سؤالان

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٠٤ - أغسطس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول : ما معنى الآية الكريمة التالية : ( حتى يلج الجمل فى سم الخياط ) يعتقد معظم الناس أن( الجمل) هو (البعير) وهذا خطأ . لو كان( الجمل) هو( البعير) فليس هنالك أي علاقة بين البعير وثقب الإبرة !! والقرآن الكريم لا يعطي من الأمثلة إلا أن يكون متوازناً إما أن يأتى بالبعير ليدخله فى ثقب ‏الإبرة فهذا غير منسجم منطقياً .. والقرآن الكريم ذكر هذا الحيوان (الجمل) بإسم (البعير) كما فى الآية : (ونزداد كيل بعير)، سورة يوسف. (الجمل) حسب لغة القبائل العربية الأصيلة والقديمة هو حبل السفينة الغليظ !!! الذى نشد به السفينة من وإلى المرساة وبذلك يكون المعنى منسجما -جمع كلمة بعير) هو (إبل)، كما فى الآية ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) أما جمع كلمة جمل هو... جمالة، كما فى الآية ( إنها ترمي بشرر كالقصر كأنها جمالة صفر) القصر.)... هي : الأفاعي الضخمة. جمالة صفر هي... الحبال الغليظة ذات لون أصفر . هل هذا التفسير صحيح ام لا ؟ السؤال الثانى : جاء فى تفسير ابن كثير عن قوله تعالى : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) الآتى : ) وقوله : ( أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها ) قال ابن عباس : أو لم يروا أنا نفتح لمحمد الأرض بعد الأرض ؟. وقال في رواية : أو لم يروا إلى القرية تخرب ، حتى يكون العمران في ناحية ؟ . وقال مجاهد وعكرمة وعكرمة .( خرابها ) قال : خرابها . وقال الحسن والضحاك : هو ظهور المسلمين على المشركين . وقال العوفي عن ابن عباس : نقصان أهلها وبركتها . وقال مجاهد : نقصان الأنفس والثمرات وخراب الأرض . وقال الشعبي : لو كانت الأرض تنقص لضاق عليك حشك ، ولكن تنقص الأنفس والثمرات . وكذا قال عكرمة : لو كانت الأرض تنقص لم تجد مكانا تقعد فيه ، ولكن هو الموت . وقال ابن عباس في رواية : خرابها بموت فقهائها وعلمائها وأهل الخير منها . وكذا قال مجاهد أيضا : هو موت العلماء . وفي هذا المعنى روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة أحمد بن عبد العزيز أبي القاسم المصري الواعظ سكن أصبهان ، حدثنا أبو محمد طلحة بن أسد المرئي بدمشق ، أنشدنا أبو بكر الآجرى بمكة قال : أنشدنا أحمد بن غزال لنفسه : : الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها متى يمت عالم منها يمت طرف كالأرض تحيا إذا ما الغيث حل بها وإن أبى عاد في أكنافها التلف. ..الخ ). أعرف أنك لا توافق على هذا الكلام ، وأنا أيضا استهجنه . ولكن ما هو المعنى ؟
آحمد صبحي منصور

 إجابة السؤال الأول

ليس هذا صحيحا على الاطلاق . أساس الخطأ عدم فهم ماهو تعبير مجازى ( تشبيه / استعارة / كناية ) ، وما هو تعبير حقيقى تقريرى علمى . ونعطى توضيحا :

1 ـ الاسلوب المجازى جاء فى قوله جل وعلا :

1 / 1 ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) الاعراف )  .

 1 / 2 ـ  ( إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)   المرسلات ) .

2 ـ التعبير الحقيقى التقريرى جاء فى قوله جل وعلا :

 2 / 1  ـ ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) الغاشية )

2 / 2 :(   ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنْ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمْ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنْ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنْ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ أَالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمْ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمْ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144)  الانعام ).

2 / 3 : (   وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)  يوسف ).

2 / 4 : ( قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) يوسف ) .

2 / 5 : عن ( القصر ) : (  فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ (45) الحج )

إجابة السؤال الثانى :

   قال جل وعلا :

1 ـ فى سورة الرعد ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا   (41)  

2 ـ فى سورة الأنبياء : ( أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا   (44) .  

وجهة نظرى : أن المعنى المراد هو طغيان البحر على اليابس القريب منه ، فتتناقص مساحته  . 

اجمالي القراءات 1993