تحت حد الردة رئيس المحكمة الجزئية بجدة يتوعد الناشط الليبرالي رائف بدوي بالقتل

في الخميس ١١ - يونيو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

رئيس المحكمة الجزئية بجدة يتوعد الناشط الليبرالي رائف بدوي بالقتل واشنطن- آفاق - عمران سلمان

في سابقة هي الأولى من نوعها وتتنافي مع أبسط مفاهيم القضاء قام رئيس المحكمة الجزئية بجدة بتهديد شقيقة الناشط الليبرالي السعودي رائف بدوي قائلا إن القتل هو الحكم المناسب لبدوي لأنه مرتد ومسيء للإسلام، حسب زعمه.
وتعود تفاصيل القضية إلى الخامس من مايو/أيار حين وجه الادعاء السعودي إلى رائف بدوي تهمة "إنشاء موقع إلكتروني يسيء للإسلام" وأحالت القضية إلى المحكمة وطالبت بمعاقبته بالسجن خمس سنوات وغرامة قدرها 3 ملايين ريال سعودي (حوالي 800 ألف دولار أميركي).

وكان موقع بدوي قد تعرض عدة مرات إلى قرصنة من قبل أشخاص غير معروفين، وقاموا بنشر أرقام هواتفه وعنوان عمله إلى جانب نشرهم تهديدات على الموقع المقرصن يقولون في نصها: "يا متخلف أنت في أرض محمد صلى الله عليه وسلم وحط تحت "محمد" ألف خط قبل ينحط فوق رقبتك ألف سيف"، إلا أن الادعاء العام لم يقم بالتحقيق في عملية القرصنة وتهديدات القتل التي وُجهت إلى بدوي.

واحتجز الادعاء العام بدوي في مارس/ آذار 2008 لمدة يوم واحد للتحقيق معه حول موقعه الإلكتروني الذي يستخدمه لنشر تفاصيل الانتهاكات التي ترتكبها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتشكيك في التفسير السائد للدين الإسلامي.

وقامت المحكمة بتجميد حسابات بدوي وزوجته للضغط عليه الأمر الذي لم يحدث مع الإرهابيين أنفسهم، وتلقى بدوي عرضاً للعمل مع المعارض السعودي د . سعد الفقيه عندما كان في لندن، إلا أن بدوي رفض تلك الدعوة وعاد فوراً إلى السعودية التي لا يزال فيها حتى الآن حيث تم منعه من السفر للخارج.

وفي اتصال لآفاق مع رائف بدوي أكد ما قام به رئيس المحكمة الجزئية وقال : بأن القضاء منحاز ضدي والدولة ممثلة في وزارة الداخلية تعرف ذلك وسبق أن قلت لهم ذلك ولدي الأدلة التي تثبت أن القضاء منحاز ضدي وأن الحكم مبيت مسبقاً، ولكن هذا ليس بجديد فهذا القضاء هو من قام بتبرئة رجال الشرطة الدينية الذين قتلوا سلمان الحريصي وكأن شيئاً لم يحدث.

ويضيف بدوي : أطالب بمحاكمة علنية إذا كان القضاء نزيه وغير منحاز لأقوم وأمام العالم بفضح هذا القضاء الذي يقيس عدالته على مدى تدين الجاني والمجني عليه.

اجمالي القراءات 6550