آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٠١ - ديسمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
هنا تناقض بين كلمتى ( دولة ) و ( منزوعة السلاح ) . مفهوم الدولة أن تكون لها سيطرة بجيش وقوات أمنية ومخابرات لتحمى أرضها وشعبها ، فكيف تكون منزوعة السلاح ؟ ثم هذه الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح تجاور عدوا لها متربصا بها ، وهو أقوى دولة عسكرية ولديه سلاح نووى ، فهل تترك الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح دون تمشيطها كل حين عسكريا وأمنيا بحجة أو بدون حجة ؟ بدون حماس فى الضفة الغربية نرى إسرائيل ترسل قواتها لتعتقل وتحاصر وتقتل مع وجود أبى مازن وقواته العاملة فى خدمة اسرائيل .
الحل هو فى سلام حقيقى تبادر به اسرائيل تكتسب به قلوب الفلسطينيين ، وتتأسس دولة فلسطينية حرة وقوية وذات مصالح تجارية مع اسرائيل باعتبارها الأقرب لبعضهما .
إجابة السؤال الثانى
منع المثليين من العمل الشريف هو ظلم . والظلم حرام .
إجابة السؤال الثالث :
أجبنا على هذا كثيرا . ونضيف الى ما سبق من إجابات بفصل قادم فى كتابنا عن ( ماهية الدولة الاسلامية )، فى كيفية إقامتها .
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ التبتل هو التضرع فى العبادة وفى الدعاء . وجاءت مرة وحيدة فى سورة المزمل .
2 ـ جدير بالذكر أن السائد عند المفسراتية وغيرهم أن التبتل هو الانقطاع للعبادة . من ذلك قول القرطبى : ( قوله تعالى: {وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} التبتل: الانقطاع إلى عبادة الله عز وجل، أي انقطع بعبادتك إليه، ولا تشرك به غيره. يقال: بتلت الشيء أي قطعته، ومنه قولهم. طلقها بتة بتلة، وهذه صدقة بتة بتلة، أي بائنة منقطعة عن صاحبها،، أي قطع ملكه عنها بالكلية، ومنه مريم البتول لانقطاعها إلى الله تعالى، ويقال للراهب متبتل، لانقطاعه عن الناس، وانفراده بالعبادة، قال:
تضيء الظلام بالعشاء كأنها *** منارة ممسى راهب متبتل )
3 ـ هؤلاء لا يفهمون القرآن الكريم من داخله ، السياق المحلى للآية هو قوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6) إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً (7) وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8)) . قوله جل وعلا : ( إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً ) بعد الحديث عن قيام الليل يعنى إن فترة النهار الطويلة لا قيام فيها تفرغا للعبادة . بالتالى فإن التبتل لا يعنى التفرغ للعبادة بل الخشوع والخضوع والتضرع . وهذا ما تكرر فى السياق الموضوعى فى آيات كثيرة .