الأمن يمشط مساكن الطلبة ومحال «بين السرايات» استعداداً لزيارة «أوباما» 29/05/2009
افتتاحية «واشنطن بوست» تدعو أوباما إلي الحديث في خطابه المنتظر عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر > مصادر أمريكية: أوباما يزور السعودية بسبب «وزنها».. ويقضي في الرياض ليلة كاملة وليس 8 ساعات
كتب ــ عبدالرحمن عبادي ومحمد عبدالسلام رضوان:
شهدت منطقة بين السرايات الملاصقة لجامعة القاهرة علي مدي الـ 48 ساعة الماضية وجودًا أمنياً مكثفاً وعمليات تمشيط واسعة لمساكن الطلبة، ومحال تصوير الأوراق ومقاهي المنطقة، وهو ما أرجعته مصادر أمنية إلي الاستعدادات للزيارة المنتظرة التي تشهدها جامعة القاهرة الخميس المقبل للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وفي سياق متصل تواصلت زيارات وفود رئاسة الجمهورية وممثلي السفارة الأمريكية والبيت الأبيض المستمرة للحرم الجامعي منذ الخميس الماضي
بهدف إعداد دراسة أمنية وخريطة عن مسارات السير المقترحة للموكب الرئاسي التي ترشح دخول أوباما إلي الجامعة عبر بوابة كلية الآداب الجانبية، باعتبارها أقصر طرق الوصول إلي الجامعة من المهبط الذي تم تجهيزه بمنطقة ملاعب الجامعة لنزول طائرة الرئيس الأمريكي.
وعلمت «الدستور» من مصادرها قيام عمداء جميع كليات جامعة القاهرة بتسليم كشوف بأسماء الطلاب المرشحين لحضور اللقاء إلي أجهزة أمنية سيادية، وكشفت عن أخذ تعهدات علي عمداء الكليات بمسئوليتهم الكاملة عن الطلبة المختارين، مشيرة إلي أن العمداء قاموا باختيار 10 من طلاب البكالوريوس أو الليسانس و5 من طلاب الدراسات العليا بإجمالي 300 طالب وطالبة من جميع الكليات لحضور اللقاء من بين طلاب الاتحادات الذين لهم علاقات مباشرة بالعمداء ومنسقي الاتحاد من أعضاء التدريس.
وفي نفس السياق دعت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في افتتاحيتها أمس، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي أن يثير مسألة الديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان خلال خطابه، وقالت الصحيفة: إذا كان العقد الماضي قد أثبت لنا العديد من الأشياء، فإنه أثبت لنا أن الشراكة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة ستتطلب الاعتناق المشترك للقيم والمباديء السامية، مثل حرية الرأي والتعبير والحرية الدينية والانتخابات النزيهة ونبذ العنف.
ورأت الصحيفة أن أوباما إذا اختار أن يدعم أنظمة ديكتاتورية مثل مصر فإنه سيكرر أخطاء الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين دعموا حكامًا عربًا مستبدين وتجاهلوا انتهاكات حقوق الإنسان في بلادهم، من أجل المصالح.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الجيل العربي الصاعد لا يرغب في سماع المزيد من الخطب حول عملية السلام في الشرق الأوسط، أو نفس الانتقادات الموجهة لإيران، لكن ما سيلهم هؤلاء الشباب هو الإعلان عن نية الرئيس الأمريكي الجديد وتأكيده التعددية الدينية، وإعطاء المرأة المزيد من الحقوق.
وفي سياق مختلف أكد مسئولو البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقضي ليلة كاملة في زيارته للملكة العربية السعودية قبل التوجه إلي مصر يوم 4 يونيو المقبل والتي سيقضي بها 8 ساعات فقط.
فيما أوضحت مصادر أمريكية مطلعة أن المباحثات التي سيجريها أوباما في الرياض مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز تهدف إلي تبادل وجهات النظر في قضايا الشرق الأوسط الملحة.. بسبب وزن السعودية ودورها في كل الملفات التي تهم أمريكا والمنطقة، وأكدت المصادر أن القضايا المعقدة والشائكة تستلزم تبادل وجهات النظر بين السعودية وأمريكا، فيما قالت: «في تحركات واشنطن نحو عملية السلام أو نحو إيران لابد من أن يكون هناك تنسيق أمريكي- سعودي- مصري».
وكشفت المصادر عن أن أوباما سيبحث مع العاهل السعودي عملية السلام ومبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية عام 2002 وملف إيران والنظر في كيفية الاستفادة من جهود السعودية في إعادة دمج المتطرفين في المجتمع.
يذكر أن إدارة أوباما اقترحت فكرة إرسال محتجزين يمنيين في معتقل جوانتانامو- الذي قال أوباما إنه سيغلقه في يناير المقبل- إلي السعودية لأن لديها برنامجاً جيداً لإعادة تأهيل المتشددين.