الدريني لـ«المصرى اليوم»: تعرضت لضغوط كبيرة لإنكار وجود تعذيب في مصر

في الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تمكنت «المصري اليوم» من الاتصال بـ«محمد الدريني»، رئيس المجلس الأعلي لآل البيت، وزعيم الشيعة في مصر، بعد عرضه علي نيابة أمن الدولة العليا.

قال الدريني إن سيارة الشرطة توقفت، أثناء نقله إلي النيابة، ما يقرب من ساعة في الطريق حتي يتمكن ضابط الشرطة من إحضار قرار الاعتقال. وهو ما فسره بأنه تم القبض عليه دون وجود أمر سابق بالاعتقال، وقال الدريني إنه تعرض أثناء التحقيق معه إلي ضغوط كبيرة ومساومات للإفراج عنه في مقابل إنكار تعرضه للتعذيب، أثناء فترة اعتقاله الأولي، ونفي ما أورده في كتابه «عاصمة جهنم» عن أهوال التعذيب في عصر الرئيس مبارك.

كانت جهة التحقيق قد اتهمت الدريني بنشر المذهب الشيعي في ربوع البلاد، وهو ما اعتبره المحقق ازدراء للدين الإسلامي، أما التهمة الثانية فكانت العمل علي التقريب بين المذاهب، وهي التهمة التي تلقاها الدريني باستهجان، ولم يعتبرها تهمة من الأساس. وقال إن الضابط الذي قدم التحريات المبدئية التي تدينه هو أحمد الرشيدي عبده الضابط بأمن الدولة فرع المنزلة، بما يعني أن الضابط الذي انتبه لخطورته - حسب ما يقول - وسعيه الحثيث لنشر المذهب الشيعي بحي الزيتون بالقاهرة - حيث محل إقامته - هو ضابط تابع لأمن الدولة بالمنصورة.

وأضاف الدريني أنه تم وضعه منفرداً في عنبر كامل يتسع لـ١٨ زنزانة وجميعها خاوية في محاولة للتشديد عليه، وقال إنه يتلقي وجبة واحدة فقط في اليوم، وتم منعه من تلقي العلاج.

كانت النيابة قد واجهت الدريني يوم الأربعاء الماضي بتهمة ترويج أفكار تخالف صحيح الإسلام مثل الترويج لمبدأ ولاية الإمام علي، وفقاً للفكر الشيعي، وازدراء الدين الإسلامي.

وفي السياق نفسه، توقع الدريني أن يصدر في حقه قرار اعتقال مفتوح المدة، بعد أن انتهي التحقيق معه إلي لا شيء.


اجمالي القراءات 8827