* وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــه *
X
- قلت في مقالات سابقة ، أن الله بعث محمداً ( الصلاة والسلام عليه ) إلــــــى العالمين (... وأرسلناك للناس رسولا...) النساء 79. وفي سبإ 28 ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ...) . وقلت أنه سبحانه وتعالى –أخبرنا – أنه جاء بلسان قومه، الذين أرسل إليهم ، - العالمين – وكافة الناس( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــه ليبـين لهم ... ) إبراهيم 4.
- فبما أن قومه ليسوا " العرب " – كما نظن - ! وإنما قومه أولئك الذين أرسل إليهم ، ولذلك يجب أن نجد في كتاب الله – في الرسالة – يجب أن نجد فيه من لسانهم . بينت– ذلك- في تسع مقالات سابقة وستتبعها – بحول الله – مقالات ، إن أطال الله العمر.
- وبينت – كذلك – أننا نجد في لسان الذين أرسل إليهم ( ORBI )(... وممن حولكم من الأعراب ...) والأعراب– كما بينت - : هم الفرس والروم واليونان – والكرد ، والدروز ، والبربر، و... و... . نجد أن تلكم الكلمات - التي نجدها في لسانهم - تُبـيّن وتفسر كتاب الله وءاياته، أحسن بكثير مما نُبينها، وتنفي الإشكال والإفتراء في تفسيرها مثل: مكاء moquer– وأمّـة: omettre. وجبلاًّ:jubilé . وهيت : Heat. والجودي : jetée . إلى غير ذلك وإن لم تكن كلها - كما بينت –
- الرجاء الرجوع إلى تلكم الكلمات ونقدها .
- رقّّمت هذه الحصة : بـ : X لأن الحصة IX السابقة لها هي : حقيقة المعراج من كتاب الله ورقمها IX: سدرة المنتهى sidéral.
- بينت أن لسان من حول البيت ( الكعبة ) هو اللسان العالمي الذي أُصهر حولها ( urbi ) والذي جاء به القرءان ( وأذّن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فجّ عميق ) الحج 27. كل ذلك بناء على أن لسان الناس أصله واحد وأن الله هو الذي علمهم أياه. ( وعلم ءادم الأسماء كلها ... لا علم لنا إلا ما علمتنا ... ) البقرة 31/32. وأن هذه الألسنة واختلافها ءاية ( ومنءاياته ... واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فـــــي ذلكلآيات للعالمين ) الروم 22.
1) فرج : جاء في كتاب الله بنفس الجرس اللفظي سواءً للذكر أم للأنثى ( قل للمومنين ... ويحفظوا فروجهم ... ) ( وقل للمومنات ... ويحفظن فروجهن ...) النور 30/31.
- نجد هاتين الكلمتين بنفس الجرس اللفظي وذلك – كذلك – سواءً للذكر أم للأنثى في الفرنسية – مثلا :
- للذكر : verge( القضيب ) V= F
- للأنثى :verginityvirginité– vierge- عذرة – بكارة ... وباللاتينية وما تصرف منها : virginitas- virgen – vergine
2) النـوى: في قوله تعالى ( إن الله فالق الحب والنوى ... ) الأنعام 95.نجد بيان هذه الكلمة عند الذين أرسل إليهم بنفس المعنى وبنفس الجرس اللفظي . وهو noyau. نواة الفاكهة، ونواة الذرة، ونواة الخلية .noyau de fruit, et noyau de la cellule et de l’atome- stone- : nuclens – cell- ونجدها بالأمازيغية ( بربرية ) إيـنّـوْ –
- كان الأقدمون يفسرون النوى، بنواة التمر- وبَس – وإنما الإعجاز القرءاني يجعل هذا الفلق وهذا النوى يشمل نواة الخلية ، ( السلالة –( cellule- cell– كما سبق أن ذكرت – ونواة الذرة وانفلاقها.
- ولقد اشار المولى العليم القدير ، على ذلك ، في قوله تعالى : ( ... وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولاأصغر من ذلك ...) يونس 10 وكذلك سبأ 34.وما أصغر من الذرة !? إلاّ انقسامها ، انفلاق النوى ( الذرة ) وانشطاره . division- scission –sécession – nuclear fission–
- وصدق الله العظيم ( سنريهم ءاياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنــه الحق ...) فصلت 53.
3) قـدّ: جاء في سورة يوسف ( عليه السلام ) : ( ... وقَّّدّت قميصه ... ) ( ... إن كان قميصه قُــدّ ...) يوسف الآيات 26- 27-28. هذه اللفظة لها نظيرها، جرسا ومعنى، في الإنجليزية cutبنفس المخرج الصوتي: T=Dونجدها في اللسان الأمازيغي نكّـض. وكذلك لفظة نقض ( نقض العهد – والأيمان والميثاق ) ونكث وكذلك قضى وقطع . كلها قريبة من لفظة قـدّ – في المعنى وفي الجرس اللفظي .
4) أكنـة: في قوله تعالى ( ... وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ...)الأنعام 25. ومثلها في الإسراء 46 والكهف 57 . وفصلت 5. وكلها نسبة إلى القلب، وجاءت بصيغة: ربط نسبة إلى القلب – كذلك – في سورة القصص 28( ... لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المومنين ...) والكهف 18 والأنفال 8 .
لفتــة: يبدو أن أكنة جاءت صفة بالنسبة للقلب الذي لا يقبل الحق فهو يُربط من الداخل . أما الربط فجاء على القلب المومن - من خارجه - حتى لا يدخله الشك ولا يرتاب بعد إيمانه.والله أعلم .
- نجد هذه اللفظة أكنـة في – لسان الذين أرسل إليهم – وهي knot والتي بمعنى عقدة ، رباط،بالإنجليزية – وتبيّنها أحسن تبيين جرساً ومعنى ، وكذلك بالألمانية knotenوباللسان الأمازيغي ( البربرية) قّـن بمعنى شـدّ، وربط . وكذلك قانون ( لاتينية ) canon- canôn.( تشريع–قواعد ) وكذلك gaine( غمـد ) وكذلك- chain - ch = k - chaîne ( سلسلة).
5) صـوف: في قوله تعالى: ( ومن أصوافها ...) النحل 80.ونجد في نفس المعنى والجرس اللفظي SOFT( بالإنجليزية) – بلسان الذين أرسل إليهم – والتي بمعنى : رخو، ناعم ، دافئ ... كما نجد : sofa( صُـفّــة ) الأريكة، بالفرنسية والإنجليزية .
6) بلـى : في قوله تعالى : ( ... قال يا ءادم هل أدلك ... وملك لا يبلى...) طـه 120.نجد في لسان الذين أرسل إليهم : paléo بمعنى : قديم . وهذه اللفظة يونانية palaïosبمعنى بال وقديم، فصارت عنصراً مضافا لما له علاقة بالقديم : paleolitique- paleolithic-paleontolgie etc ... B=P
الحجر القديم و علم الإحاته ( الحفريات ، الآثار )
- ونجد لفظة oblitererالتي هي قريبة لمعنى بلى : ( طمس – إبــــــــطال – إزالة ... ) و oblitérate
7) بـلاء: في قوله تعالى : ( ... وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) البقرة 49.وكذلك الأعراف 141 وإبراهيم 6.
- نجد هذه اللفظة في لسان الذين أرسل إليهم : باللاتينية bellum( حرب ) بالإنجليزيــــة blow( صدمة ) blood.( دم ) وما تصرف منه. belligerant( حـــربي ) belliqueux.
8) ضيـاء: في قوله تعالى : ( هو الذي جعل الشمس ضياء ...) يونس 5.
- نجد في بعض ألسنة الذين أرسل إليهم كلمةdayبالإنجليزية التي معناها النهار وجـــــاءت – خاصة –DIفي كل أيام الأسبوع بالفرنسية…lundiالتي بمعنى الضياء أو النهار كما جاءت DIES بنفس المعنى ( باللاتينية واليونانية ) وجاءت صفة للنهار DIURNEوجاءت في THEO نسبة إلى Théologue – Théology( لاهوتي )
- نلاحظ أنها كلها بحرف " الضـاد " والنهار ضياء.ولنا كذلك بنفس الجرس اللفظي DIEUالذي يأتي بالنهار، وهو نور السماوات والأرض كما وصف نفسه ( الله نور السماوات والأرض ...) النور 35 ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إلاه غير الله يأتيكمبضياء أفلا تسمعون ) القصص 71.
- وجاءت هذه اللفظة بنفس الجرس وبنفس الدلالة باللاتينية: DEI- DEUS- DIOS
و DIES باليونانية.
لفتــة: نلاحظ أن الله استعمل في ءايتي القصص 71 و72 – على الأقل - : ( ... أفلا تسمعون...) في ءاية الليل والظلام واستعمل ( ...أفلا تبصرون ...) في ءاية النهار والنور. ذلك أن حاسة النور إنما هي البص. كما جاء ذلك – كذلك – بالنسبة لحاسة السمع : ( هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه (– والنهار مبصرا-) إن في ذلك لآيات لقـــــــــــوم يسمعون )يونس 67. ( ومن ءاياته منامكم بالليل والنهار... إن في ذلك لآيات لـــقوم يسمعون ) الروم 23.وكذلك بالنسبة لفتية الكهف (فضربنا على ءاذانهم في الكهف سنين عدداً ثمبعثناهم ...) الكهف 11/12. كما جاء بالنسبة لحاسة البصر في ءاية الإسـراء 12. ( ...وجعلنا ءاية النهار مبصرة ...) وجاء في ءاية النمل 86( ... والنهار مبصراً...) ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).
9) جـوّ: في قوله تعالى : ( ألم يروا إلى الطير مسخرات في جـوّ السماء...)النحل 79.نجد هذه الكلمة في لسان الذين أرسل إليهم : Géoوأصلها يونانية ومعناها : علم مواصفات سطح الأرض ومساحتها، فصارت في اللسان الفرنسي –gée-بالتعميم – نسبة للأرض .
كما صارت عنصراً مضافا géographieوغيرها. ولذلك أضاف الله الجوّ إلى السماء ، ولم يقل ( ... " في الجو " ...) فلفظة جو –إذاً- غير خاصة بالسماء فقط.
10) صلـد: في قوله تعالى ( ... كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً ...) البقرة 264.نجد هذه اللفظة في لسان الذين أرسل إليهم، كلمة- solid- solideبمعنى صلب وقاس. ونجد في اللاتينية solidus – solido-بنفس المعنى والجرس اللفظي.
إنتهى - بحول الله وقوته - القسم العاشر مما وجدت في كتاب الله من الألفاظ التي لها علاقة بألسنة للذين أرسل إليهم. وستلي - إن شاء الله – العشرات من الحصص لأني وجدت في كتاب الله حوالي ألف كلمة – من نوع ما تقدم –أيّدني الله بروح منه – حتى أبلغها . ءامين .
- أما أن نقول ونكتب أن تلكم الألسنة أخذت من " العربية " فلنتدبر ! ولنتفكر !كيف ?ومتى ?وألا يضحك علينا غيرنا بملإ شدقيه !
- والله أعلـــــم –