل : هو رفع الصوت بالبكاء .
2 ـ العزول : فى اللسان العربى هو ( العذول ) . والعاذل هو اللائم . وفى التراث ( عذل ) ( عاذل ) أى اللائم شخصا يحبّ إمرأة .
3 ـ حرّيف ، محترف ، حرفة : تعنى : وسيلةُ الكسب من زراعة وصَناعة وتجارة وغيرها.
ولكن فى المصطلح القرآنى ( حرف ) أى طرف الشىء . قال جل وعلا : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11)الحج )
4 ـ ( شاهك ) أتذكر هذا الاسم لبعض الشخصيات فى العصر المملوكى . وأعتقد إن له أصلا عربيا هو ( شاهق ) بمعنى مرتفع .
إجابة السؤال الثانى :
لى ثلاث تعليقات :
التعليق الأول : الآديان الأرضية الشيطانية يملكها أصحابها ، ويعطون أنفسهم حق التشريع ، ومن يخالف فهو عندهم كافر. سيطر دين التصوف بخزعبلاته ، ومنها كرامات ( الأسياد ) من الجن والانس ، وراج الرقص الدينى نوعا من العبادة ، وراج معه حفلات الزار . وكانت وسيلة للتحرر من الانفعلات المكبوتة . ثم حلّ دين السُّنة مكان التصوف ، وتنوعت أطيافه ، وأشهرها السلفية التى تحرّرت من الدافع السياسى وتفرّغ أربابها للتكسّب من الناس مالا وشهرة ونفوذا , ويكفى ان يؤمن الناس بشخص ما ليتحكّم فيهم ويفرض عليهم هواه الدينى. ومن يوافقه فهو مؤمن ومن يخالفه فهو كافر .
التعليق الثانى :هناك مثل إنجليزى يقول : إذا جلست إمرأة تبكى عند قبر سيتوقف البكاء عندما تلحقها عند القبر إمرأة أخرى ، فيتحول البكاء الى شكاوى . إذا لحقتهم إمرأة ثالثة أصبحت الجلسة جلسة أُنس وسمر ( أمام القبر طبعا ).
التعليق الأخير : والذى لا أنصح بقراءته :
قرآت فى التراث أن واعظا رأى إمراة تبكى عند قبر ، فأخذ يعظها ، وسمعته الى النهاية ثم قالت له عن زوجها : ( لو إستدبرك بما كان يستقبلى به لفضّلته على كل الأنام ) . يقال أن الواعظ إرتعش وولى هاربا ، ويقال إن قدّم إستقالته من الوعظ وعمل فى ( كُشك سجائر ).!
إجابة السؤال الثالث :
أولا : فى طفولتك من ولادتك الى أن بلغت 3 سنوات مثلا كنت المخلوق الأثير لأبيك وأمك . هذه الفترة أو النشأة الأولى منسية . بعدها دخلت فى مرحلة الادراك والحاجة للتعلم . وثقافة الضرب للأطفال منتشرة كوسيلة للتربية والتهذيب ، وقد تكون خاطئة خصوصا مع المبالغة فيها ، ولكن الأسوأ هو التدليل الزائد الذى يُفسد الطفل ، ويجعله يكبر آنانيا معتمدا على الغير لا ينفع غيره ولا ينفع نفسه .
ثانيا : أنت تحكى عن نفسك ، ولو تحدّث عنك أبوك سيكون كلامه مختلفا ، ولكن فى كل الأحوال فإنه لا يوجد أب يكره إبنه ، مهما فعل إبنه .
ثالث : تذكّر الآتى :
1 ـ إن الله جل وعلا لم يوص الآباء والأمهات بأولادهم ، لأنه جل وعلا وضع غريزة الحب للأولاد فى قلوب الوالدين .
2 ـ قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)4)التغابن ). يعنى قد يكون الزوج عدوا لزوجته وقد تكون الزوجة عدوا لزوجها،وقد يكون الأولاد أعداءا للوالدين . لكن لا يمكن للوالدين أن يكونا عدوا لأولادهما .
3 ـ تذكر :
3 / 1 : لا أحد يشتم أحدا مباشرة ، لايقول مثلا : يا كلب ، وإنما يشتمه بأبيه ( يا ابن الكلب ) ( ملعون أبوك ).
3 / 2 : الأب هو الأصل . تذكّر هذا . وتذكر أن أباك هو ( هويتك ) ، هو ( اسمك ) فانت رسميا فلان ابن فلان . تعيش بهذا وتموت بهذا .