آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٨ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
يحرم ( عضل المرأة ) أى منعها من الزواج ، سواء كانت مطلقة إنتهت عدتها وأصبحت بالفراق من زوجها حرّة لها أن تتزوج ، أو كانت أرملة انتهت عدتها وأصبح متاحا لها أن تتزوج . فى الحالتين إذا حدث تراض بينها وبين من يريد الزواج منها يحرم عضلها أى منع هذا الزواج . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَإِذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (232) البقرة )
2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) النساء ).
شقيقتك إختارت أن تتزوج ، وهى تتحمّل مسئولية هذا الزواج ، سواء نجح أو فشل ، ولست مسئولا عما فعلته بنفسها وأولادها .
إجابة السؤال الثانى :
لا توجد أجازات أو عطلات دينية فى الاسلام . يوم الجمعة هو يوم عمل . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتْ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ اللَّهْوِ وَمِنْ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11) الجمعة ) . المستفاد إن عمل الصحابة بالتجارة والبيع والشراء وبممارسة اللهو كانت تشغل بعضهم عن حضور صلاة الجمعة مع النبى محمد عليه السلام. بل إن بعضهم كان يتركه وهو يخطب ليلحق بفرصة لهو او تجارة . والله جل وعلا يعظهم بأن ما عنده خير من اللهو ومن التجارة ، ويأمرهم بالسعى لصلاة الجمعة إذا سمعوا النداء بها ، وأن يتركوا البيع . لو كان يوم الجمعة أجازة دينية ما كان هذا اللوم وذاك التشريع .
إجابة السؤال الثالث :
جاء هذا المصطلح مرتين فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ(108)هود ) . أى عطاء غير مقطوعز ف ( الجّذ ) هو القطع .
2 ـ ( فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلاَّ كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ(58)الأنبياء ) يعنى جعل التماثيل قطعا مُفتّتة .
إجابة السؤال الرابع :
عن رقص الصوفية كتبنا الكثير فى موسوعة التصوف : الجزء الثانى عن العبادات والجزء الخاص بالانحلال الحلقى وبالتأثير الاجتماعى . وكل هذا منشور هنا . وبإيجاز نقول : إن الرقص عندهم عبادة ، ولهذا تنوّع وتعدّد وإستشرى تأثيره حتى فى الرقص العادى للنساء والشّاذين جنسيا والعوام . وهذا مفهوم طالما إعتبروا رقصهم عبادة وهو عندهم ( الذكر ) .
2 ـ الرقص الغربى ـ مهما بلغ ومهما بولغ فيه ـ فهو فنّ لا يخلو من حركات إيقاع ، وليس كرقص الصوفية الدينى الذى يعبّر عن الجنس بهزّ الأرداف والوسط والبطن والصدر . ترى ذلك فى مشاهير الطرب الراقصين مثل ( فريد استير / الفيس برسلى / توم جونز / مايكل جاكسون و جون ترافولتا ).
لو رقص مثلهم أحد شيوخ الصوفية ـ رقصا فنيّا محترما ـ لاعتبروه كافرا خارجا عن الملّة . ملّتهم طبعا .