1 ـ المركز العالمى للقرآن الكريم يدين بكل أسى ذلك الهجوم الارهابى الذى وقع على المصريين الاقباط العزل فى مدينة نجع حمادى بصعيد مصر والذى اسفر عن وقوع سبعة قتلى واصابة عشرة آخرين بجراح خطيرة وذلك اثناء خروجهم من قداس عيد الميلاد .
2 ـ ويعتبر المركز نظام الحكم هو المتهم الرئيس فى هذه المذبحة ، وليس مجرد مجموعه من المسلحين الارهابيين الذين قتلوا بطريقة عشوائية مواطنين مصريين مسالمين يؤدون احتفالا دينيا .
3 ـ ومع أن القرائن تشير الى انها جريمة مدبرة للتغطية على جدار العار الذى يقيمه نظام مبارك لتجويع وحصار أبناء غزة ، فإن الحقيقة المّرة تتمثل فى أن نظام مبارك يتفانى فى خدمة السياسة الاسرائيلية بالقدر الذى يحاصر فيه المصريين ويسلب حقوقهم وينتهك كرامتهم ، لا فارق بين قبطى ومسلم ،بل يشعل هذه الفتنة الطائفية ليفرق بين أبناء الوطن الواحد . فليست هناك مشكلة طائفية حقيقية فى مصر ، ولكن الاستبداد العسكرى البوليسى هو الذى صنعها ليشغل المصريين بمعارك جانبية حتى لا يقفوا ضده صفا واحدا .
4 ـ وبداية الاصلاح ان يتعرف المصريون على عدوهم الوحيد ، وهو مبارك واعوانه ، فليس المصرى المسلم عدوا للمصرى القبطى ، وليس القبطى خصما للمسلم ، ولكن النظام المستبد هو الذى خلق هذا ليستمر جاثما فوق جثث المصريين .
5 ـ آن الأوان لتقوم حملة توعية تؤكد أن المصريين جميعا هم ضحية لنظام مستبد يجعلهم يقتتلون فيما بينهم ليستمر فى استنزاف دمائهم وعرقهم وانتهاك كرامتهم .
آن الأوان أن يتجه الخطاب الوطنى للزعامات المصرية من أقباط ومسلمين أن يحقنوا دماءهم ويتفرغوا للعدو المشترك .
آن الأوان لتوعية جنود الأمن المركزى بأن عدوهم هو مبارك الذى يستخدمهم بالسخرة لضرب أهاليهم المصريين المسالمين.
آن الأوان لتوعية الضباط الصغار وصف الضباط فى الشرطة والأمن المركزى إلى إن من العار ضرب وتعذيب مواطنيهم الغلابة فى سبيل مبارك الذى أذلّ المصريين وهبط بمصر للحضيض.
آن الأوان لأن يفهم جنرالات الجيش والشرطة إنهم إن لم يتحركوا لنجدة الشعب المصرى فسيأتى الوقت الذى يتم تعليق جثثهم فى الميادين العامة بعد هرب الديكتاتور . ولو عاش من ذريتهم أحد فسيظل يحمل عارهم الى الأبد.
6 ـ فى النهاية يؤكد المركز العالمى للقرآن الكريم أن مصر ـ صاحبة أطول تاريخ متصل ومستمر فى العالم ـ لا تعانى من أزمة طائفية حقيقية ، وأن مسلميها وأقباطها لا يزالون بخير، لأن الشّر كله فى مبارك وحزبه الوطنى وحاشيته وجنرالاته .
والبداية الحقيقية للاصلاح أن تعرف عدوك ، وأن تتصرف معه على أساس أنه عدوك ، وما فعله مبارك قد فاق فى عدائه لمصر و المصريين كل الحدود .
وعلى أساس البداية الحقيقية فى مواجهة هذا العدو يجب ان يهب المصريون جميعا هبة واحدة تستمر عصيانا مدنيا وتظاهرا مستمرا لا ينتهى إلا برحيل مبارك .
لو صبر المصريون أسبوعا واحدا فى هذه الوقفة ولو تحملوا مئات القتلى وآلاف الجرحى فسيحصلون على حريتهم وكرامتهم واحترامهم لأنفسهم واحترام العالم لهم .
أما لو ظلوا فى هذا السكون فسيموت أضعاف العدد فى طوابير الخبز وفى الفتن الطائفية و حوادث المواصلات و الأوبئة ، ثم يأتى الانفجار الأكبر ليقتل الملايين ممن تبقى من المصريين، و ستكون مصيبة مصر وقتها أكبر مما يحدث فى العراق و الصومال وافغانستان ..
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد ..!!