وردت الاشارة الى صحف ابراهيم و نقل القرآن الكريم آيات منها فى سورة النجم ( 36 ـ )و نفهم منها أن تلك الألواح كانت معروفة ومقروءة وقت نزول القرآن وإلا ما استشهد بها الله تعالى فى الرد على ذلك الكافر القرشى فقال تعالى عنه ( أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وابراهيم الذى وفّى ألاّ تزو وازرة وزر أخرى ,,, ) وجاء فى نهاية سورة الأعلى ( .. أن هذا لفى الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى ) مما يدل على أن كل ما سبق من آيات السورة كان مذكورا فى صحف موسى و ابراهيم. والواضح أنه كانت هناك ترجمات من الارامية للعربية وقتها . وكانت تلك الصحف فى متناول القرشيين لذا أتخذها الله تعالى حجة عليهم . ونفس الحال مع التوراة الأصلية التى احتج الله تعالى بها على اليهود فى المدينة وقاال لهم ( قل فأتوا بالتوراة فاتلوها غن كنتم صادقين )( آل عمران 93 ) ودعاهم الى الاحتكام لها بديلا عن الاحتكام للنبى محمد ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ؟ ) (المائدة 43 ) التطبيق الحركى والعملى لملة ابراهيم كان موجودا فى تأية الصلاة والحج والصيام. ونزل القرآن الكريم يدعو لتصحيح العقيدة واقامة الصلاة وايتاء الزكاة أى السمو الخلقى بالصلاة وليس مجرد تأدية حركاتها. والتفاصيل فى الجزء الأول من كتاب الصلاة المنشور فى هذا الموقع.