آحمد صبحي منصور
في
السبت ٢٣ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
بعد الشكر والتقدير للصديق القديم أقول :
1 ـ أنا ضد العسكر والإخوان منذ حوالى نصف قرن . وأرى أن الخلاص منهم لا يكون إلا سلميا وبالوعى الذى يدمّر ثقافة الاستعباد والاستبداد . هذا الوعى يحتاج عقودا فى تأسيسه وترسيخه ، ويحتاج معاناة وصبرا وإبتعادا عن الانحراط فى الصراعات السياسية ، وتعففا عن المكاسب الشخصية ليكون الداعية حُرّا ، لا يسعى لرضى أحد ولا يهمه غضب أحد . وجهادنا السلمى فى نشر الوعى هو فى تخصصنا ، دينيا بالقرآن الكريم وتاريخيا وتراثيا ، وهذا بإقتناع ( لا تقول : قناعة ) بأن الاصلاح الدينى وعلمانية الدولة الاسلامية هو الأساس . ونحن الآن ننشر عن ماهية الدولة الاسلامية ، والباب الأخير عن علمانية الدولة الاسلامية ، والفصل الأخير فيه عن علمانية الشريعة الاسلامية . وهو أحد الكتب التى ألّفتها فى مصر فى التسعينيات ونسيتها . نشرت الأول عن تشريعات المرأة بين الاسلام والدين السنى الذكورى ، ثم حاليا ننشر هذا عن ماهية الدولة الاسلامية ، وارجو أن أنشر الثالث عن ماهية الشريعة الاسلامية . هذه الكتب وغيرها مع آلاف المقالات والحلقات فى قناتنا ( أهل القرآن ) هى للإصلاح السلمى فى مواجهة الاخوان والعسكر .
2 ـ نحن ضد القفز على السلطة بانقلاب عسكرى أو فوضوى . التغير المفاجىء لا يفرز سوى فراعنة يجددون مسيرة الفساد والاستبداد . الشعب الجاهل يظل مطية لأى فرعون حالى أو فى المستقبل . النتيجة ديمقراطيات هزلية ديكورية ومعاناة أشد تجعل الناس تترحّم على الديكتاتور البائد . الشعب إذا تسلح بالوعى لا يدع مجالا لمن يخدعه بالدين أو الوطنية أو القومية . هذا الشعب الواعى يجعل الحكومة خادمة له تخشاه وتتفانى فى رضاه .
3 ـ يتفق المستبد فى الدولة الدينية مع المستبد العسكرى فى موضوع التأليه . كلاهما يزعم أنه فوق المُساءلة وأنه مثل رب العزة لا يُسأل عما يفعل ، وأن