الشرطة تخلي بين السرايات من سكانها أثناء زيارة أوباما لجامعة القاهرة وتفرض حظر "فتح نوافذ" على سكان الشوارع التي يمر منها موكبه
كتبت دينا الحسيني (المصريون): : بتاريخ 1 - 6 - 2009
أثارت الترتيبات الأمنية التي تسبق زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة، حيث من المقرر أن يتوجه بخطاب إلى العالم الإسلامي، الخميس القادم، حالة من الغضب والاحتقان خاصة بين سكان المناطق المحيطة بجامعة القاهرة، بسبب صرامة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية استعدادا للزيارة.
وشملت الإجراءات الأمنية، منطقه الدقي القريبة من جامعة القاهرة، إذ من المقرر أن يلقي أوباما خطابه، بشكل مثير لاستفزاز السكان، الذين انتقدوا المبالغة في الاحترازات الأمنية من جانب أجهزة الأمن المصرية، فيما اعتبروه يمثل تعديا على حرياتهم الشخصية داخل منازلهم، بعد فرض إجراءات عليهم أثناء مرور موكب الرئيس الأمريكي.
ووجه ضباط مباحث أمن الدولة تعليمات مشددة إلى السكان المقيمين بشارع الدقي الذي من المقرر أن يمر منه موكب أوباما، حيث تم أخذ بياناتهم وعمل تحريات عنها، وتم إعطاء تعليمات لهم بعدم فتح نوافذهم المطلة على الشارع الرئيس مباشرة.
وفي منطقة بين السرايات المطلة على جامعة القاهرة، كانت الإجراءات أكثر تشددا، حيث قامت أجهزة الأمن بعملية حصر لنزلاء المنطقة، والشقق المفروشة فيها، وصدرت تعليمات للسكان بترك منازلهم ليلة الخميس والعودة إليها مساء نفس اليوم.
كما صدرت تعليمات مماثلة لسكان شارع ابن مالك الذي يقع به مقر السفارة الإسرائيلية القريب من جامعه القاهرة، حيث تسود توقعات بأن يزور أوباما مقر السفارة الإسرائيلية لمدة نصف ساعة عقب انتهائه من إلقاء خطابه.
وهو ما أثار رفض السكان الذين اعترضوا على تعليمات الأمن، وهددوا بتصعيد الموقف إلى الرئيس حسني مبارك، احتجاجا على إجراءات وزارة الداخلية معهم، رافضين ترك منازلهم حتى انتهاء الزيارة.
كما شنت مديرية أمن الجيزة حملات أمنية مكثفة على الباعة الجائلين في الشوارع القريبة من جامعة القاهرة، حيث تم مصادرة البضائع التي يقومون ببيعها، ومنعهم من الوقوف، وهي التعليمات التي ستظل سارية حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي إلى القاهرة.