خمسة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٢٣ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما رأيك فى قول عنترة بن شداد : ( لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ ) ؟ لأن زميلنا مدرس الأدب يعتبر هذا البيت من أروع ما يعبّر عن العزة والكرامة ، وقلت له ان فى الأدب العربى قبل الاسلام وبعده ما هو اروع منه تعبيرا عن العزة والكرامة . واتقفت معه على أن نأخذ رأيك . السؤال الثانى : ما معنى كلمة ( المحال ) فى قول الله سبحانه وتعالى : ( وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13) الرعد )؟ السؤال الثالث : ليه كل اليابانيين شبه بعض ؟ انا شفت فيلم يابانى كان فيه خصمين بيتقاسموا بطولة الفيلم ، وكان مستحيل افرّق بينهم . وحتى فى المعارك اللى كانت بينهما ما بقتش اعرف ده من ده . وليه ده مش عندنا فى مصر . كل الناس اشكالهم مختلفة . أمى ولدت بنتين توأم كل واحدة منهم شكل لوحدها ، وكل واحدة فيهم فيها شبه منى ومن بابا ومن ماما ومن اخواتى الذكور . سألت بابا فقال يا بنت انتى صغيرة على السؤال ده . احب اقول لك يا دكتور انا ثانوية عامة وبأقرأ لحضرتك . وعايزة اعرف الاجابة من حضرتك . السؤال الرابع : هل وردت كلمة ( عيب ) فى القرآن ؟ ولو كانت فهل تعنى الحرام ؟ السؤال الخامس : ما معنى قول الله تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) الأنفال )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قول عنترة ( لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ   بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ ) يؤكّد ان جذور العبودية كانت متأصّلة فيه وهو يقول هذا متفاخرا . لماذا لا يسقى نفسه بنفسه ؟ لماذا ينتظر أن يسقيه غيره ؟

2 ـ هذا يذكرنى بمقولة فى الأدب الأمريكى عن شخص أفريقى تم تحريره بعد الحرب الأهلية الأمريكية ، وأصبح ثريا فقال : إنه يتمنى أن يشترى سيدا له يعامله برفق . .! .

3 ـ هى نفس ثقافة العبيد فى شعوب المحمديين ، التى كانت ولا تزال ، ثقافة الخنوع والرضا بالذل والتفاخر بعكس ذلك ، وإنتظار المهدى المنتظر ليأتى ليقيم العدل ، وهو لم يأت ولن يأتى .

إجابة السؤال الثانى :

( المحال ) بالميم المكسورة تعنى القوة والتدبير .

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ عاشت الجزر اليابانية منعزلة عن العالم . لم تختلط بمن حولها إلا فى حروب فى القرن الماضى مع روسيا ثم الصين وفى الحربين العالميتين . ونفس الحال مع سكان الجزر المنعزلة فى المحيط الهادى وفى مجتمعات الهنود الحمر فى الامريكتين قبل الكشوف الجغرافية .

2 ـ السكان المنعزلون لمدة قرون طويلة يوجد فيهم النقاء العرقى إذ لا يوجد بينهم غريب . يختلف الحال فى الشعوب المتقاربة . المعرفون باليهود أو الاسرائيليين فيهم مختلف الأعراق والألوان من الفلاشة الأحباش الى السفارديم الشرقيين الى الأشكينازم الأوربيين .

3 ـ مصر بالذات هى الأكثر . موقعها المتوسط فى العالم ومناخها المعتدل وثراؤها وسماحة شعبها جعل أجناس العالم تتوافد اليها وتعيش فيها وتتمصّر ، وهذا مُمتد من توافد الهكسوس وحتى عصرنا . لذا فالجينات المصرية تحمل هذا التنوع العرقى والذى يظهر جليا بين الأشقاء من الأب والأم ، بل والتوائم . 4 ـ واهلا بك ابنتى فى موقع أهل القرآن ، وأحيّى فيك عقلك الوثّاب .

إجابة السؤال الرابع :

1 ـ لم ترد كلمة ( عيب ) فى القرآن الكريم ، وإنما ورد مرة وحيدة الفعل ( أعيبها ) فى القصص القرآنى فى قصة موسى مع العبد الصالح . قال جل وعلا : ( فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً (71)  الكهف ) ،  ( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) الكهف )

2 ـ ليس من مصطلحات التشريع القرآنى الاسلامى كلمة ( عيب )

إجابة السؤال الخامس :

( حال يحول ) يعنى يكون حائلا . أى يفصل بين شيئين . نفهم هذا من قصة غرق ابن نوح فى الطوفان : ( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنْ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنْ الْمُغْرَقِينَ (43) هود ) . بالتالى فقوله جل وعلا : ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) الأنفال ) يعنى أن الله جل وعلا يحول أى يفصل بين المرء وقلبه . والقلب فى القرآن يعنى النفس . بالموت تنفصل النفس عن جسدها ، ويبلى الجسد ، وفى الآخرة يكون بعث الأنفس وحشرها ليوم الحساب . 

اجمالي القراءات 675