ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في السبت ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : د احمد . قالت سى ان ان ( أعلنت شرطة نيويورك، الخميس، أنها ألقت القبض على ستيوارت سيلدوويتز المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، بعد سلسلة من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي والتي أظهرته يستخدم لغة مليئة بالكراهية ومعادية للإسلام ضد موظف يعمل داخل عربة طعام في مدينة نيويورك ). ما هو تعليقك ؟ السؤال الثانى : هل كل الكذب حرام ؟ السؤال الثالث سؤال من نيجيريا : هل العمامة فرض دينى ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

 1 ـ كمواطن أمريكى من أصل مصرى يحمل مصر جُرحا نازفا فى قلبه لا بد أن تكون المقارنة حاضرة . فى مصر هناك السادة والمواطنون العاديون ، ولا نقول ( العبيد ). هذا هو الشعور المتأصّل منذ حكم العسكر عام 1952 . العسكر وأجهزتهم العسكرية والأمنية والقضائية يفعلون ما يشاءون بالمواطنين خارج ( الجهات السيادية ). ويحدث كثيرا أن يخطىء أحدهم فيسىء الى شخص من الأجهزة السيادية ، فيتعتذر مؤكدا إنه كان يظنُّه مواطنا عاديا . مُخبر فى الشرطة أو الأمن الوطنى له أن يضرب أى مواطن على قفاه ، أن يسبّ دينه ووالديه ، أن يعتقله أن يعذّبه أن يغتصبه بلا أى مُساءلة . طبعا فى مصر قانون عقوبات ودستور، لكنها مجرد أوراق يمسح بها نظام العسكر مؤخرته . فى أمريكا دولة قانون ومؤسسات ، ولا أحد فوق القانون . وترامب تلاحقه القضايا مع أنه يمثّل شريحة قوية النفوذ قد تعيده الى الرئاسة .

2 ـ قبل أن أحصل على الجنسية الأمريكية ـ كنت أنتقد من أشاء فى مؤتمرات علنية ، متمتعا بحرية التعبير . وفى مصر كنت أحترس وأنا أتكلم فى التليفون عارفا أن هناك من يتنصّت على ما أقول ، وكان كلامى لمن أكلمه موجها فى الحقيقة للطرف الثالث الذى يتنصّت علينا .

3 ـ معلوم سيطرة الدولة العميقة على مقاليد الأمور فى أمريكا ، وأن للرئيس مهما بلغ تأثيره دورا لا يتعداه . ولذلك فإن رئيسا متفتحا ليبراليا مثل باراك أوباما كان ضمن مستشاريه هذا الشخص المتعصب . الرئيس ( السابق ) أوباما قال كلاما متزنا فى مأساة غزّة ، هو نفس ما أقوله . واعترف بالخطأ وان الجميع مخطئون . أى يقصد نفسه فى رئاسته ، أى إن حريته كانت مقيدة ، فليست له السلطة المطلقة ، لأن السلطات الثلاث ( التنفيذية والتشريعية والقضائية ) تتقاسم السلطة ، وتباشر عملها فى ظل إعلام ينتقد بحرية ، ومعلومات متاحة . ليس مثل فرعون مصر الذى جعلها نعلا فى قدميه .  

إجابة السؤال الثانى :

نعم ، ولكن التركيز عندنا على تحريم الكذب العادى بين الأشخاص . وقد تجد خطيبا يبالغ فى تجريم هذا الكذب ، ويستشهد بأحاديث كاذبة يؤمن أنها وحى إلاهى وجزء من الاسلام . هذا المسكين المأفون لا يعلم أنه حين يذكر حديثا ينسبه للنبى محمد فإنما يفترى على الله جل وعلا كذبا ، ولا يعلم أن كل الأكاذيب العادية للبشر جميعا أهون من الافتراء على الله جل وعلا ورسوله .

إجابة السؤال الثالث :

تغطية الرأس عادة دينية سيئة فى معظم الأديان الأرضية . تختلف ألوانها وأشكالها ، وتتفق فى أن تجعل رجل الدين مُميّزا ، وفى أنها تعبير عن التدين السطحى شأن اللحية والجلباب والعبارات الدينية المتداولة . هذه هى التقوى عندهم ، مجرد إحتراف دينى وتديّن سطحى مظهرى . أما الذى فى القلب فظلام وسخام .

اجمالي القراءات 2029