آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٧ - مايو - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
أولا : ما قاله رب العزة جل وعلا عن البخل والبخلاء هو قمّة الحكمة . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180 ) آل عمران ) .
2 ـ ( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (37) النساء ) .
3 ـ ( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24) الحديد ).
4 ـ ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) الليل ).
ثانيا :
1 ـ البُخل من أسوأ صفات البشر . والبخيل لا خير فيه ، ولا خير فيه حتى لنفسه . وهناك مثل شعبى مصرى عن البخيل الحريص : ( يخاف من الفقر وهو عايش فيه ). وللجاحظ كتاب رائع هو ( البخلاء ) ذكر فيه نوادرهم .
2 ـ وأروع ما قيل شعرا عن البخلاء ما قاله الشاعر الفيلسوف ابن الرومى :
يُقتّر عيسى على نفسه
وليس بباقٍ ولا خالدِ
فلو يستطيع لتقتيره
تَنفَّس من منخرٍ واحدِ
3 ـ أتذكر مسلسلا تليفزيونا رائعا هو( البخيل وأنا ) من تأليف وبطولة الراحل فريد شوقى ، وقدم فيه صورة رأئعة لشخصية البخيل ، الذى حرم نفسه أولاده ، ثم ترك أمواله يبعثرونها .
أخيرا :
انتهت علاقتك بهذا البخيل ، وبموته ما أغنى عنه ماله وما كسب . ترك بعده ذكرى سيئة . لا تفكر فيه .
إجابة السؤال الثانى :
المرض من الأعذار فى العبادات ، والله جل وعلا لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وهو جل وعلا يريد بنا اليُسر ولا يريد بنا العُسر ، وهو جل وعلا يريد أن يخفف عنا وخلق الانسان ضعيفا ، والله جل وعلا ما جعل علينا فى الدين من حرج . دع عنك كل هذه الوساوس فهى ألاعيب الشيطان ليشغلك عن الخشوع فى صلاتك .
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ كلمة ( معشر ) من المعاشرة والعشيرة ، والتى تفيد العلاقة الطيبة والمودة . نفهم هذا من قوله جل وعلا :
1 / 1 ـ ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19) النساء ) .
1 / 2 ـ ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة )
1 / 3 ـ ( يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ (13) الحج )
1 / 4 ـ ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ (214) الشعراء ).
1 / 5 ـ ( لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) (22) المجادلة ) .
2 ـ نلمح هذا فى الآيات التى وردت فى موضوع الجن ، وهى :
2 / 1 : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الانعام )
2 / 2 : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ (35) الرحمن ).
الخطاب هنا لمعشر الجن والانس الذين هم على دين واحد مخالف للاسلام ، وقد إستمتع بعضهم ببعض وغرتهم معا الحياة الدنيا . وسيجتمعون معا فى الجحيم .!