أربعة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الأحد ١٠ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : يزعمون أن الزلازل من فساد الإنسان في الأرض .. هل هذا صحيح ؟ السؤال الثانى : بعض المسلمين يدّعون العصمة لأنفسهم ثم يوزعون أقدار الله على مخالفيهم كأنهم يعلمون الغيب!! ويتناقضون ، فيقولون هذا المرض لفلان لأنه فاسق أو كافر ( طبعًا هم صنفوه كافراً ).. وهذا المرض لفلان ابتلاء من الله لأنه عبد صالح مثل الأنبياء!! السؤال الثالث : ما رأيك فى عنوان هذا الكتاب ( الكتابة الشفوية فى بدايات الاسلام ) السؤال الرابع : هناك كتاب بعنوان ( تأثير المستشرقين على تعامل القرآنيين مع السنة النبوية ــ دراسة تحليلية ) ما رأيك فى هذا ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر  هو ابتلاء ، والخير والشر فيه نسبى ويتوقف على موقف الإنسان منه هل يصبر ويشكر ام يكفر وبفجر.   وما يصيب الإنسان هو أحد الحتميات المكتوبة سلفا وهى أربعة الميلاد و الموت والرزق والمصائب من خير أو شرّ . وهى حتمية لا مهرب منها . منها ما يتدخل الإنسان فى حدوثه كالميلاد والرزق والموت والمصائب . بعض المصائب لا دخل للانسان فيه مثل الزلازل والبراكين . 

إجابة السؤال الثانى :

1 ـ نحن أهل القرآن نجتهد وننسب رأينا لأنفسنا ، ونؤكد دائما أنه يحتمل الخطأ والصواب ومعروض للنقاش . وحين نحكم بالكفر فهو للوعظ وبعرض الأفعال والأقوال على القرآن الكريم .

2 ـ غيرنا يملكون دينهم الأرضى ، وبه يتحكمون فى الناس ، ويتكسبون به ، ويقولون عن رأيهم إنه ( رأى الدين ) . ومن يتجرأ على نقاشهم فهو كافر مرتد أو على الأقل ( يزدرى الدين ).

إجابة السؤال الثالث :

هذا جهل فاضح لأنه :

1 ـ ينسب أعمال البشر الى دين الاسلام . الاسلام أوامر ونواهى ، والبشر لهم الحرية فى الطاعة أو العصيان ، وهم يختلفون فى مدى التمسك بها وفى طاعتها وعصيانها ، وسيؤتى بهم يوم القيامة للحساب بناء على هذا . ولنا مقال فى موقعنا عن أن النبى محمدا لا يجسّد الاسلام ، فكيف بمن عصى علنا ، ونقصد بهم الخلفاء الفاسقون وصحابة الفتوحات.

2 ـ العنوان متناقض،فالكتابة شىء والرواية الشفوية شىء آخر . إذا تم تدوين شىء ما لم يعد شفويا .

3 ـ سبق أن تعرضت بأسلوب علمى لمرحلة الروايات الشفوية فى كتاب عن التاريخ الفكرى للحضارة الإسلامية ، وكان مقررا علئ السنة النهائية فى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1985 ، وقلت فيه أن البداية كانت شفوية وبسيطة وغير مخصصة اى شذرات من الكلام عن القرآن الكريم وسيرة النبى وتاريخ السابقين وايام العرب والشعر وأحاديث منسوبة للنبى . وجاءت بالتدريج مرحلة التدوين جزئيا متفرقا فى أوائل العصر العباسى ، ثم التدوين المنظم والمتخصص والشامل والمتشعب والمزدهر من عصر الخليفة المأمون . ولنا كتابات عن تاريخ علم التاريخ عام 1984 ونشرت بعضها فى موقعنا ، وفيها مرحلة الرواية الشفوية ثم مرحلتى التدوين ، ومناهج المؤرخين . 

4 ـ  نحن الآن فى عصر السقوط والسطحية العلمية والتفاهات والتافهين المشاهير الذين لا يحسنون الكتابة الا بأخطاء فى الاملاء والنحو. كان من يضطهدنى أئمة التفاهة والجهل . بفضلهم سادت التفاهة والجهل ، بل أصبح الجهل مقدسا.

5 ـ هيا بنا نلطم .!!

إجابة السؤال الرابع :  

أتكلم عن نفسى ، ومؤلفاتى بألالاف وهى شاهد على ما أقول :

1 ـ لم اقرا طيلة حياتى لأى ميتشرق وان كنت قد قرأت عن بعضهم قليلا .

2 ـ انا ازهرى صميم صنعت نفسى فكريا وثقافيا وقرانيا . 

اجمالي القراءات 2072