آحمد صبحي منصور
في
الأحد ٣٠ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
أولا :
1 ـ أوضحنا منهجنا فى تدبر القرآن فى كتاب ( كيف نفهم القرآن ) ، وهو منشور هنا . أول ما فيه أن ندخل على القرآن الكريم بدون رأى مسبق نريد إثباته أو نفيه. ندخل على القرآن نطلب الهداية ، ثم نحدد المصطلح القرآنى فى سياقه الموضعى فى الآية وما قبلها وفى سياقه الموضوعى فى القرآن الكريم كله ، ونقوم بتجميع الآيات فتأتى كلها فى توضيح الموضوع ، آية تفسرها آيات . وهكذا فى كل كتاباتنا . ونتج عنها باب كتبنا فيه مئات المقالات هو ( القاموس القرآنى ).
نرجو قبل أن تبادر بالاتهام أن تقرأ لنا بانصاف وليس بالهوى ،لأنك أنت الذى تحكم علينا بهواك ، ولأن دينك السُنى وغيره من الأديان الأرضية مؤسسة على الهوى ، ينتقون من الآيات ما يوافق فى الظاهر هواهم ويتجاهلون غيرها ، ويرفعون أحاديثهم الشيطانية فوق كتاب الله .
2 ـ بيننا خلاف وتناقض ليس له حل .
نحن نكفر بما تؤمنون به ، ونحن نؤمن بما تكفرون به . نحن نؤمن بالله جل وعلا وحده إلاها ، وباليوم الآخر وفق ما أخبر به رب العزة جل وعلا فى القرآن الكريم ، ونؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا . أنتم تكفرون بالله جل وعلا وتجعلون له أندادا ، أى لا تؤمنون به وحده . وأنتم تؤمنون بأحاديث ضالة ما أنزل الله جل وعلا بها من سلطان ، وتجعلونها جزءا من الاسلام ، أى تتهمون الرسول محمدا عليه السلام أنه لم يبلغ الرسالة كاملة ، وترك جزءا منها لم يقم بتبليغه ، وهو هذه السنُّة التى تزعمونها ، تركها ليكتبها الناس بعد موته بقرن وأكثر ، ثم يختلفون فيها وفى تصحيحها حتى الآن ، بدليل ما قام الألبانى بالتصحيح مؤخرا ، ولن يكون آخر المصححين فى دين أرضى مهلهل تستعصى خروقه على من يرقّعه .
3 ـ أنتم تؤلهون إلاها صنعتموه وسميتموها ( محمدا ) ، جعلتموه مالك يوم الدين وصاحب الشفاعة العظمى ، وتصلون له السنن وتحجون لقبر منسوب له ، وتنسبون له أحاديث شيطانية بعد موته عبر رواة موتى ، ماتوا وهم لا يعلمون عنها شيئا . ثم تؤلهون أئمتكم وأوليائكم ، وتتسع دائرة الالوهية عندكم بحيث لا يبقى لديكم فى تقديس الخالق جل وعلا إلا اليسير . أنتم لا تؤمنون بالله جل وعلا وحده ، لا تؤمنون به إلا وأنتم مشركون .
4 ـ نحن ندافع عن الله جل وعلا ورسوله . ننفى أحاديثكم الشيطانية ، ننكر إستخدامكم إسم الله جل وعلا ودينه ورسوله فى الاعتداء والظلم والارهاب . نؤمن بالقرآن وحده حديثا ، وبه نواجهكم نفضح زيف دينكم ، ونطلب الاصلاح ما استطعنا ، وما توفيقنا إلا بالله جل وعلا . ولكنكم لا تحبون الناصحين لأنهم يقفون ضد جهادكم الشيطانى فى الصّدّ عن سبيل الله تبغونها عوجا . نحن مسالمون وأنتم معتدون . وموعدنا أمام الرحمن جل وعلا ليفصل بيننا فيما نحن فيه مختلفون .
أخيرا : نقول لكم :
5 / 1 ( اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (135) الانعام )
5 / 2 : ( اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ (122) هود ).
5 / 3 : ( اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40) الزمر )