الشيخ الكلباني يجدد وصفه للشيعة بالكفار وينفي تعرضه للاستدعاء

في السبت ١٣ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

الرياض- آفاق

1

جدد إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني وصفه للشيعة بـ"الكفار"، ونفى تعرضه لأي تضييق أو استدعاء من قبل الحكومة السعودية على خلفية تصريحاته السابقة عن الشيعة. ودافع الكلباني على قوله بتكفير الشيعة وقال إن أهل السنة والجماعة يكفرونهم وأن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن تبعه من العلماء أيضا يكفرون الرافضة.

وقال الكلباني: من الواجب عليّ أن أبين رأيي في كفر أئمة الضلال من الرافضة، والذي ذكرته في برنامج (في الصميم) في قناة (بي بي سي) العربية، لما شرّق الناس وغربوا فيه، واتُّخذ هذا الرأي سببًا للنيل من شخصي، واتهامي بأمور يعلم الله أن من وصمني بها هو المتصف بها، وأنا منها بريء وعنها بعيد.


أما عما أشيع عن تعرضه لضغوط أو استجوابات من قبل الأمن بالمملكة فقال: لم أتعرض لأي تضييق أو اتهام أو استدعاء أو تحقيق كما زعم البعض، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


وتابع الكلباني: إن التكفير للكافر غير المسلم أمر لا يجوز أن يختلف فيه، وإن كان من قومنا اليوم من يميع المسألة حتى لو وصم نفسه بالكفر كي يسلم من تكفير من كفر الله ورسوله، وهذا لعمر الله أمر عجيب .. فلا يشك مسلم أن كل من لم يؤمن بالله ولا برسوله الخاتم صلى الله عليه وسلم فهو كافر مخلد في النار إن مات على ذلك، فلا بد من اليقين بكفر اليهود والنصارى والمجوس والبوذيين والهندوس وأمثالهم، وأما من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله فهو المسلم، فلا يجوز إخراجه من دائرة الإسلام إلا بشروط وضوابط معلومة، وبهذا جاءت النصوص الشرعية.


واضاف الكلباني: من الضرورة بمكان حتى لا يلتبس الأمر على من جهل، ولو كان عاقلاً فاهمًا لعلم أني لم أكفر أحدًا بعينه، وإنما ذكرت صفةً مَنْ تلبس بها فهو كافر لا ريب، ومثلت لذلك بسب الصديق ولعنه والتقرب إلى الله ببغضه، رضي الله عنه، مع علم الشاتم له بمكانته وصديقيته.


وأردف: القوم يشركون في دعائهم عليًا وحُسَينًا وحَسَنًا، ويشركون في الربوبية فيدعون للزهراء أنها تصرف الكون، ويتهمون الأمين جبريل بالخيانة، ويرمون الصديقة بالزنا، ويدعون تحريف القرآن، وغير ذلك مما يشيب له رأس المسلم وهو صبي.


وأضاف الشيخ الكلباني: ثم إني لست الأول، فلست بدعاً من أهل السنة والجماعة، الذين كفروا شاتم الصديق رضي الله عنه، بدءاً من أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وانظر أقوال أئمة الدعوة فيهم في الدرر السنية، ستجد أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن تبعه من العلماء يكفرون الرافضة، ويذكرون أسباباً مكفرة كثيرة من أهمها شتمهم للصحابة الكرام وزعمهم أنهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم.


وتابع الكلباني: إذا علمت هذا تبين لك أني لم آتِ جديداً، بل ربما كان الجديد أني قلته، وقد مر بنا زمان كنا نفتخر أنا أعظم الأقوام حفاظاً على الحق والتوحيد ونصرة له، وهو أهم ما دعت إليه الرسل وتميزت به هذه البلاد قرونًا.


وقال: "بقي أن أنبه إلى أن تكفير هؤلاء لا يوجب إلا عداوتهم وعدم موالاتهم، فليس معناه ظلمهم والاعتداء عليهم وهضم حقوقهم، بل هم كالنصارى في معاملتنا لهم، وإعطائهم حقهم".


وأردف: "أشير إلى زعم من زعم أني أهدم صرح الحوار الذي يبنيه خادم الحرمين..، وهذا في يقيني أنه خلط عجيب، فإن الاجتماع باتباع الملل المختلفة من يهود ونصارى وبوذيين وغيرهم والحوار معهم، لا يعني أبداً أنهم على الحق، بل لا بد أن يعتقد المسلم أنه على الحق وأن من خالفه على الباطل، قولاً واحداً، إنما كانت الدعوة للحوار محاولة للتعايش السلمي، ودفاعاً عن مقام المرسلين أن تنالهم سياط الاستهزاء والسخرية. فبهذا يفهم أن تكفيرنا لعلماء الرافضة لا يعني عدم الحوار معهم ومحاولة ردهم إلى الحق وتبيين ضلالهم، فإنهم ممن يجب علينا أن ندعوهم ونهديهم إلى صراط الله، معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون، والله تعالى أعلم".

اجمالي القراءات 3594