اربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ٠٤ - أغسطس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول اسكن مع زوجتى ووالدتى فى حجرتين فى بيت ضيق جدا لا يسعنا حتى اننا نطبخ تحت السلم . وبجوارنا قطعة ارض ملكنا ، ونريد أن نبنى فيها ، وانا اعمل عامل زراعى باليومية ، واراعى اخراج زكاة المال ، واوفر ما استطيع لتوسيع البيت . هل هذا التوفير حرام ؟ وهل المال الذى اوفره تكون عليه صدقة ؟ أم يكفى انى أخرجت الصدقة على كل دخلى أول بأول ؟ السؤال الثانى : فى سورة الرحمن ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) . ما معنى جنتان ؟ السؤال الثالث : ما معنى الكلمة القرآنية ( مدرارا ) : السؤال الرابع : قرأت أن يوم الزينة المذكور فى قصة موسى مع فرعون هو يوم عاشوراء . هل هذا صحيح ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ سبحان الله جل وعلا المنتقم الجبار . السيسى ينهب كل شىء ويدمّر ما تبقى من أنقاض مصر ، ويهدم بيوت الغلابة ، ويبيع جسد مصر قطعة قطعة ، ويستدين ليبنى القصور ، والغلابة المصريون هم الذين سيسدون هذا كله ، هم وأحفادهم . وهذا رجل مؤمن فقير يتقى الله ربه جل وعلا . إن أمثاله كثيرون ، ولكن لا يسمع بهم أحد ، ولا يابه بهم أحد . بينما تحيط الأضواء وأجهزة الاعلام بأكابر المجرمين . إن الحمد لله جل وعلا الذى جعل اليوم الآخر والحساب ، والخلود فى الجنة أو الخلود فى النار .

2 ـ إبنى العزيز : ليس حراما أن تدّخر من دخلك بعد إخراج الزكاة المالية عنه . وتذكر ابنى الحبيب أنه من يتقى الله جل وعلا يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، وانك لست فقيرا ، فالفقر فى النفس . الفقير الحقير هو الذى مهما سلب ونهب فلا يشبع . وفى النهاية فالموت قادم لا مفرّ منه ولا مهرب . سواء كنت تملك بليونا أو تملك صفرا فستترك هذا كله ، ولن تلقى الله جل وعلا إلّا بعملك ، إن خيرا وإن شراء . هذه هى الحقيقة ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ولا يعقلون .!

إجابة السؤال الثانى :

هناك جنتان يوم القيامة للمتقين ، وهم نوعان : السابقون المقربون ، وأصحاب اليمين . قال جل وعلا فى أواخر سورة الواقعة عن لحظة الاحتضار : ( فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتْ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (85) فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ (86) تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (87) فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94) إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96). وقال جل وعلا فى أوائل نفس السورة : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنْ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنْ الآخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (25) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً (36) عُرُباً أَتْرَاباً (37) لأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38).  

إجابة السؤال الثالث :

جاءت فى القرآن الكريم ثلاث مرات ( مدرارا ) وصفا لهطول المطر من الغلاف الجوى .

قال جل وعلا :

1 ـ ( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاء عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ ) ( 6 ) الأنعام )

 2 ـ ( وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ) ( 52 ) هود )

 3 ـ ( يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ) (11 ) نوح )

إجابة السؤال الرابع :

1 ـ هذا هجص مضحك . يكفى أن يوم عاشوراء ( العاشر من محرم ) هو بالتقويم الهجرى . وكان للمصريين تقويمهم الخاص قبل وجود العرب بآلاف السنين .

2 ـ جاء ذكر يوم الزينة فى قوله جل وعلا : ( قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى} طه )

3 ـ الواضح انه كان عيدا فرعونيا للزينة يتزين فيه المصريون ويتجمعون معا ، وكانت فرصة لسهولة إجتماعهم لمشاهدة مبارة السحر بين موسى وسحرة فرعون . وربما كان هذا اليوم هو ما يعرف الآن ب ( شم النسيم ) ، والذى لا يزال مناسبة مصرية يحتفى ويحتفل بها المصريون بأنواع من الزينة النباتية والطبيعية والألوان ، وبأطعمة خاصة ( الفسيخ ) ويخرجون للنزهة .  

اجمالي القراءات 886