آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠٩ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ أعرف بعض القائمين عليه ، ومنهم من سبق له أن كتب فى موقعنا ، ومنهم من بدأ بالهجوم علينا من عقود وتأسسّت بها شهرته . ولا أعرف إن كان رأيي فى مصلحتهم ويرحبون به أم لا .
2 ـ أرى إن هذا المركز خطوة جيدة . لا يعنى هذا أن بيننا وبين أهل ( التكوين ) إتّفاق تام .. فالمسافة واسعة وشاسعة بيننا . وهم يتمتعون بما ليس عندنا من إمكانيات المال وإستقطاب الإعلام والأنصار . نرجو لهم التوفيق والاستمرار ، لعلهم يحرّكون جمود الأزهر والسلفيين ..
إجابة السؤال الثانى :
أولا :
1 ـ هذا حديث رواه البخارى ومسلم . يزعمان أنهم سألوا النبى فقالوا ( يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الساعة؟ فقال -عليه الصلاة والسلام-: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة، ومقعده من النار قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة،) . نحن نؤمن أن الحديث الوحيد الذى يجب الايمان به هو حديث رب العزة جل وعلا وحده فى القرآن الكريم . وأن ما عداه من أحاديث منسوبة للرسول إنما هى أحاديث شيطانية ، وتأسّست بها أديان أرضية شيطانية ، من آمن بها فهو خالد فى النار .
2 ـ فى هذا الحديث الضّال قولهم :
2 / 1 : ( يا رسول الله بين لنا ديننا ) . الاسلام نزل بيانه فى القرآن الكريم بآياته البينات المبينات ، والذى كان يتبعه الرسول .
2 / 2 : ( ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من الجنة، ومقعده من النار ). هذا كفر بما قرره رب العزة جل وعلا عن حرية البشر فى الايمان أو الكفر وفى الطاعة أو المعصية ومسئوليتهم عن هذا يوم الدين ، وهو أيضا كفر باليوم الآخر وما فيه من حساب وعذاب وجنة ونار .
2 / 3 : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة،). هذا بالضبط ما يُعرف فى دين التصوف ب ( وحدة الفاعل ). والذى قاله الغزالى فى كتابه المشهور ( إحياء علوم الدين ). وكرره فى كتابه الآخر ( مشكاة الأنوار ). وواضح أنه تأثر بما قاله من قبل البخارى ومسلم . عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين .
أخيرا :
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الأنعام )
2 ـ ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر )