بسم الله الرحمن الرحيم
1-
ترددت كثيرا في كتابة موضوعي هذا, بسبب تداخُل العديد من الأفكار والمتعلقات فيما يخص ما آلت إليه الأوضاع مصر الكنانة العزيزة الغالية, مصر السبعة آلاف عام تاريخ, مصر المذكورة تحديدا في القرءان الكريم ( إدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ), وما وصلت إليه الأوضاع من إنتهاكات وإذلال ومعاناة للإنسان المصري!! بعدما خلت مصر تماما من أية قيمة للإنسان المصري أو حقوق طبيعية يستحقها الإنسان المصري &Ariilde;ي إبتداءا بالمداخيل الشهرية المهترئة والضعيفة وغياب شبه كامل للحريات والكرامات لهذا للإنسان المصري!! وبعدما أصبحت الملاحقات والسجون والتعذيب للإنسان المصري هي الصفة السائدة!! حينما لم يتورع النظام المصري الدكتاتوري الحاكم المستبد من ملاحقة أساتذة جامعات مرموقين ويتم تشريدهم في الداخل والخارج أو لرؤساء تحرير الصحف تكميما للأفواه أو لمدونين راحوا ضحية القمع والبطش نتيجة رزوح مصر تحت قانون الطوارئ البوليسي العسكري!! لحاكم ليس لديه نائبا للرئيس حتى يومنا هذا!! في دولة عربية كبيرة مثل مصر ولأكثر من 28 عام!!؟؟ ناهيك عن محاولة النظام الدكتاتوري الفاشي لزرع الأحقاد والطائفية والكراهيات بين أبناء الوطن المصري الواحد ( مسلمون ومسيحيون ) من خلال التمييز ببطاقات الهوية وترك خانة الديانة إلى يومنا هذا!! في حين قد تخلت دول العالم تقريبا من ذكر خانة الديانة في بطاقات المواطنية والهوية أو في جوازات السفر.
2-
أعود للموضوع الأساس, حينما نلحظ بوضوح إلتفاف المصريين وغير المصريين حول الشخصية المُعتبرة الكفؤة النزيهة المتمثلة بالدكتور محمد البرادعي, المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية, لمحاولتهم جميعا الأخذ بيده ليكون مرشحا مُنافسا مُخلصا قويا في الإنتخابات الرئاسية المصرية القادمة في 2011 لتخليص الشعب المصري من ما آلت إليه الأوضاع المُزرية المقيتة في مصر الغالية.
في خطابي هذا, أتوجه للدكتور محمد البرادعي متواضعا, مع تقديري وإحترامي للشروط التي تبدو تعجيزية حاليا في مصر لخوض الإنتخابات القادمة المتمثلة بمحاولته تعديل المواد 76,77,78 من الدستور المصري وكذا رقابة دولية لضمان نزاهة الإنتخابات ... الخ, ونقول تعجيزية لسبب بسيط, إنه غاب عن الدكتور محمد البرادعي, كونه أعتقد ( بحسُن نية ربما ) إنه بالإمكان تنفيذ هذه الطلبات والإستحقاقات!! أمام حاكم فعلي يتمثل بأسرة حاكمة طاغية دكتاتورية مُستبدة تقوم عمليا بتجهيز ولي العهد القادم المحروس إبنه!! ويخطط النظام الحاكم في مصر منذ أمد بعيد بمعية آل سعود والموساد واللوبي الصهيوني لعودة النظام الملكي الكهنوتي الرجعي المستبد إلى مصر مرة أخرى!! ضمانا وأمنا لعرش الأسرة الحاكمة الآل سعودية حلفاء وعملاء الإستعمار القديم والجديد!! وقوة لإسرائيل في المنطقة مُستمدة قوتها من النظام الكهنوتي الملكي الرجعي في مصر مستقبلا!!؟؟ والذي ظهرت بوادره من خلال قانون الطوارئ المُستحكم في مصر وتحويل الجيش والشرطة كأدواتا قمع وبطش ومهانة وإذلال وتنكيل وموجهة ضد الإنسان المصري الصابر!! وغاب عن تفكير الدكتور محمد البرادعي إن الحاكم الفعلي لمصر هي سوزان مبارك وإبنها غير الشرعي ( جمال باشا مبارك ) ومن خلال بطانة وحاشية المرائين والمنافقين في الحزب المُسمى وطني من حولهم!!؟؟
3-
السيد الدكتور محمد البرادعي:
نحن كمتابعين ومراقبين ومحللين ونعاني كثيرا من ما وصلت إليه أوضاعنا العربية والإسلاموية من حضيض وأسفل السافلين بين الأمم, ندرك يقينا, إنه منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها رغبتكم لترشيح أنفسكم في الإنتخابات الرئاسية القادمة وإلتفاف كل المصريين في الداخل والخارج من حولكم وأحزاب المعارضة الشريفة المؤتلفة ضد النظام المستبد الطاغية في مصر.. نعلم يقينا ( من خلال خبرتنا بمجريات الأوضاع العربية والإسلاموية ) إنه يتم التخطيط منذ الآن لمحاولة إغتيالك وتصفيتك جسديا من خلال تسخير بعض المُرتزقة من الأموال الخسيسة لآل سعود الأسرة الحاكمة الباطلة غير الشرعية التي تدير مصر حاليا بالريموت كنترول ومن خلال الأزهر غير الشريف ومن خلال رأس النظام الحاكم المُستهبل والمُستعبط ولعودة نظام الوراثة والأسر الحاكمة الباطلة غير الشرعية إلى مصر الكنانة من جديد!! بمعية النظام الحاكم في مصر وبالتنسيق مع الموساد الصهيوني!!
لا أقول كلامي أعلاه هذا عبثا أو جزافا, فلا زال لغز مقتل الرئيس والزعيم المصري الأسبق جمال عبد الناصر لم تفكك رموزها حتى الآن وأعتقد جازما إن رموزها ستظهر بمجرد إزاحة الرئيس الحالي محمد حسني مبارك من السلطة!! بعدما تأكد للكثيرين التورُط المباشر لمحمد حسني مبارك في مؤامرة قتل الرئيس محمد أنور السادات حينما غادر المنصة ( وهذه سابقة ) قبل دقائق معدودة من مؤامرة قتل الرئيس السادات!!؟؟ كما لا يغيب علينا مؤامرة قتل كل من الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي وأخيه عبدالله الحمدي حينما تكشفت خيوطها وتورُط الأسرة الحاكمة الآل سعودية في مؤامرة قتلهم وتصفيتهم جسديا!!؟؟ كما لا يغيب علينا كيفية التعذيب الذي تعرض له المعارض السعودي ناصر السعيد بعدما كتب كتابا يُعري تحالُف وعمالة الأسرة الحاكمة الآل سعودية مع الإستعمار القديم والجديد!!! حفاظا على عروشها الباطلة الهشة غير الشرعية وعلى حساب القيَم العربية والحقوق والحريات والكرامات العربية, حينما رفضت الشورى في الإسلام والتبادُل السلمي للسلطة ظلما وعدوانا!! ومُشرعين من خلال أئمة أشد الكُفر والشقاق والإرهاب والنفاق هيئة كبار علماء آل سعود!!؟؟ ولازالت في الأذهان كيف رموا بالمعارض ناصر السعيد ( بعد إختطافه وتعذيبه ) ورموا به من على ظهر الطائرة وهي على إرتفاع عالي من السماء.
محاولة قتلك وتصفيتك جسديا هي عملية واردة تماما, لا أريد هنا أن أخوفكم أو أن أهبط من عزيمتكم, ولكنني أسردها متعمدا لترى كيف إن مصر الغالية قد أنحدرت فعلا إلى هذا الحضيض وللحفاظ على العرش في مصر وعلى حساب القيَم التي دفع ضحيتها آلاف القتلى والشهداء لتحرير مصر من نظام العبودية والملكية.. وليحافظوا آل مبارك على العرش والحكم!! على حساب الحقوق والحريات والكرامات في مصر كما تفعل الأسرة الكهنوتية الباطلة الآل سعودية!!!
أسرد لكم هذه الحقائق لتزيدكم إصرارا وعنادا لإنقاذ مصر الكنانة الغالية على قلوبنا جميعا والتي أصبحت منذ اللحظة أمانة في أعناقكم, وأن لا تتخلوا عنها في هذا الوقت الحرج والصعب وخاصة إنه لم يتبقى الكثير من الوقت لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة.
نتمنى عليكم بل ونرجوكم, أن تتعاملوا مع الشأن والوضع المصري المريض بقليل من الواقعية بدلا من حالة المثالية المفرطة بوضعكم شروط تعجيزية يرفضها وسيرفضها النظام الحاكم في مصر... الواقعية هي أن تنزل من برجك العالي من خلال السنوات الطويلة التي عشتها في الغرب وتعتقد خطئا إنه بإمكانكم تغيير ما لا يمكن تغييره في الواقع المصري المعلول والمسلول والمشلول والمريض... ونطالبكم أن تلعبوا اللعبة السياسية بالشروط الواقعية المصرية وبحسب الدستور المصري الحالي إنقاذا لمصر ولشعب السبعة آلاف سنة حضارة, بأن تقبلوا إضطرارا ومماشاة للدستور المصري الجائر والذي يفرضه عليكم الدستور المصري الحالي!! وأن تدخلوا اللعبة السياسية بترشيح أنفسكم على رأس أحزاب إئتلاف المعارضة المصرية الشريفة الملتفة حولكم تخليصا وإنقاذا لمصر العزيزة الغالية.
بإذن الله حينما تضعوا أنفسكم بإسم رئاسة الحزب ( أي كان ) وسيفرضكم الشعب المصري حينها بإذن الله, حينها بالإمكان تغيير الدستور بما يتماشى ويتلائم مع مصر المستقبل, وأن ترشحوا أنفسكم بإسم إئتلاف أحزاب المعارضة المصرية الشريفة والدخول بقوة لنجاحكم بإذن الله في إنتخابات الرئاسة المصرية القادمة, وأنتم لا شك مدعومين داخليا وخارجيا وحتى من غير المصريين في خارج مصر الكنانة.
ندعوكم بإتباع الحرص والحيطة من أن يصيبكم أي مكروه من خلال المؤامرات التي ممكن أن تُحاك ضدكم من خلال النظام الحاكم بمعية آل سعود والموساد الصهيوني.
4-
جمال مبارك.. إبنا غير شرعيا لمحمد حسني مبارك
ربما يعتقد البعض إن هذا العنوان هو لمحاولة الإساءة ولكنه ليس كذلك, هذا العنوان حملني إياه أبا لأحد أعز أصدقائي من المصريين حينما كنا نعمل سوية في أحد البلدان العربية. ملخص الحكاية إنه كان لي صديقا مصريا عزيزا وكنا نتبادل الزيارات العائلية بين الحين والآخر, صديقي المصري العزيز هذا كلما زرته بمعية أسرتي كنت أرى أبيه جالسا في شرفة المنزل وكان صديقي هذا يفضل عدم تعرُفي على والده, وعندما كنت أتوق للجلوس مع أبيه لتحيته كان صديقي يتحجج بكون أبوه رجلا فاقدا لوعيه وإنه شبه مجنون!! وفي إحدى المرات أصريت للسلام والجلوس مع والده المجنون ( كما يدَعي صديقي ) وكانت المفاجأة!!؟؟
أخرج أبو صديقي صورا قديمة كان فيها بمعية الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ضمن قيادة حرس الرئاسة المصرية في الديوان الرئاسي, وأكد لي من خلال صور أخرى إن المدعو/ جمال مبارك هو إبنا غير شرعيا لمحمد حسني مبارك!!؟؟ أعتقدت للوهلة الأولى إن الرجل فعلا مجنون!!؟؟ وإنه فعلا يخرطش بكلام غير موزون!!؟؟ فإذا به يباغتني بقوله: يا إبني ما تصدقش كلام إبني إنني مجنون!! إنما إبني يعتقد إنه بكشف هذه الحقائق وبحكم نظام الطوارئ البوليسي في مصر إنهم ربما يلبسوه تهمة ويروح فيها!! فرديت عليه: يا عمي عند إبنك حق... وقلت له: حضرتك فاكر إن الكلام اللي بتقوله شوية ومش خطير!!؟؟ فرد عليَ أبو صديقي: أنا عندي كل الوثائق اللي تثبت إن جمال مبارك ليس إبنا لمحمد حسني مبارك!!؟؟ وأظهر لي بعض الصور التي تثبت إن مدام سوزان مبارك كانت تختلي طويلا بعدد من الأسماء والقادة العسكريين وهي من تصر على تعيينهم رغم أنف محمد حسني مبارك العاجز ....!! وذكر لي ثلاثة من الأسماء منهم صفوت الشريف وحبيب العادلي ولا أتذكر الإسم الثالث غير إنني أتذكر إنه يرأس أحد أجهزة المخابرات المصري!!؟؟
طبعا لم آخذ كلام الرجل على محمل الجد ولم أحاول أن أبين له إن كلامه يبعث على السخرية والتقزُز, ولكنني في قرارة نفسي كنت منزعجا كثيرا, وفي أثناء إنزعاجي الشديد فإذا بأبو صديقي يقول: يا إبني أنا مش عايز أموت وكثير من الألغاز والجرائم جاثمة على صدري وأرجوك لو سنحت لك الفرصة أن تبلغ الرئيس محمد حسني مبارك أن يخضع إبنه لفحص DNA حتى يتأكد بنفسه!!؟؟ وسرد لي تورُط محمد حسني مبارك بمؤامرة قتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات!! وأكد لي أبو صديقي إنه بسبب هذا يرفض محمد حسني مبارك أن يعين نائبا له خوفا من مؤامرة قتله من خلال المثل القائل ( القاتل يُقتل ولو بعد حين )!! وبسبب هذا لن يتخلى محمد حسني مبارك عن الحكم حتى يموت وتموت الحقيقة معه.
لم أكن أنوي التصريح بهكذا وقائع وكنت مترددا كثيرا لذكرها, ولهذا جاء سبب ترددي لكتابة هكذا أمور. محاولتي ذكر هذه الواقعة هي لمجرد أن يدرك الشعب المصري أولا والعالم العربي ثانيا إن هذه الأسرة الحاكمة هي أسرة غير سوية ولديها الإستعداد بتصالحها مع آل سعود وإسرائيل إنه بإمكانها التفريط بمصر وشعب مصر من أجل العرش!!؟؟ وعلى حساب كل القيَم والأخلاق والمبادئ!! وإنه لن يفلت النظام الحالي الحاكم الدكتاتوري الكهنوتي المستبد في مصر من الملاحقة والمسائلة وقد وصل السيل الزُبى.
اللهم إني بلغت... اللهم فاشهد... والله المستعان على ما يصفون