في الرد على محب الله
و قل رب زدني علماً

محمد دندن في الخميس ١٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر السيد الدكتور على نشره الرسالة التي وصلتنا جميعنا من كتّاب هذا الموقع على بريدنا الإلكتروني الخاص،لتكون في المستقبل مرجعية لمن يحب أو يتوخى أو يريد أن يتعرّف على فكر من يعتمدون القرآن الكريم المصدر الوحيد في شؤونهم الدينية،العقدية منها و التعبدية.

 أبدأ ب

 على الله أتوكل وبه أستعين:

إلى المؤدب المحترم ...أبو محب الله

 

 هذه بعض من كلماتك و تعابيرك المنتقاة والمنتخبة لكسب ود مخاطَبيك باللون الأحمر و تعليقي عليها باللون السود:

 

(فَشَلِكُمْ...وليس منهجكم)-(أزمة في التفسير و أسباب النزول.....لأن التفسير الصحيح و أسباب النزول التي لا يرقى لها الشك ، محصور بكم)-(أهل القرآن و اللآمعقول...لأن المعقول عندكم ولديكم فقط)-(كذب افتراءاتكم على البخاريبالدليل....و ليس مثلاَ خطأ استدلالاتكم فيما يتعلق بالبخاري)-(إنكاركم للسنة.....و ليس إنكاركم لأحاديث و أقاويل البخاري و مسلم و و و )-(قد قامت الحجة ،فدعوة للتوبة و مصالحة الرسول......كذا... أقمت الحجة قبل أن تسرد أبحاثك...ثم لأننا ارتكبنا ما يستوجب التوبة و خالفنا و اختلفنا مع الرسول مما يستوجب المصالحة)-(فوجدت لديكم للأسف : (تهريجا ًكبيراً) في أمر دينكم.... ....و.بدأ كرم الضيافة)-(لا يسكت عليه إلا آثمٌ أو منافقٌ أو جاهل..

فأنتم تــُضيعون دين الإسلام بالكلية: وأنتم لا تعلمون.....إذا كان السكوت عليه إثم و نفاق وجهل! فكيف بمن قاله ابتداءاَ؟؟؟؟ الذين هم نحن المعنيون بكلامك هذا)-(فخربتم الصلاة! وخربتم الزكاة! وخضتم مع كل مَن خاض

مِن قبلكم في الطعن في سُـنة رسول الله مِن الشيعة الروافض

والمستشرقين وغيرهم.......بدأ الزيت و السمنة و الزفت يطفو عالسطح)-( فأخشى أن تصيروا يوما ًبعد كل

ذلك مِمَن سيقولون في جهنم والعياذ بالله......لأن الأمر عائد لك وليس لله سبحانه وتعالى)-(نعم .. فأنتم تنسلخون مِن دينكم يوما ًمِن بعد يوم....و المعيار في ذلك؟....حضرة جنابك)-(فإذا أحرجكم أحد المسلمين....تملصتم مِنه.....نعم نعم أكمل يا سيد العارفين)-(فاعذروني إن وجدتم مِني بعض الشدة والغِلظة: فوالله:

ما يشتد الأب على ابنه في النصح: ولا الأخ على أخيه:

إلا بُغية إنقاذه السريع مِما هو مُقبلٌ عليه......قصدك تقول السباب و الشتيمة و التهكم)-(لأني سأستعرض معكم في هذه الرسالة : الكثير والكثير مِن

أخطائكم المُفجعة: في حق أنفسكم وفي حق الإسلام

بلا رتوشٍ ولا تجميلٍ ولا مُداهنةٍ ونفاق: كالمرآة تماما......كمّل كمّل و منكم نستفيد)-(فأنا أ ُشبههم حقيقة ًبـ : مجموعةٍ مِن العميان الذين:

لا يقبلون أن يُخالطهم أحد المُبصرين: ليهديهم الطريق.....و قولوا للناس حسنا يا أبو المحاسن)_(ولعل رسالتي عندما تصلكم بهذه الطريقة الخاصة: بعيدا ً

عن مهاترات حوارات المواقع والمنتديات والجدال والرياء

والصراع مِن أجل حظوظ النفس في حب الظهور والغلبة.....كل ما سبق و قلته حضرتكم ليس مهاترات؟؟؟ماذا؟؟؟ مديح و إطراء؟؟)-(أقول : لعل ذلك يكون أعون على حُسن تقبلها.....مما لا شك فيه)

 

هذه عينة من خطابك الذي تبتغي من ورائه هدايتنا من الضلال الذي (نرتع) فيه.....آخذا بعين الإعتبار ما تفضلت به أقول:

     يا محترم

من غير المعقول ومضاد للمنطق أن تخاطب مسلماَ بقولك.. قال الله في كتابه العزيز إنجيل متى، لأن المسلم لا يعتقد بذلك، كما أنه من لغو الكلام و مضيعة للوقت أن تقول للبوذي أو الهندوسي قال الله في محكم تنزيله،القرآن الكريم...لأنه سيوقفك في أول الطريق و يقول لك(دعنا نتفق أولاَ أن ما تسميه القرآن الكريم هو محكم تنزيله)

 

الآن، غيّر (فيتاس) مخك و لنبدأ الحديث بهل تعتبر ما جاء ضمن دفتي البخاري و مسلم صحيح مئة بالمئة؟

أنت يا (بخاري يا أغر) تقر و تعترف بان ما كل ما حوى من أحاديث و قصص و حكم و أمثلة و(أستاذ حمام نحن الزغاليل) هو عين الحقيقة.. بعكس القرآن الكريم الذي يتفق جميع المسلمين قاطبة على صحته و عدم تنوع و تعدد نسخه...حتى أخينا البخاري إستخلص من حوالي 600 ألف حديث ما اعتقد هو و ارتاحت له نفسه ال7000 حديث إياهم نصفهم مكرر، زد على ذلك قليلاً  أو انقص قليلاً...ثم جاء تلميذه مسلم و هات يا غربلة من هنا و منخلة من هناك....طبعاً لن نجرح شعورك بذكر الكافي للكلليني لأن ذلك (سيُشَرْبِك الأمور أكتر و أكتر)....فكيف بالله عليك تريد أن تقنعني بوجهة نظرك المهببة ؟ إذا كان أكبر دهاقنة مذهبك و أعتى مقوقسيكم لم يتوصلوا إلى تفاهم موحد بهذا الشأن؟.....كل ما (دق الكوز بالجرّة)...كيف تعلمون عدد الصلوات في اليوم ؟ و كيف تعلمون عدد ركعات كل صلاة؟ (مبحثك الأول) الحمد لله الذي أرسل لنا البخاري ليعلمنا مناسك ديننا...لا أدري كيف كان المسلمون يصلون قبل مجيء البخاري...ممكن... جائز يعني... يكونوا شافوا أباءهم و أجدادهم يصلوا، الذين هم بدورهم نقلوها عن أبائهم و أجدادهم الذين نقلوها عن الرسول عليه السلام.....خذ...ها قد حللت لك معضلة الصلاة و ميقاتها و عددها و كيفيتها و (طلوعها و نزولها)...راجع هذه الروابط:

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=535

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3742

http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=3904

http://www.ahl-alquran.com/arabic/book_main.php?page_id=6

 

 

  ثم ياحَسَنُ الخُلق:

هل من المنطق إزدياد عدد( الأحاديث ،المرويات،الإخباريات،القصص) النبوية مع مرور الزمن أو تناقصها؟ الحمد لله بوجود أمثالك لم تزداد الأحاديث و الإسرائيليات و الصهيونيات فقط ، و إنما نمت و تكاثفت و ترعرعت.لا داعي لذكر المستسخفات منها، بل نقتصر على أحلاها و أزكاها و أبلغها و أحكمها،ما الدليل على أن الرسول عليه السلام قد قالها بالفعل؟ بعضكم يشكك بقوله، كيف تقبلون بتواتر القرآن و لا تقبلون بتواتر الحديث؟ و سؤالي لك و لأمثالك... متى كانت آخر مرة وجدت نصين مختلفين لسورة الكوثر إو لسورة البقرة بالمقارنة مع يعلم الله كم من اختلاف الروايات و النصوص في الحديث الواحد؟ إذا كنت تقبل هذا الأمر لنفسك، فأنا لا أقبله لنفسي .

 

يا سيد يا محترم :

نحن المسلمون من نعتمد القرآن مرجعيتنا الوحيدة، لا ننكر السنة الفعلية التي اتبعها الرسول عليه السلام نفسه(سنة الله) و التي تناقلتها الأجيال أباً عن جد ، و لا ننكر السنة القولية التي جاءت ضمن القرآن الكريم كلما خاطب رب العزة رسوله بكلمة : قل ،و إنما ننكر و ننفي كل ما جاءت به كتب الأحاديث لظنية ثبوتها،لأنه لو سألنا الله سبحانه و تعالى يوم القيامة، ما دليلك على أن الرسول قد قال كذا أو فعل كذا، فإن جوابك بأن  البخاري أو  الكلليني قد ذكراها في صحاحهما ليس كافياً و ليس مقنعاً...و الخيار لك من الآن.

 

إذا اقتنعت حضرة جناب سيادتك بأن ما بني على باطل فهو باطل ، أو أن ما بني على مهزوز فهو مهزوز، أو أن ما بني على عونطة فهو عونطة ، فلا داعي لتضييع لا وقتك و لا وقتي .و من الأفضل أن تذاكر دواوين الأخطل و الفرزدق و جرير لكي تتعلم منهم فن الهجاء و التحقير و الشتيمة....و كما قال أحدهم (لا أدري إذا كان الرسول عليه السلام قد قالها بالفعل أم لا... و لكنها مقولة تعجبني)...إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه  

     

اجمالي القراءات 15903