ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٧ - مارس - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : قال تعالى : ( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) التحريم ) سؤالى : كيف خانت زوجة نوح وزوجة لوط ؟ ومن قال لهما ومتى قال لهام ادخلا النار مع الداخلين ؟ السؤال الثانى : ما رأيك فى القصة التى تقول ان رسول ملك الروم جاء الى المدينة ليقابل الخليفة عمر بن الخطاب فلم يجده فى بيته فبحث فوجده نائما فى ظل شجرة فقال : عدلت فأمنت فنمت يا عمر . ؟ السؤال الثالث : أعرف رأيك فى الأحاديث ، وخصوصا أحاديث الغيبيات وان النبى لم يكن يعلم الغيب ولا له أن يتكلم فيه . ولكن أريد منك التعليق على هذا الحديث الكاذب ودلالته : زعموا أن النبى رأى معاوية يحمل ابنه يزيد فقال : رجل من أهل الجنة يحمل رجلا من أهل النار .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

أولا : معنى الخيانة فى القرآن الكريم :

لا تعنى الخيانة الزوجية المعروفة ، ولكنها تعنى التآمر . ونفهم أن زوجة نوح تآمرت عليه ، وغرقت مع ابنها وقومها . ومعروف أن إمرأة لوط تآمرت عليه ، فهلكت مع قومها .

عن الخيانة بمعنى التآمر : نقرأ قوله جل وعلا فى سورة الأنفال :

1 ـ ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58))

2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27))

3 ـ ( وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71)).

ثانيا : ملائكة الموت تبشّر من يموت كافرا بالجحيم وهذا ينطبق عليهما . قال جل وعلا :

1 ـ (  الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوْا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) النحل )

2 ـ (  فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27)   محمد )

3 ـ ( وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (51) الأنفال )

 إجابة السؤال الثانى

هل تصدق أن مبعوثا روميا يتكلم بهذه الفصاحة ؟ أنا لا أصدق هذا . ولكن على أية حال فالذى أعرفه أن عمر بن الخطاب أخرج من الجزيرة العربية كل من يخشى منهم على حياته ، أخرج أهل الكتاب ، ومنع مجىء أى رقيق من السبى من المجىء الى المدينة ، ما عدا الأطفال . وظل الأمر هكذا الى أن تكاثرت الأموال السُّحت فى أهل المدينة ، وبدءوا فى تشييد البيوت الضخمة ، وهذا يحتاج الى متخصصين ، فسأل عمر واليه على العراق ( المغيرة بن أبى شعبة ) فأرسل له أبا لؤلؤة المجوسى ، وهو البطل الفارسى الذى إغتال عمر ثأر لقومه ، وانتحر .

إجابة السؤال الثالث :

1 ـ هذا الحديث يدل على جهل من قام بتأليفه ، فهو يظن أن يزيد بن معاوية كان طفلا فى عهد النبى محمد عليه السلام . هذا الجهول الأفّاك لا يعلم أن الفتوحات قام بها الخلفاء الفاسقون بعد موت النبى محمد عليه السلام ، وترتب عليها أن أصبح معاوية واليا على الشام ، وقد تزوج ميسان بنت بحدل الكلبية فأنجب منها ولده يزيد عام 26 هجرية.

2 ـ كما لا يعلم أن الخلفاء الفاسقين هم أعدى أعداء الله ورسوله ، لا فارق بين أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وبين معاوية وابنه يزيد ، ومن جاء بعدهم من أمويين وعباسيين وفاطميين وعثمانيين .عليهم جميعا لعنة الله جل وعلا والملائكة والناس أجمعين . هذا ولو كره المحمديون .!

اجمالي القراءات 1652