آحمد صبحي منصور
في
الأربعاء ٢٢ - مارس - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
1 ـ قولهم ( إنتقل الى رحمة الله ) هو إعتداء على الغيب الالهى ، وإعتداء على رب العزة وهو وحده مالك يوم الدين . من يقول إن فلانا إنتقل الى رحمة الله أى إنتقل بمجرد موته الى الجنة ، لأنه لن يدخل الجنة إلا من سيرحمه الله جل وعلا . وصاحب الحق فى تقرير هذا هو مالك يوم الدين وحده .
2 ـ الصحيح أن يُقال عمّن مات إنه إنتقلت نفسه الى البرزخ الذى جاءت منه . بعده سيكون للجميع فى وقت واحد : البعث ثم الحشر ثم العرض على الله جل وعلا والحساب ، ثم خلود فى الجنة أو خلود فى النار .
3 ـ بكل غباء وجهل يستسهل الناس الاعتداء على رب العزة جل وعلا ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا .
إجابة السؤال الثانى :
الجميع سيرون كتاب أعمالهم الجماعى، ومنه تؤخذ نُسخ فردية لكل فرد . قال جل وعلا :
1 ـ ( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) الجاثية )
2 ـ ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَه (8) الزلزلة )
2 ـ ( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) الحاقة ).
المجرمون فقط هم الذين سيتحسرون وهم يرون كتاب أعمالهم الجماعى وهو ملىء بجرائمهم . قال جل وعلا : ( وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً (48 ) ( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) ( 49 ) الكهف ).
سينسى المجرمون خطاياهم وجرائمهم ، ولكن الله جل وعلا لا ينسى . قال جل وعلا :
1 ـ ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) المجادلة ).
2 ـ ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64) مريم ).
متى يتعظ أكابر المجرمين من المستبدين ورجال الدين ؟