قتل سياح اسرائيل

آحمد صبحي منصور في الإثنين ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
ما رأيك فى البهجة التى انتشرت بقتل السياح الاسرائيليين والحزن فى نفس الوقت على مقتل المرشد السياحى المصرى ؟
آحمد صبحي منصور

أولا :

إجابة سريعة  :

تعبّر عن فساد وصل للنُخاع فيمن إبتهج بهذا العمل الاجرامى الخسيس .

ثانيا:

 إجابة تفصيلية :

السبب فى الآتى :

إسلاميا

قتل السياح الاسرائيليين جريمة كبرى فى الشريعة الاسلامية . السائح الذى يأتى الى دولة إسلامية تكون له عليها حقوق إبن السبيل فى الاكرام والاحسان والإيواء والصدقات . إن كان  غنيا فله الاحترام والرعاية . أرجو أن تراجعوا الآيات التى تتحدث عن إبن السبيل فى القرآن الكريم . لكن لا توجد دولة اسلامية فى كوكب المحمديين . هى دول إستبدادية تستخدم إسم الاسلام زورا وبهتانا حسب هواها ومصالحها .  

سياسيا :

1 ـ السائح الآتى لبلد ما يحصل على تأشيرة دخولها ، وتكون الدولة مسئولة عن حمايته . تتنافس الدول فى حذب السياح طلبا لزيادة الدخل . السياحة بالذات تدرُّ دخلا على المواطنين العاديين فى الفنادق والمواصلات وأصحاب المتاجر . كوكب المحمديين أقل الدول فى إجتذاب السياح برغم ما فيه من آثار من العصور القديمة والوسطى ، وبرغم مناخه المعتدل . السبب هو فى الثقافة الدينية الكارهة للمختلف فى الدين ، وخصوصا الدين السُّنّى الذى لا يزال يقسّم العالم الى معسكرين متحاربين ( دار الاسلام والسلام ودار الحرب والكفر ). ويحتاج المستبد الشرقى الى إذكاء هذه الثقافة ليصدر الغضب والإحباط بعيدا عنه الى إسرائيل وأمريكا والغرب يتهمهم بالتآمر على الاسلام والمسلمين ، هذا بينما هو منبطح أمام الغرب وأمريكا وإسرائيل ، يستجدى منهم العون والسلاح الذى يقتل به قومه .!.

2 ـ نحن أهل القرآن :

2 / 1 : ضد أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين فى كل زمان ومكان ، يشمل هذا أكابر المجرمين فى الغرب وإسرائيل وأمريكا وفى كوكب المحمديين ، ونحن مع المستضعفين فى الأرض فى كل زمان ومكان ، يشمل هذا الغرب وأمريكا واسرائيل وكوكب المحمديين . تهمنا حياة الطفل الفلسطينى بنفس القدر مع حياة الطفل الاسرائيلى . قلت هذا فى إجتماع فى إسرائيل مع نخبة من قادتها .

2 / 2 : قلت أيضا هناك فى محاضرات : حرصا على حق الحياة خصوصا المستضعفين فى الأرض : نحن وبكل قوّة نريد الحلّ السلمى فى الصراع الفلسطينى الاسرائيلى . ونرى إمكانيته فى الحرب الفكرية بتكلفتها البسيطة والتى تُتيح الفهم المشترك والتعايش السلمى المتبادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين . وأُضيف هنا : الحرب ليست حلأ على الاطلاق ، هى  مشكلة ، ومن السهل أن تبدأ حربا ومن الصعب أن تنهيها ، ومجرد أن تنشب حرب يتأسّس عليها مصالح إقتصادية وسياسية على حساب المستضعفين فى الأرض ، وتظل مشتعلة فوق أجسادهم ببقاء إشتعال تلك الحروب ، وإذا توقفت مؤقتا فلا بد أن تعود . خصوصا مع تدخل أطراف خارجية تجعلها حروبا بالوكالة . باستمرار الحرب يزدهر التطرف فى الجانبين ويزداد الضحايا فى الجانبين . وهذا ما يحدث من ربع قرن وحتى الآن .

2 / 3 : نحن نرى أن الوطن ليس مجرد قطعة أرض ، بل هو الانسان الذى يعيش عليها فترة حياته القصيرة على هذه الأرض . ومفروض أن يتمتع فى حياته القصيرة على تلك الأرض بحقوقه ، ليس مهما من يحكم . المهم هى الحقوق . وهنا نتساءل أين الحقوق الكاملة للانسان الفلسطينى فى ظلّ حماس وعبّاس ؟ وهل تتساوى مع حقوق الفلسطينيين ( المنقوصة ) داخل إسرائيل ؟ وهل تتساوى حقوق المصريين تحت حكم العسكر المصرى بحقوق الفلسطينيين داخل إسرائيل ؟  وكم عدد من قتلهم الاسرائيليون من عرب فلسطينيين داخل إسرائيل بعدد السوريين الذين قتلهم بشار ، وعدد المصريين الذين قتلهم السيسى ، وعدد الليبيين الذين قتلهم القذافى ومن جاء بعده ، وعدد قتلى صدام فى العراق ، ثم اليمن وما أدراك ما اليمن ؟ ثم السودان وما أدرك ما السودان .. ؟ والقائمة مرشحة للإزدياد .!

3 ـ تكلفة يوم فى الحرب المسلحة أكثر من تكلفة الحرب الفكرية فى عشرة أعوام . أسلحة الحرب الفكرية دراميا وإعلاميا تظل باقية ومستمرة ومؤثرة فوق الزمان والمكان  ، أما أسلحة الحرب المادية فهى تفنى سواء طلقة رصاص أو دبابة أو طائرة ، ولكن تترك خلفها ضحايا وثارات . أفيقوا أيها الناس .!

أخيرا

1 ـ بهذا الكلام : نحن لا نسعى لإضاء أحد أو إغضاب أحد . ولا نأبه إن شتمنا أحد أو مدحنا أحد . نقول ما نراه حقا ، ولا تاخذنا فيه لومة لائم .

2 ـ  نرجو من الله جل وعلا الأجر والثواب ،  وهو جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا .  

اجمالي القراءات 2095