خالد الجندى و خبر الآحاد

علي عبدالجواد في الأربعاء ٣١ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

خالد الجندى و خبر الآحاد

(مشكلة فى عقول السلفيين)

 

أصبح من المألوف عند السلفيين أنهم رجال نقل بدون اعمال العقل

فهم يتخذون من الروايات وما فيها من قصص و روايات دينا لهم

ويعتقدون أن الروايات الموجودة فى البخارى و مسلم هى السنة

ويجادلون بالباطل ليثبتوا أن الروايات( خبر الآحاد) يقينية

ومن هؤلاء السلفيين المهاجمين للقرءانيين المذيع الشيخ خالد الجندى.

فقد اتخذ من الآية ()يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6)

دليلا على امكانية قبول خبر الآحاد !!

ونسي أو تناسى أو تجاهل أن الآية تريد من المسلمين أن لا يأخذوا بخبر الواحد الا بعد التثبت !

أليس هذا واضحا من الآية ؟

اليست هذه الآية عربية اللغة ؟

وهو دائما يتشدق بأنه أزهرى عالما باللغة !

 و كأن باقى المسلمين لا يفهمون مثل ما يفهم هو !

كل ذلك لكى يثبت أن الرواية التى تقول حدثنا فلان عن فلان عن فلان ممكن قبولها يقينيا.

وقد قال لى أن القرءان خبر آحاد فهو عن النبي عن جبريل عن الله !!!

وقد ساوى بين الله و بين الراوى ؟

وقد ساوى بين جبريل و بين الراوى ؟

وقد ساوى بين سيدنا محمد و بين الراوى ؟

أى خبل هذا ياشيخ خالد؟

واى شطط هذا يامولانا ؟

الم تقرأ الآية التى تقول ()وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً) (النساء:81)

الم تعلم أن الله هو الذى يخبرنا أن الرواة الذين جلسوا عند رسول الله كاذبون !!

الم تتعلم من الآية أن الله يحذرنا من خبر الآحاد و خبر المجموعة كلها التى كانت تجلس عند رسول الله !

الم تعلم أن الله هو الذى نزل القرءان ؟ الم تؤمن بذلك ؟

فكيف تساوى بين القرءان و خبر الآحاد ؟

يا شيخ يا متعلم فى الازهر !

وسبحان الله – فعندما قرأت عليه فتوى الازهر – من مفتى الديار المصرية الدكتور / المشد سنة 1990 و التى أصدرها الى العلامة الشيخ محمد الغزالى – و التى تجدونها فى كتاب الشيخ الغزالى من تراثنا الفكرى مختومة بخاتم الازهر و التى تقول ( أن خبر الآحادأى السنة القوليةكلها ظنى الثبوت لا يؤخذ منه منفردا لا عقيدة و لا حكم )

وكأنه لم يسمعها !!

وكأن فى أذنيه وقر !!

وكأنه تبرأ من الازهر !!

 فهو لم يصدقها عمليا ولكنه جبن أن يقول ذلك علانية !!

واستمرت المحاورة

وعلى رأى المثل نقول طور يقولوا احلبوه

نقول لهم الروايات ظنية الثبوت يقولوا الروايات قاضية على القرءان !!

وأظن أن هذا كله أكل عيش لسيدنا الشيخ خالد ! قصدى أكل بقلاوة !

حيث أنه انسحب من المناظرة

التى اعلن عنها بين القرءانيين اصحاب العقيدة الربانية

وبين اصحاب دين الروايات البشرية

وسلام على الشيخ خالد و أزهرى

 

على عبد الجواد

        

اجمالي القراءات 15855