ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأربعاء ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : مرحبا دكتور صبحي منصور، قرأت فتاواكم، وللعلم لقد طرحت السؤال قبل السؤال، وفي القرآن أقسم بالشمس والعصر . . . ويقسم بقلم و النفس النبي محمد حسنًا، قد تكون إجابتك أن القرآن كلام الله، والله يستطيع أن يفعل ما يشاء، ولا يمكن لأحد أن يسأله . وهذا صحيح تماما . ولكن انظر أنت تقول أن الحلف بغير الله شرك، وعندما نقول شيئا شرك فهو عبادة غير الله . وأما إذا حلف بالقرآن فإن الله أزكى من عبادة غير الله . الله يغفر لي هذا. فالحلف بالشيء ليس عبادة له، ولكنه يظهر قيمة ذلك الشيء في نظر الحالف أو في نظر من يحلف له . .عندما يقسم القرآن بالشمس والعصر وقلم والنفس النبي محمد، فهذا يدل على أن هذه الأشياء ذات قيمة إما لنا و أو لله . وكما ترون، عندما يقول بعض الناس أن شيئًا ما مقدس بالنسبة لنا، فهذا لا يعني بالضرورة أنهم يعبدون ذلك الشيء، ولكنهم يقصدون أن هذا الشيء ذو قيمة بالنسبة لنا . على سبيل المثال، إذا قال شخص ما أن الشمس والنار مقدستان، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يعبد الشمس والنار، ولكن ربما يقصد أن الشمس والنار لهما قيمة في حياتنا. كما أنني أتفق معك في أن الحلف بغير الله لا يصح، وأحاول ألا أحلف بغير الله . لكن المشكلة هنا أنني لم أجد آية في القرآن صريحة تقول لا تحلفوا بغير الله لأنه شرك أو حرام، هل وجدت آية في القرآن تقول بوضوح وأن الحلف بغير الله شرك؟ . طبعا أقول إنه ليس أمرا مثيرا للاهتمام ولا أتفق معه ولكن لم أجد سببا قرآنيا لتحريمه . السؤال الثانى : عندكم فى القرآن ان الذين اتبعوا المسيح فوق الذين كفروا الى يوم القيامة . يعنى ان احنا المسيحيين فوق الذين لا يتبعون المسيح . السؤال الثالث : ما معنى كلمة ( قفينا ) فى القرآن الكريم ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قلنا إن الحلف بغير الله جل وعلا بقصد التقديس يكون شركا . وهذا ما يقع فيه متبعو الأديان الأرضية الذين يحلفون بالمسيح والعذراء والحسين والولى ..الخ . واشهرها عند المحمديين الحلف بالنبى محمد الأله الذى صنعوه يحقق لهم أهواءهم ويشفع فيهم بزعمهم ، حتى أصبحت فى الأغانى الشعبية ،  ومنها الأغنية المصرية الفولكلورية ( لا والنبى يا عبده )  .

2 ـ  ليس الحلف العادى شركا كمن يحلف بأولاده ، والأغانى مملوءة بهذا ، واشهرها ( وحياة قلبى وأفراحه ) للراحل عبد الحليم حافظ .

3 ـ الله جل وعلا أقسم بآلاء خلقه . وهذا شأنه جل وعلا .

إجابة السؤال الثانى :

قال جل وعلا : ( إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57)   آل عمران ). الذين إتبعوا المسيح هم الذين يؤمنون بأنه عبد الله ورسوله . بهذا نطق عيسى فى المهد : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36)   مريم )

إجابة السؤال الثالث :

تأتى ( قفينا ) فى موضوع الرسل ، وتعنى ( أتبعنا ) أى أرسلنا بعدهم .

وجاءت اربع مرات فى القرآن الكريم . قال جل وعلا :

1 ـ ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ ) (27) الحديد )

2 ـ ( وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ) (87)  البقرة )

3 ـ ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46)  المائدة )

اجمالي القراءات 1798