هجوم في مجلس الشعب على دعوات تطالب بالغاء مادة التربية الدينية
5/31/2009 1:57:00 PM
مصراوي - خاص -
هاجم عدد من نواب مجلس الشعب الدعوة التي تبنتها مؤسسة "مصريون ضد التمييز" إحدى المؤسسات غير المرخصة والتي تطالب بإلغاء مادة التربية الدينية من مواد التعليم الأساسي.
قاد رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس الشعب المصري الدكتور أحمد عمر هاشم ووكيل اللجنة علاء حسانين حملة ضد تلك الدعوات التي أكدوا أنها تصطدم مع أحكام الدستور الذي ينص صراحة على أن التربية الدينية مادة أساسية في مناهج التعليم.
ودعا النواب في بيانات عاجلة إلى وزير التربية والتعليم الدكتور يسري الجمل إلى وقفة عاجلة مع الجمعيات الأهلية التي تتجاوز الخطوط الحمراء سواء في علاقاتها مع المجتمع أو مع المؤسستين الدينية والتعليمية محذرين من أن هذه الدعوة جاءت لتعزز من فوضى الفتاوى الدينية، التي تنتشر على القنوات الفضائية وتجعل المجتمع في حالة تمزق ديني.
وأجمع النواب على رفضهم لتلك الدعوات الباطلة التي تطلق تحت ستار المواطنة إحدى المواد الدستورية المستحدثة في الدستور المصري، مشيراً إلى أن المدارس أصبحت الجهة الوحيدة للتعليم الديني، رغم كل ما يؤخذ على المناهج الدينية والتعليمية بوجه عام.
وكان مؤتمر "التعليم والمواطنة" الذي نظمته مؤخراً مؤسسة "مصريون ضد التمييز الديني" بمقر حزب التجمع قد طالب بتوفير مناهج للبهائية والنصرانية واليهودية بالمدارس مساواة لها بحصص الدين الإسلامي أو إلغائها جميعًا لنفي تهمة التمييز العنصري عن التعليم المصري.
وطالب بعض المشاركين في المؤتمر من الماركسيين واليساريين المصريين بأحد أمرين: إما إلغاء التربية الإسلامية من التعليم أو إضافة آيات من الإنجيل إلى المناهج وتدريس التاريخ القبطي".
وهاجم الناشط الحقوقي الدكتور مصطفى النبراوي بشدة مادة التربية الإسلامية، زاعمًا أنها تكرس لثقافة التمييز الديني في المدارس مطالباً بإبدالها بمادة للقيم العامة التي تجمع بين المواطنين دون النظر للأديان.
وزعم النبراوي أن الإبقاء على مادة التربية الإسلامية في المدارس جعل القيم الإسلامية تتغلغل لتصل إلى باقي المواد الأخرى حتى المواد العلمية والإنسانية، كالكيمياء والتاريخ والفلسفة.
وقال عمر مرسي من رابطة معلمي القاهرة: إن الدعوة لإلغاء التربية الإسلامية هي دعوة مثالية لأنها "التربية الإسلامية" تقوض أسس المواطنة وتصنع من الأطفال نواة لأفراد في دولة إسلامية تقصي الآخر وتهمشه وفق مزاعمه.
وطالب عماد صيام الباحث في الاجتماع السياسي بمنع الدين من التغلغل داخل النظام التعليمي المصري، على أن تكون الخطوة الأولى هي تنقية الكتب الدراسية من الآيات القرآنية مع تغيير واضعي المناهج.