ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الخميس ٠٢ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول ما معنى ( درأ ) فى قوله جل وعلا : ( وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ )((22 الرعد )؟ السؤال الثانى هل ( عاملة ناصبة ) فى سورة الغاشية من مفهوم العمل والقوة العاملة والعمال ؟ وما صلة هذا بعذاب النار ؟ السؤال الثالث : ما معنى : ( عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍالواقعة ) (15)الواقعة ) ؟
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول :

1 ـ  ( وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) جاءت مرتين فى قوله جل وعلا عن المؤمنين الصابرين المتقين :

1 / 1 : ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلاَ يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ(21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(22)الرعد )

1 / 2 : ( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(54)القصص )

هذا عن المؤمن الأوّاب التواب ، الذى يسارع بالتوبة ويُكثر من عمل الصالحات ليدرأ ويمنع عن نفسه العذاب المترتب على السيئات ، حيث ستتحول السيئات الى نيران يكون بها تعذيب أصحاب النار . لا بد فى التوبة من الاقرار بالذنب وإرجاع الحقوق لأصحابها ، وعمل الصالحات لتغطى على السيئات فتتبدل حسنات . قال جل وعلا : (  وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71) الفرقان ) ( إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (11) النمل   ) .

2 ـ ( يدرأ ) جاء أيضا بمعنى ( منع ) فى قوله جل وعلا :

2 / 1 : ( الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(168)آل عمران )

2 / 2 : ( وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ(8) النور)

 

إجابة السؤال الثانى

قال جل وعلا :

( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (1) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ(2) عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ(3) تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (4) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5) لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ (6) لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ )(9)) .عاملة اى الدواب العاملة فى الحرث ( ناصبة ) اى مُتعبة من العمل .

إجابة السؤال الثالث  

موضونة تعنى منسوجة بإتقان وإحكام . قال جل وعلا  عن نعيم المتقين المقربين أصحاب الدرجة العليا فى الجنة : ( أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ(14) عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ(15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ(16)الواقعة ) أى سُرر أهل الجنة من المقربين منسوجة باحكام.

اجمالي القراءات 1725