أربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ١٤ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : برجاء أن تكتب لنا عن تحدى الله سبحانه وتعالى العرب ان يأتوا بمثيل للقرآن الكريم، وهل هذا التحدى قائم حتى الآن ؟ السؤال الثانى : ماذا كسب العرب من تقزيم مصر ؟ السؤال الثالث : هل المومياء المكتشفة هى لفرعون موسى ؟ السؤال الرابع : ما رأيك فيمن يقول إن فرعون موسى وقصته حدثت فى اليمن .؟
آحمد صبحي منصور

 إجابة السؤال الأول :

إشتهر العرب بالفصاحة ، وكانوا فيها يتنافسون شعرا ونثرا . إتهموا النبى محمدا بأنه هو الذى صنع القرآن ، فنزل لهم القرآن الكريم بالتحدى ، على مراحل :

1 ـ أن يأتوا بحديث مثله . قال لهم جل وعلا : ( فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34) .( الطور ). نلاحظ إستعمال كلمة حديث هنا ، فى إشارة الى أحاديث باطلة شيطانية  قادمة ، ونزلت آيات قرآنية كثيرة فى أن من يفتريها هو أظلم الناس لرب الناس . ومنها ذلك الحديث الكافر القائل : ( أإلا وإنِّي أوتيتُ الكتابَ ومثلَه معهُ ) . ليس للقرآن الكريم مثيل . هم يكفرون بقوله جل وعلا : ( قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً (88)الاسراء ). هم ينطبق عليهم قوله جل وعلا : ( أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (81) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (82)  الواقعة  ). جميعهم يجعلون تكذيبهم بحديث الله جل وعلا مصدر رزق لهم .

2 ، نزل سقف التحدى الى أن يأتوا ليس بحديث مثله ــ بل بعشر سور يفترونها طالما يزعمون ان محمدا إفترى هذا القرآن . قال جل وعلا : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14) هود ). التحدى هنا لهم ومن يستطيع مساعدتهم كائنا ما كان . هذا إذا كانوا صادقين فى زعمهم أنه إفترى القرآن الكريم .

3 ـ عجزوا فنزل سقف التحدى الى أن يأتوا بسورة واحدة فقط . تكرر هذا التحدى مرتين فى مكة ثم فى المدينة . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنْ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (38)  يونس )

3 / 2 :  (  وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) البقرة ). الرائع هنا هو تلك الجملة الاعتراضية ( ولن تفعلوا ). هى حكم إلاهى مسبق ، ينطبق على أئمة المحمديين ، ومنهم علماء ( النحو ).

4 ـ فقد إخترعوا ما أسموه بالتفسير ، يكفرون بما تكرر فى وصف القرآن الكريم بالكتاب المبين والقرآن المبين ، والآيات البيّنات المُبينات والتى تحوى التفصيلات والمُيسّر للذكر . إتهموا القرآن الكريم بأنه لوغارتيمات تحتاج الى تفسيرهم . ثم إذا قرأت تفسيرهم وجدت هذيانا وتخلفا وتناقضات وأباطيل وطعنا فى القرآن الكريم . تأتى الآية فى سطرين أو ثلاثة ، ثم يأتون بتفسيرهم فى صفحات لا يخرج منها القارىء بشىء . ما يفعلونه أنبأ الله جل وعلا به من قبل ، وهدّد من يرتكبه ، وجاء بالفعل المضارع قوله جل وعلا :  ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)  فصلت ). هذا ينطبق على عصرنا وما بعد عصرنا الى آخر الزمان .

إجابة السؤال الثانى :

مصر هى الدولة الراسخة فى المنطقة ، وهى أقدم دولة فى العالم ، ولا تزال قائمة . هى فى منتصف العالم ، وما حولها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا مناطق قامت فيها دول مؤقتة ، منها ما إزدهر ثم إندثر ، ومنها ما سيدثر عما قليل . وتبقى مصر . مصر هى أول دولة تعرضت للإحتلال ، وأول دولة كونت إمبراطورية ، والدولة الوحيدة المذكورة فى القرآن الكريم والعهدين القديم والحديث ، كانت قبلهما ولا تزال بعدهما حتى الآن . فى العصر المملوكى :  هذا العسكر المملوكى إمتدت به إمبراطورية مصر شرقا الى جنوب تركيا وغرب العراق وشملت الحجاز ، وغربا الى طبرق وجنوبا الى شمال السودان ، وقضى العسكر المملوكى على الغزو المغولى وإستأصل الوجود الصليبى . العسكر المصرى الخائب الفاشل الخائن الفاسد ـ والذى يحتل مصر من عام 1952 ـ  هو الذى قام بتقزيم مصر . بالتالى تقافز وتنازع الأقزام ليلعبوا دور مصر فى ريادة المنطقة ، لا فارق بين صدام والقذافى وابن زايد وابن سلمان . لذا إختلّ الميزان ، وأصبح لاسرائيل السلطان . هذا هو الذى كسبه العرب من تقزيم مصر . لو هبّ المصريون وأسقطوا حكم العسكر الخائن الفاسد الفاشل وأسسوا حكما ديمقراطيا بدولة مدنية حقوقية فن يكون وجود للأقزام ولا اسرائيل ولا وجود لنفوذ أمريكى أو موزمبيقى .!!

إجابة السؤال الثالث :

بعضهم فحصها علميا وقال انها لفرعون موسى الغارق فى البحر الأحمر . نحن لا نعرف .

إجابة السؤال الرابع :

هذا جهل رائع يليق بصعاليك الانترنت ، يكتبون ما يجذب اليهم دهشة الناس ، وهم يهرفون بما لا يعلمون .

اجمالي القراءات 1135