آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٢٩ - مايو - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول :
1 ـ هناك إختلافات أساس : فالله جل وعلا هو الذى جعل هارون وزيرا لموسى عليهما السلام ، وجعله شريكا له فى الوحى والكتاب والمسئولية وفى السلام عليهما . وهما معا رسولان أو رسول رب العالمين كما سبق إيراده فى الفتوى .
2 ـ أما منصب الوزارة فى تاريخ ( المحمديين ) فهو بتعيين الخليفة أو السلطان ، ويكون خادما للخليفة أو السلطان . وقد شهد منصب الوزير تقلبات كثيرة ، منها :
2 / 1 : فى الخلافة العباسية : كان الزير خادما للخليفة فى عهد الخلفاء الأقوياء مثل الخليفة أبى جعفر المنصور الذى قام بتوطيد الدولة وكان قوى الشكيمة لا يأمن وزيره على نفسه من شكوك أبى جعفر ومكره . ثم بعد توطيد الدولة العباسية وجد الخلفاء فرصة للفراغ فأوكلوا مهام الدولة الى الوزراء ، فظهرت ( وزارة التفويض ) أى أن الخليفة يفوض إدارة الدولة للوزير . واشهر من قام بذلك هارون الرشيد ألذى فوّض للبرامكة إدارة الدولة ثم غضب عليهم فأطاح بهم . ومن جاء بعده إستراح لوزرائه .
2 / 2 : فى الخلافة الفاطمية حيث كان الخليفة مقدسا مؤلها وتعيينه عندهم إلاهيا بالنّصّ عليه. فى البداية كان الوزير فى طاعة الخليفة القوى المسيطر ، ثم بضعف الدولة وضعف الخلافة ظهر الوزراء العظام المسيطرون على الخلافة والخليفة مثل بدر الجمالى ، وتصارعوا فيما بينهم وإستعان بعضهم على بعض بقوى خارجية مثل شاور وضرغام ، وقد تبادلا الاستعانة بالصليبيين ونورالدين زنكى .
2 / 3 : فى الدولة المملوكية كان الوزير شخصا إداريا مدنيا يعمل خادما للسلطان ، يسرق له وباسمه ، ويعرف السلطان هذا فيصادره ويستخلص أمواله ربما بالتعذيب ، وقد يعيد تعيينه بالبذل والبرطلة أى بالشوة إسوة بما ساد فى تعيين القضاة والمباشرين أى كبار الموظفين . وكله وفق ما يسمى بتطبيق الشريعة التى يطالب مواشى السلفية بتطيقها اليوم .
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ ليس له أن يرث منك . المشكلة أنه طالما هو ابنك رسميا فلا بد أن يرث .
2 ـ يمكنك ــ إذا أردت ــ أن توزع ممتلكاتك من الآن ، وتكتب له بعضا منها، على أن يكون معظمها لزوجتك وأولادك . و تقوم بتسجيل هذا رسميا ، وتستبقيه محتفظا به ليتم تنفيذه بعد موتك .