آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ هى صلاة شيطانية بلا ريب .
2 ـ هذا يصلى رياءا ليراه الناس ، ولا يصلى لرب الناس . هذا شخص يؤمن بالاكراه فى الدين ، يريد ان يرغم المرور على التوقف حتى تنتهى صلاته الشيطانية . هذا شخص ممتلىء بالأمراض النفسية المكبوتة حملها معه من وطنه الأصلى وجاء بها الى بلاد هاجر اليها ، تمتع فيها بالحرية فاساء استعمال هذه الحرية . هذا شخص يرد التى هى أحسن بالتى هى أسوأ . وجد فى البلد التى لجأ اليها المأوى والمساعدة والحماية والحرية فكافأ هذا البلد بما يفعل . هذا الشخص مسىء للاسلام العظيم .!
إجابة السؤال الثانى :
لا ريب ، فالفساد موجود فى كل مجتمع وفى داخل أى نظام . ولكن يختلف الحال بين نظام ديمقراطى ونظام مستبد .
النظام الديمقراطى فيه توازن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ، والعاملون فيها هم خدم للشعب طيلة وجودهم فى المنصب ، وهناك شفافية ، ومناخ من حرية التعبير ، وحماية لمن يقوم بالابلاغ عن الفساد ، ولا أحد فوق القانون . ونرى مظاهر لهذا فى أمريكا .
الاستبداد فى حد ذاته أساس الفساد ، والمستبد يحتكر مع الملأ التابع له الثروة والسلطة ، ولكى يحمى نفسه لا بد من قهر الشعب بالسجن والتعذيب . ليس فيه رجال أعمال بالمعنى المتعارف عليه فى الدول الديمقراطية ، بل لصوص مجرمون مكانهم ـ مع سيدهم المستبد ـ فى جهنم وبئس المصير .
إجابة السؤال الثالث :
أنت مدفوع من نظام السيسى ، وواضح أنك لا تعرفنا . وأقول عن نفسى وأحبتى من أهل القرآن فى المهجر :
1 ـ لم نأت لأمريكا وكندا إلا مُرغمين ، بعد إضطهاد وسجن مرتين ، بسبب نضالنا السلمى فى الاصلاح الدينى والسياسى . ونواصل النضال السلمى فى أمريكا ، ولا نمالىء السياسة الأمريكية أو الكندية ولا ننافقها ، ولا زلنا نحمل مصر جُرحا داميا ننام ونصحو به . وفى كل ذلك لاتأخذنا فى الحق لومة لائم ، ولا نطلب أجرا من أحد ، ولا نفرض أنفسنا على أحد .
2 ـ نحن أدرى بمعاناة أهالينا فى مصر ، ونعايشهم يوميا ، ونقوم بتوصيل سوء الأحوال لمن يهمه الأمر خارج مصر . ونستغل الحرية المُتاحة لنا بأقصى مدى ممكن ، واضعين فى الاعتبار القهر الذى يمارسه السيسى على المصريين الأحرار فى الداخل ليمنعهم من الصراخ والاحتجاج . والسيسى يعاقبنا بأن يتخذ أهالينا فى مصر رهائن ، يضطهدهم لاسكاتنا ، ومهما يفعل فلن نسكت . لم نسكت ونحن فى مصر فهل نسكت الآن؟
3 ـ هنيئا لك عبوديتك للسيسى ، وأن تبيع نفسك له بثمن قليل مقابل أن تنبح دفاعا عنه .. وتأكّد إنك ستدفع الثمن مهما كان إسمك ومهما كان وصفك .
إجابة السؤال الرابع :
أولا :
قال جل وعلا : ( لَخَلْقُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) غافر ) .
1 ـ الذى قال هذا هو من خلق الناس وخلق السماوات والأرض ، هو جل وعلا القائل : ( أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) المُلك ).
2 ـ الانسان يتكون من جسد مادى ، ونفس تحتله وتسيطر عليه ، وتنتمى الى البرزخ ، منه أتت وسكنت الجنين الخاص بها ، وخرجت للدنيا ، تعيش الزمن المقدر لها سلفا أن تحياه . تغادر جسدها مؤقتا بالنوم ، ثم تغادره نهائيا بالموت .
3 ـ السماوات والأرض أكثر تعقيدا ، فالأرض تتكون من أرض مادية وستة أرضين برزخية تتخلل الأرض المادية ، ثم سبع سماوات أو سبعة برازخ علوية تتخلل الأرضين ( الأرض المادية وبرازخها الست ) بالترتيب . والله جل وعلا يدبر الأمر بين كل هذا ، قال جل وعلا : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12 ) الطلاق ). والعلم الحديث وصل الآن الى معرفة ظاهرية بما يقول عنه العوالم الموازية .
4 ـ ولا ننسى :
4 / 1 : الأرض المادية نقطة صئيلة جدا من الكون المادى الذى يتكون من بلايين البلايين من المجرات والثقوب البضاء والسوداء ، وهو بالتعبير القرآنى ( وما بينهما : ( رَبِّ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ) (37) النبا ).
4 / 2 : كل ذلك بإحكام وتقدير . قال جل وعلا : ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعْ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ (4) المُلك ).
4 / 3 : كل هذا الكون والبرازخ هو لاختبارنا . قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) (7) هود ) . وستأتى الساعة بتدمير هذا كله ، وخلق أرض خالدة وسماوات خالدة ، إنه اليوم الآخر يوم لقاء الرحمن جل وعلا . قال جل وعلا : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) ابراهيم).
أخيرا :
هل أعددت نفسك للقاء الرحمن جل وعلا ؟