ضد القانون والحكومة والشعب
ضد القانون والحكومة والشعب

رمضان عبد الرحمن في الإثنين ٣١ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

ضد القانون والحكومة والشعب

 

ضد القانون الذي لم ينتفع منه غير اللصوص والمنافقين وضد الذين وضعوا هذا القانون أصلاً، وضد الحكومة الطاغية والمستبدة والتي فشلت في كل شيء دون شيء واحد وهو استبداد الشعب في كل شيء، هذا ما نجحت فيه الحكومة في مصر، وكما تعودنا من الإعلام المصري المخادع والموالي للنظام الجائر على الشعب المصري يظهر من جديد مع اقتراب الانتخابات لكي يطالب المصريين أن يشاركوا في الانتخابات، شيء مؤسف ومخزي وعارlعلي أن يكون الإعلام وكل من يعمل به هكذا!.. أن يكون دورهم في الحياة هو مساندة الظالم وخداع المظلوم، أي الشعب، وبما أنني مواطن مصري مهتم بمستقبل مصر والمصريين وخاصة المنتهكة حقوقهم وهم الأغلبية في مصر أقول أن لا تذهبوا إلى الانتخابات، فمن هنا أنا ضد الشعب المصري الذي يشارك في هذه المهزلة التي تسمى انتخابات، وقبل أجراء أي من هاتين المهزلتين أطالب الشعب المصري  أن يطالب بحقه أولاً وحصر أموال الدولة، خاصة كانت أو عامة، حصر مساحة الأرض التي من الممكن البناء عليها أو تصلح للزراعة  في مصر لكي يعلم كل مصري حقه في هذه الأرض وفي الأموال. ثم

من غير المقبول أن يكون في مصر من يمتلك مئات الأفدنة، بل آلاف، كيف ومن أين إن لم يكن بالظلم والسرقة؟!.. ومن لا يمتلك عدة أمتار تؤوي أولاده، فهل هناك فرق بين عصر الإقطاع في عصر الخواجات في مصر وبين هذا العصر؟!.. الفرق الوحيد هو الأسماء فقط، أي مكان البرات تجد جمال أو مكان جاك تجد احمد أو عباس، بل أنه في زمن البرات أو هنري كان الشعب المصري يد واحدة ولم يسلط  البرات أو هنري الشعب المصري على بعضهم البعض مثل ما يحدث الآن، ولذلك نحن نريد إلغاء هذا القانون وليس تعديل أي وضع قانون جديد، هذا ما يجب أن ينتبه له المعارضة في مصر وجميع القوة السياسية التي تعمل من أجل التغير لكي يأخذ كل مصري حقه، خلاف ذلك لن يحدث أي تغيير في ظل هذا القانون الظلم الذي جعل من يمتلك آلاف الأفدنة ويمتلكون أموال بالمليارات ومن لا يمتلك حتى عشاء أولاده في مصر بلد التاريخ، وسواء حدثت الانتخابات بالشفافية أو بالتزوير هذا لن يعود على الأغلبية المطحونة بشيء ولذلك نقول للمصريين المتضررين طالبوا بحقوقكم قبل الانتخابات   حتى لا يظل يزداد الأغنياء غنى والفقراء فقرا وقهرا، أي قبل الانتخابات يجب أن يدرك الشعب ماذا يريد، وبدون إرادة الشعب لن يحدث أي تغيير إما يذهب الناس مثل الدواب إلى الانتخابات على أمل أنه سوف يحدث تغير للأفضل، هذا حلم لن يتحقق إلا إذا تحرك الشعب، وأن بضع مئات من المصريين المعارضين والذين ينتقدون النظام ويسعون إلى التغيير هم لا يملكون العصا السحرية لكي يقضوا على هذا المرض الذي أصاب مصر منذ أكثر من نصف قرن وهو مرض السلطة والأموال، وأن الشعب هو الوحيد الذي يمتلك العصا السحرية، وعلى الشعب أن يعلم هل نحن في مصر بلد المصريين أم أننا في دولة محتلة، إذا كنا في مصر ويشعر الشعب بذلك فليتخذ حقه مثل بقية دول العالم، وإذا شعر الشعب أنه في دولة محتلة وهذا هو الواقع عليه أن يُناضل من أجل أن يخرج هذا الاحتلال المحلي الذي زرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد والذي لم يرى الشعب المصري استعباد مثله من قبل.

 

اجمالي القراءات 9372