آحمد صبحي منصور
في
الثلاثاء ٠٨ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أشكرك على أحلام يقظتك ، فأنت تتخيل ما ينشغل به قلبك ، وهو ما يخص الاسلام الذى هجره المنتسبون اليه . وسآخد تخيلاتك بمنتهى الجدية ، وأرد عليها اشاركك فى التمنى والتُخيّل ، واقول :
1 ـ بالنسبة للبيت الحرام :
1 / 1 : لا بد أن يكون مثابة للناس جميعا وأمنا طبقا للتعامل حسب الاسلام السلوكى بمعنى السلام ، يأتون خلال الأشهر الحرم من ذى الحجة الى ربيع الأول .
2 ـ طبقا لملة ابراهيم لا بد من تطهير البيت الحرام من كل مظاهر الشرك والابتداع فى الدين، مثل تقديس الكعبة وتقديس ابليس برجم النُّصُب المنسوب اليه ، وزى الاحرام الكوميدى المعبر عن التدين الشكلى الذى يُغفل معنى الاحرام القلبى بالتقوى وحفظ القلب واللسان والجوارح ، وكذا بقية المبتدعات فى الأذان والصلاة .
خارج البيت الحرام الناس أحرار فى دينهم حتى فى حجهم للقبر الرجسى المنسوب ظلما للنبى محمد فى المدينة . الحرية الدينية لا تسرى على المكان الوحيد المخصّص للرحمن جل وعلا : بيته الحرام . وهذا معنى ( البيت الحرام ).
1 ـ بالنسبة للأزهر : لو كان لنا سلطان فى مصر سنفعل الآتى :
1 / 1 : الحرية المطلقة فى الدين فى الاعتقاد والعبادات والتكفير الوعظى مع احترام حرية الآخرين ، وفى بناء المعابد والمؤسسات الدينية للجميع . وبالتالى أن يكون هذا عملا أهليا لا تتدخل فيه الحكومة لأن عملها هو خدمة المواطنين فيما يخص حقوقهم فى الدنيا ، أما ما يخصُّ رب العزة جل وعلا فى الدين فمرجعه اليه جل وعلا يوم الدين .
1 / 2 : ينطبق هذا على الأزهر . لا بد من تحويله الى ما كان عليه فى القرن 19 ، مؤسسة أهلية لا شأن له بالتعليم ، أى تحويل جهازه التعليمى الى الدولة ليكون تعليما موحدا وعلمانيا يواكب العصر . ولأهمية التعليم فى تصنيع الانسان لا بد من إصلاح تعليمى لا يكون الأزهر أو أى مؤسسة دينية دور فيه . وبالتالى أيضا فلا وجود لجهاز حكومى متخصص فى الفتوى ، أى إلغاء ما يسمى بدار الافتاء ، وسائر المؤسسات الحكومية الدينية مثل المجلس الأعلى للشئون الاسلامية .
1 / 3 : طبقا للحرية الدينية المطلقة فللأفراد والجماعات والطوائف واصحاب المذاهب الحق فى أن تكون لهم معابدهم ومؤسساتهم الأهلية وقبورهم المقدسة ، ينشرون فيها ويدرسون فيها دينهم ، وفى مناخ الحرية المطلقة فى الدين وحرية التعبير والنقد والتكفير الوعظى ستنتهى قدسية الأشخاص والكُتُب ، ولن تصمد الخرافات المقدسة للنقد ولن تحتمى بالدولة كما يحدث الآن . ولنتذكر أنه حيث توجد الحرية فى الدين وفى التعبير لا يوجد الإستبداد .