آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ١٥ - يوليو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
قال جل وعلا : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر).
1 ـ سيظلون وهم فى النار يرجون من الله جل وعلا الخروج منها . من ذلك مثلا : ( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108) المؤمنون )َ.
2 ـ وهم فى النر آمنوا بالله جل وعلا وعلا وحده إذ ما أغنت عنهم آلهتهم المزعومة وضل عنهم ما كانوا يفترون. فالقضية هنا ليس الايمان ولكنه العمل الصالح . لأنهم فى النار سيتم تعذيبهم بعملهم السىء ، وهو جزاؤهم . قال جل وعلا : ( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (90) ( النمل ). لذا سيطلبون العودة للدنيا ليعملوا عملا صالحا غير العمل السىء الذي سيكون عذابا لهم.
إجابة السؤال الثانى :
أشهرهم ( عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي ) المتوفى عام 98 هجرية . ترجع شهرته لأنه كان شاعرا خفيف الظّل مرهف الحسّ . ونتعرف على شخصيته من هذه القصّة : ( قدمت المدينة امرأة من هذيل وكانت جميلة جدًا فرغب الناس فيها فخطبوها . وأحبها عبيد الله هذا ، فقال فيها شعرا :
أحبك حبًا لايحبك مثله قريب ولا في العاشقين بعيد
أحبك حبًا لو شعرت ببعضه لجدت ولم يصعب عليكشديد
ويعرف وجدي القاسم بن محمد وعروة ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما أخفي سليمان علمهوخارجة يبدي بنا ويعيد
متى تسألي عما أقول وتخبري فلله عندي طارف وتليد )
ذكر فى هذا الشعر زملاءه الفقهاء واشهدهم على حبه لها ، وهم القاسم بن محمد حفيد أبى بكر ، وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وسليمان وخارجة .
2 ـ المستفاد من هذا :
2 / 1 ـ أول جيل من الفقهاء من ذرية الصحابة فى القرن الأول الهجرى لم يعرف التزمت الفقهى الذى أسّسه الحنابلة فيما بعد فى القرن الثالث الهجرى .
2 / 2 ـ لم يكن النقاب معروفا للنساء فى القرن الأول الهجرى . لو كانت هذه المرأة منقّبة ما رأى حُسنها وجمال وجهها أحد . رآها كثيرون فتدلّهوا بجمالها .
إجابة السؤال الثالث عن معنى ( لبدا )
( لبد ) أى الكثرة المتراكمة . وجاءت مرتين فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :
1 ـ ( يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُبَداً (6) البلد )
2 ـ ( وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا )
إجابة السؤال الرابع
1 ـ من أسف أن أمثالك قليلون فى هذا الزمن الردىء الذى فسدت فيه أخلاق الناس ، واصبح المال هو المعبود الأكبر ، ليس مهما كيف يحصلون عليه ، المهم الحصول عليه ، وبأى طريق .
2 ـ أقاربك إستغلوا طيبتك الى أبعد حد ، وأنت ساعدتهم فى هذا . إن هناك حقا عليك لذوى القربى ، ولكن هو حق عليك لهم ولك حق عليهم . وإذا أعطيتهم حقهم فعليهم أن يردوا جميلك بما يستطيعون ، لا أن يعتبروك فريسة لهم . تذكّر إن الله جل وعلا قال : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إالاسراء ) ِ. هذا لك ولهم . ثم قال ( وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمْ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28) الاسراء ) ، يعنى إذا اساءوا اليك وأنكروا جميلك فاعرض عنهم بكل أدب وقل لهم قولا ميسورا . إن الله جل وعلا يقول : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (237) البقرة ) ويقول : ( هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ (60) الرحمن ) من يرد الحسنة بالسيئة لا بد من الإعراض عنه . إعرض عنهم ، وانتظر الأجر والثواب من ربك جل وعلا الذى لا يضيع أجر من أحسن عملا .