القاعدة تهدد بضرب المصالح الفرنسية ردا على حظر النقاب
الكاتب وطن
الثلاثاء, 30 يونيو 2009 22:06
هدد تنظيم متشدد يتبع للقاعدة، بالرد على محاولات ساسة فرنسيين لاستصدار قانون يحظر على النساء المسلمات ارتداء النقاب في البلاد. وقال تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في بيان نشرته مواقع متشددة "عاهدنا الله على أن لا نسكت على هذه الاستفزازات والمظالم، وسننتقم لأعراض بناتنا وأخواتنا من فرنسا ومن مصالحها بكل وسيلة تحت أيدينا وفي كل مكان تيسر لنا الوصول إليه."
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال إن "النقاب يعد أحد أشكال الاستعباد للمرأة،" وهو "غير مرحب به على الأراضي الفرنسية،" ضمن مسعى أوسع لإصدار قانون يحظر على المسلمات ارتداء النقاب.
وقامت مجموعة قوامها 60 نائباً من بين 577 نائباً بالمجلس الوطني، وهو مجلس ممثلي الشعب بالبرلمان الفرنسي، بالدعوة إلى تشكيل لجنة خاصة لدراسة فرض إجراءات ضد ارتداء النقاب في الأماكن العامة.
وقال بيان القاعدة الذي حمل عنوان "فرنسا أم الخبائث،" ولم يتسن لشبكة CNN التأكد من صحته من مصدر مستقل، إن "فرنسا شنت حربا شعواءعلى بناتنا المحجبات، وهاهي اليوم تحشد طاقاتها وتستنفر كل مؤسساتها وتُنظم صفوفها لخوض حرب جديدة سافرة على أخواتنا المتنقّبات."
وأضاف "يرتكب الفرنسيون كل هذه المظالم في الوقت الذي نجد فيه نساءهم يتدفقن على بلادنا ويملأن شواطئنا وشوارعنا وهن كاسيات عاريات في تحد سافر لمشاعر المسلمين واستهزاء واضح بتعاليم دينهم الإسلامي وبأعرافهم وتقاليدهم."
ووصف البيان الحكومة الفرنسية بأنها "متطرفة وعنصرية،" قائلا إنها "تحرض على الكراهية،" وتمارس "الإرهاب الديني."
ودعا التنظيم "المسلمين جميعا إلى مواجهة هذه العداوة بعداوة أشد منها، ومقابلة حرص فرنسا على فتنة المؤمنين والمؤمنات عن دينهم، بحرص أعظم منه على التمسك بتعاليم شريعتهم الإسلامية، صغيرها وكبيرها، واجبها ومستحبها."
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، قالت الخميس الماضي، إن حظر ارتداء النقاب في فرنسا، ينتهك حقوق الإنسان، ولا يساهم في تعزيز حرية المرأة.
وقالت المنظمة في بيان، بعثته عبر البريد الإلكتروني لـCNN بالعربية، ردا على الجدل الدائر في البرلمان الفرنسي حول استصدار تشريع يحظر ارتداء النقاب إن "الحظر الذي يستهدف النساء المسلمات على وجه التحديد قد ينطوي على التمييز الديني والتمييز ضد المرأة."
ونسب بيان المنظمة الحقوقية إلى جان ماري فردو، مدير مكتب HRW في باريس قوله إن "منع البرقع لن يعزز حرية المرأة.. فهو ببساطة لن يؤدي إلا لوصم وتهميش النساء اللاتي يرتدينه، وحرية المرء في التعبير عن معتقده الديني وحرية الرأي هي من الحقوق الأساسية."