سؤالان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٧ - يونيو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : هل يجوز ذكر الله أثناء الغائط والتبول ؟ يعنى باعتبار ذلك نجاسة ؟ السؤال الثانى : قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً (62) الفرقان ) . سؤالى : كيف يكون الليل والنهار خلفة ؟ وكيف يكون الليل والنهار للتذكر والشكر ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

نعم .

الدواب هى كل ما يدب ويتحرك حركة مقصودة ، ومنها الانسان. وقد خلقها الله جل وعلا محتاجة اليه فى حياتها . تدخلها أشياء وتخرج منها . الهواء ( الأوكسجين ) يدخل ويخرج شهيقا وزفيرا ، والماء يدخل شرابا ويخرج بولا وعرقا ، والطعام يدخل شهيا ويخرج فضلات قذرة . يكون الانسان فى أزمة إذا حدثت مشكلة فى التنفس أو بلع الطعام والشراب . وهو لا يستطيع الاستغناء عن التنفس والطعام والشراب . وإذا كان مؤمنا متقيا فعليه أن يحمد الله جل وعلا على التنفس والطعام والشراب . يحمد الله جل وعلا ويسبح بحمده ويذكره عندما يأكل ويشرب ، ويسبح بحمده جل وعلا ويذكره حين يخرج منه البول والبراز . هذه من النعم الالهية ، والتى بدونها يكون المرض والمعاناة وربما الموت . تخيل نفسك عاجزا عن التنفس ، أو عاجزا عن البلع أو وقفت شوكة فى حلقك ، أو تسرب الماء أو الطعام الى قصبتك الهوائية ، أو أنت فى حالة إمساك أو إسهال ، أو لا تستطيع التبول .! . كان أبو معاوية الضرير نديما لهارون الرشيد . طلب الرشيد كوب ماء فجىء له به . قبل أن يشرب قال له : أبو معاوية الضرير : أُنشدك الله يا أمير المؤمنين قبل أن تشرب هذه الشربة ، بماذا تشتريها لو مُنعت منها ؟ فقال : اشتريها بنصف مُلكى . بعد أن شرب هارون الرشيد قال له أبو معاوية : أنشدك الله يا أمير بكم تدفع لو مُنعت من تبولها ؟ فقال : بمُلكى كله . فقال أبو معاوية : إن مُلكا لا يساوى شربة ماء لجدير ألّا يُتنافس عليه . ".!

أحسن الحديث :

قال جل وعلا :

1 ـ (  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) النحل )

2 ـ (  وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) ابراهيم )

3 ـ ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً )  (20)  لقمان  )

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ الليل يخلف النهار والنهار يخلف الليل ، أى يتداخلان ويطارد أحدهما الآخر . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ( 27 ) آل عمران )

1 / 2 : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ  ) ( 61 ) الحج )

1 / 3 : ( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا  ) ( 54 ) الأعراف )

1 / 4 : ( خَلَقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) (5) الزمر ).

2 ـ نحن أيضا أجيال يخلف بعضها بعضا ، قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ) (165)  الأنعام )

2 / 2 : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ)  (39)  فاطر )

3 ـ قال جل وعلا :( وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (11)  فاطر )

كل منا يولد وقد تحدد الزمن الذى سيعيشه ، أى تحدد موعد موته بالدقيقة والثانية ، أى يبدأ العدُّ التنازلى لموته بمجرد ميلاده . ويتناقص عمره مع كل دقيقة الى أن ينتهى عمره أو يوفّى عمره فيموت . وتعود نفسه الى البرزخ الذى أتت منه . كل ذلك مكتوب أو فى ( كتاب ) . الفرد منا مثل شخص يقف على بقعة ثلج على سطح محيط ، وتتآكل بإنتظام من تحت قدميه ، الى أن تنتهى فيسقط فى قاع المحيط .

4 ـ المؤمن المتقى يعى ذلك لأن يرجو لقاء ربه جل وعلا يوم القيامة ، ويجد فى ذلك فرصة للتذكّر والهداية وشُكر ربه جل وعلا . 

اجمالي القراءات 1234