ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول بتعجبنى اغنية الفنانة شادية اللى بتدعى فيها وتقول إلاهى ليس لى إلاك عونا فكن عونى هل هذا الزمان . هل يصح أن أدعو بهذا الدعاء أم لا ؟ السؤال الثانى : هناك من يقول انه لا توجد نظريات علمية فى القرآن الكريم . فماذا عن الاعجاز العلمى فى القرآن والسنة ود زغلول النجار ؟ السؤال الثالث : ما معنى ( وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ ) ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أولا :

1 : للدعاء المستجاب شروط :

1 / 1 ـ أن يكون بصوت خافت وبتضرع ، وإلّا كان إعتداءا على مقام رب العزة جل وعلا ، القائل : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف ).

1/ 2 ـ الّا يكون فيه واسطة فالله جل وعلا قريب لنا . قال جل وعلا : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)  البقرة ).

2 ـ لذا :

2 / 1 : يكون كفرا أن تتوسل فى دعائك ب ( جاه النبى ) فليس للنبى جاه عند الله جل وعلا ، يكفى قوله جل وعلا له :

2 / 1 / 1 : ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (16) وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) الانعام )

2 / 1 / 2 : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)  يونس ).

2 / 2 : من الكفر أن يتحول الدعاء الى أُغنية .

3 ـ قول ( إلاهى ليس لى إلاك عونا ) معناه تكرّر فى القرآن الكريم ، منه :

3 / 1 : (  وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ) (18) يوسف ).

3 / 2 : ( وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ ) َ(112) الأنبياء )

3 / 3 : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) آل عمران)

 3 / 4 : ( حَسْبِي اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129) التوبة )

3 / 5 : ( حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38) الزمر ). وعليه فمن الأفضل أن تدعو بما جاء فى القرآن الكريم .

4 ـ مع ذلك لك أن تدعو ربك جل وعلا بما تريد طالما تلتزم بشرط الدعاء .

 أخيرا  ـ

( ما تعملشى فيها شادية وتغنى فى الدعاء فتكون من الخاسرين الذين يتخذون دينهم لهوا ولعبا ).

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ أحاديث السُّنّة أكاذيب من حيث نسبتها للنبى محمد عليه السلام . وبعضها تمت صياغته من الثقافة الموجودة فى عصرها . ومنها المعارف المتوارثة ، طبية وغيرها . وبعضها صحيح . ولكن لا شأن لها بالاسلام أو بالنبى محمد عليه السلام .

2 ـ القرآن الكريم كتاب فى الهداية ، وفى معرض الهداية تأتى آيات التشريع ، وآيات فى القصص الماضى والمعاصر للنزول ، وإشارات علمية . وقلنا كثيرا إن للقرآن الكريم منهجه فى إيراد آيات التشريع ، ومنهجه فى القصص ، ومنهجه فى إيراد بعض الحقائق العلمية . بالتالى فليس القرآن الكريم كتاب قانون أو كتاب تاريخ أو كتاب نظريات علمية .

3 ـ الذين ينكرون الإشارت العلمية فى القرآن الكريم أو إعجازه العلمى لا علاقة لهم بالقرآن الكريم ولا بالعلم الحديث . هم أسوأ ـ قليلا ـ من زغلول النجار .!

إجابة السؤال الثالث

( جار ) فى القرآن الكريم له معنيان :

1 ـ الجار القريب فى السكن ، وهذا ما جاء فى قوله جل وعلا : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) النساء ).

2 ـ الجار من الفعل يُجير ، أى ينقذ . وهذا مفهوم من الآيات الكريمة التالية :

2 / 1 : ( وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمْ الْيَوْمَ مِنْ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتْ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) الانفال )

2 / 2 :( وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6) التوبة )

2 / 3 :( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّا تُسْحَرُونَ (89) المؤمنون )

اجمالي القراءات 565