آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٠ - نوفمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
1 ـ فى التسعينيات كتبنا ننفى حد الردة وحد الرجم ، وأعدنا نشر هذا فى موقعنا .
2 ـ أديان المحمديين الأرضية يشتركون فى الكفر بالاسلام وتقديس البشر والحجر ، هذا من حيث الاسلام العقيدى القلبى التعبدى الذى يستلزم إخلاص الدين للخالق جل وعلا رب العالمين . من حيث الاسلام السلوكى بمعنى السلام فهم مختلفون :
2 / 1 : دين التصوف هو الأكثر ميلا للسلام والمسالمة والحرية الدينية وقبول التعددية ، لذا فان الطرق الصوفية تتعدد وتتمدد وتتفرع وتختلف فى الاوراد والزى والعبادات، وكان هذا هو الحال فى العصر المملوكى . والتصوف نوعان : نظرى فلسفى ، وعملى . وحين انتشر التصوف العملى بين العوام تشعب حتى على مستوى الحارة والشارع ، وكان مصدر الارتزاق للشيخ ومريديه ، وفى الموالد والقبور المقدسة .
2 / 2 : دين السُنّة : هو دين السيطرة والعنف وسفك الدماء ، ومصادرة الحرية الدينية لأنه نشأ وتأسّس فى أحضان السلطة ، بدأ عمليا مع الفتوحات ، ثم تم تشريعه وتأطيره فى العصر العباسى . والأشد فيه عُنفا هو الوهابية فى عصرنا . والوهابيون نوعان : إما يسعون للسلطة أو يحتفظون بها ضد الطامعين . وفى الحالتين فإن إستحلال سفك الدماء هو جهادهم الشيطانى ، لا فارق بين أبى بكر الزنديق قديما وأبى بكر البغدادى الداعشى فى عصرنا .
2 / 3 : دين التشيع : خارج السلطة يكتم وينافق تحت تشريع التقية . إذا وصل للسلطة أصبح مثل دين السُنّة . والدليل ما كان يحدث قديما فى الدولة الفاطمية والدولة الصفوية ( إسماعيل الصفوى قتل مليون شخص ) ، وما يحدث حاليا فى الجمهورة ( الاسلامية ) فى ايران .
3 ـ لا يخلو أى إنسان من فعل الخير أو قول الخير . والكفر لا يعنى إنكار وجود الله جل وعلا ، بل هم تغطية الفطرة ( لا إله إلا الله ) بالايمان وتقديس غير الله جل وعلا مع الايمان بالله جل وعلا . وكتبنا فى هذا الى درجة الملل . المُصلح ينبّه على الخطأ والخلل والمرض . لا يتكلم عن الإيمان الناقص للكافرين المشركين بالله جل وعلا ، ولكن عن إتخاذهم أولياء يقدسونهم مع الله جل وعلا ، وعدم إكتفائهم بالله جل وعلا وليا وشفيعا ومالكا ليوم الدين . لا يتكلم عن إيمانهم الناقص بالقرآن الكريم ولكن عن إيمانهم بأحاديث شيطانية وعدم إكتفائهم بالقرآن الكريم وحده حديثا . الطبيب يعالج المريض ولا يعالح الأصحّاء .
فى رسالة الدكتوراة فى سبعينيات القرن الماضى ـ وكانت عن أثر التصوف فى مصر العصر المملوكى ـ إستشهدت بالشاذلى المشهور بالاعتدال فى إثبات تطرّف معتدلى التصوف فى الكفر . فإذا كان هذا هو المعتدل فكيف بالمتطرفين المشهورين أمثال ابن عربى وابن الفارض ..الخ ..
4 ـ لمجرد التذكير وعظا :
4 / 1 :عن الايمان القليل داخل الكفر والشرك والذى يستحق صاحبه اللعن والذى لا ينجيه من العذاب : تدبر قوله جل وعلا :
4 / 1 / 1 : ( بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ (88) البقرة )
4 / 1 / 2 : ( وَلَكِنْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (46) النساء )
4 / 1 / 3 :( بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) النساء )
4 / 1 / 4 : ( قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (29) السجدة )
4 / 1 / 5 : ( فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85)
غافر )
4 / 2 : وعن أن السبب هو أنهم لا يؤمنون بالله جل وعلا وحده : تدبر قوله جل وعلا :
4 / 2 / 1 : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر )
4 / 2 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ (10) قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ (11) ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر )
4 / 2 / 3 : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46) الاسراء )
4 / 2 / 4 : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَنَذَرَ وَحْدَهُ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70) الاعراف ) هذا قول قوم عاد للنبى هود عليه السلام .!
أخيرا
ما هو الفارق بين قوم عاد فى الزمن البائد والمحمديين فى عصرنا البائس ؟ !