ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٣ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما رأيك فى حديث ( رفع القلم ) وحديث ( جفت الأقلام )؟ السؤال الثانى : الايمان بالكتب الالهية هل يتعارض مع الايمان بالقرآن وحده حديثا ؟ السؤال الثالث : فى صلاتى أحاول الخشوع ، ولكن لا أستطيع ، عقلى يشرد منى ، أعيد التركيز فى الصلاة فيهرب تفكيرى فى أشياء مختلفة . ماذا أفعل للسيطرة على نفسى وأخشع ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أولا :

 1 ـ نكفر بكل الأحاديث ونؤمن بحديث الله جل وعلا فى القرآن وحده . أى نكفر بنسبة هذه الأحاديث للرسول وإسنادها له ، ونرفض أن تكون جزءا من الاسلام . هى فى النهاية منتج ثقافى لعصرها وقائلها ، وهى صادقة فى تعبيرها عن عصرها وقائلها وليس للرسول محمد عليه السلام أى صلة بها .

2 ـ مذكور فى كتب الدين السُّنّى الشيطانى :

2 / 1 : ( يا غلامُ ! إني أُعَلِّمُكَ كلماتٍ ، احفظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، احفظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ ، وإذا استَعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ ، واعلم أنَّ الأُمَّةَ لو اجتمعت على أن ينفعوكَ بشيءٍ ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك ، ولو اجتمعوا على أن يضروكَ بشيءٍ ، لم يضروكَ بشيءٍ إلا قد كتبه اللهُ عليكَ ، جَفَّتِ الأقلامُ ورُفِعَتِ الصُّحُفُ ).

2 / 2 / 1: ( رُفِع القلمُ عنْ ثلاثةٍ عنِ الصغيرِ حتى يبلُغَ وعَنِ النائمِ حتى يستيقظَ وعنِ المصابِ حتى يُكشفَ عنهُ ). هنا : الصغير ، والنائم ، والمصاب .

2 / 2 / 2 : حديث آخر فيه المجنون والنائم والصبى . يقول :( أُتى عمرُ بمجنونةٍ ، قد زنت فاستشار فيها أناسًا ، فأمر بها عمرُ أن تُرجَمَ ، فمرَّ بها على عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال : ما شأنُ هذه ؟ قالوا : مجنونةُ بني فلانٍ زنت ، فأمر بها عمرُ أن تُرجَمَ . قال : فقال : ارجِعوا بها ، ثمَّ أتاه فقال : يا أميرَ المؤمنين ، أما علِمتَ أنَّ القلمَ قد رُفِع عن ثلاثةٍ ؛ عن المجنونِ حتَّى يبرأَ ، وعن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يعقِلَ ؟ قال : بلَى ، قال : فما بالُ هذه تُرجَمُ ؟ قال : لا شيءَ ، قال فأرسِلْها ، قال : فأرسِلْها ، قال : فجعل يُكبِّرُ).

هكذا بدون شهادة أربعة على واقعة الزنا يجعل الراوى الجاهل عمر بن الخطاب يأمر برجم إمرأة مجنونة  على حد قولهم . طبعا ليس فى الاسلام عقوبة الرجم ، إنه من مفتريات الأديان الأرضية الشيطانية . الحديثان صححهما الألبانى . النبى المعاصر للسنيين .!

أخيرا :

1 ـ ملائكة تسجيل الأعمال تسجل كل ما نتلفظ به وما يطير عنا من عمل وقول ومشاعر . ليس تسجيلا بالقلم .

2 ـ كلمة ( قلم ) ( أقلام ) من ألفاظ القرآن الكريم ، وتأتى فيما يستعمله البشر ، وليس الملائكة  . قال جل وعلا :

2 / 1 : (  ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ(44)آل عمران )

2 / 2 :( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(27)لقمان )

2 / 3 : ( ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ(1)القلم )

2 / 4 : ( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4)العلق )

إجابة السؤال الثانى  :

لا .

لأن القرآن الكريم نزل مصدقا للكتب الالهية التى سبقته ومهيمنا عليها . قال جل وعلا : ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ )  (48)المائدة). بإيمانك بحديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم وحده تكون قد آمنت بكل الكتب الالهية .

إجابة السؤال الثالث :

فى نظرى مستحيل أن تخشع 100% فى صلاتك . ولهذا تتعدد ركعات الصلاة فى مواقيتها الخمس ، حتى إذا فاتك الخشوع فى ركعة أو سجدة أو قراءة للفاتحة أو تسبيح يمكنك أن تعوّض هذا بخشوع فى التالى من الركعات والسجدات والتسبيح . ( الكمّ ) يعوّض ( الكيف ) ، أى من الممكن أن تعيد قراءة الفاتحة إذا قرأتها غافلا . ونفس الموضوع فى تسبيحك ساجدا وراكعا . لك أن تستكثر من التسبيح لعل الكثرة تجبر الغفلة . ولا تنس أن الدعاء فى الصلاة يستلزم خشوعا وحضورا للقلب .

اجمالي القراءات 832