آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ١٠ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ مواطن كان يسير فاستوقفه قاطع طريق وسلبه ما معه من أموال . ولكن المواطن إستطاع بخفّة يده أن يسرق بعض المال من جيب قاطع الطريق . الذى سرقه المواطن لا يساوى واحد على ألف مما إخذه منه قاطع الطريق . الذى سرقه المواطن هو واحد على ألف من حقه . لا تقول إنه سرق بل نقول إنه إجتهد فى إسترجاع بعض أمواله . ليس هذا حراما على الاطلاق . الحرام هو الرضى بالظلم وعدم مقاومته علنا أو سرّا ، جهرا أو فى الخفاء . من أكثر أنواع الظلم إنتشارا هو أن يظلم الناس أنفسهم بالرضى بالظلم والصبر السلبى دون مقاومة علنية أو سرية . ظلم الناس لأنفسهم بهذه الطريق يجعل الظالم يتمادى فى ظلمه ، وهو آمن من الاعتراض عليه . من الذى يرى مطية خاضعة ولا يركبها ؟
2 ـ النظام الحاكم هو أكبر قاطع طريق . هو يقهر المواطنين وينهب ثروة البلد ، ويفرض الأسعار كما يشاء . ليس حراما ما يفعله هذا المواطن . هو يأخذ واحد على ألف من حقوقه .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ كل الأحاديث كاذبة فى نسبتها للنبى محمد عليه السلام ، ولكنها صادقة فى التعبير عن ثقافة عصرها ومن قام بصناعتها . وحديث ان العين تزنى يدل على أن مؤلفه متخلف عقلى ، فإذا كانت العين تزنى فهل تستحق عقوبة الزنا ؟ وكيف ؟ المعلوم من القرآن الكريم هو غضُّ البصر والذى جاء للرجال والنساء على السواء ، قال جل وعلا : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ) (30) النور ) ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) ( 31 ) النور ).
2 ـ نفس الوضع مع الحديث المشهور جدا ( ما اجتمع رجل وامراة ألا وكان الشيطان ثالثهما ) المؤلف المتخلف عقليا لهذا الحديث البائس قال على الإطلاق (ما اجتمع رجل وامراة ألا وكان الشيطان ثالثهما ) فماذا إذا كانت أخته ؟ أو أُمُّه أو بنته ؟ أو ماذا إذا كانت زوجته ؟ ثم إن الشيطان من الكائنات البرزخية لا علم لنا عنه إلا ما جاء عنه فى القرآن الكريم ، وليس فى القرآن الكريم هذا المعنى على الاطلاق .
3 ـ عن الزنا : هناك مقدمات للزنا ، ووصفها القرآنى هو ( اللمم ) ، وهذه المقدمات كلها حرام . الزنا نفسه هو إدخال العضو الذكرى للرجل فى العضو الذكرى للأنثى ، وهو من أكبر الكبائر . وبرجاء تدبر الآيات التالية. قال جل وعلا :
3 / 1 : عن تحريم مقدمات الزنا التى تقرب للزنا ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً (32) الاسراء ) ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) المؤمنون ) ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) المعارج )
3 / 2 : عن غفران اللمم لمن لا يرتكب الكبائر ومنها الزنا : (وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ) (32) النجم ) (إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً (31) النساء )
3 / 3 : عن الزنا ضمن الكبائر : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان )