ثلاثة أسئلة

آحمد صبحي منصور في الجمعة ٢٧ - يناير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول والدى رجل متدين . أكثر كلامه فى الصلاة على النبى . وحاولت أن أشرح له ان الصلاة على النبى هى التمسك بالقرآن وتلاوته لأن القرآن هو الصلة التى تصلنا بالنبى لأن الذى يقرأ القرآن يقرأ ما كان النبى يقرؤه . وهو مصمم على ما وجد عليه الناس . وهو الآن بلغ الشيخوخة وأصبح ينسى ، وحتى يتذكر ما ينساه يصلى على النبى صاحب الريحة الزكية ، ولهم صيغة فى هذا تعنى التوسل بالنبى كى يتذكروا ما ينسونه . أنا كقرآنى أرفض هذا . ما تعليقكم يا دكتور صبحى ؟ السؤال الثانى فى سورة يونس ( ولكن أعبد الله الذى يتوفاكم ). لماذا لم يقل ( ولكن أعبد الله الذى خلقكم ) لأن الخلق قبل الموت والوفاة ؟ السؤال الثالث هل كان قوم نوح عندهم أموال مثلنا ؟ لأنه قال لقومه : ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً ) ِ (29) هود ) .
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول:

1 ـ عندك حق .

2 ـ  الله جل وعلا قال للنبى محمد :( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ) (24) الكهف ). فهل كان النبى إذا نسى يقول ( اللهم صل على سعادتى صاحب الرائحة الزكية ).

3 ـ هم خلقوا إلاها أسموه محمدا ، يتوسلون به فى كل شىء ، لأنه عندهم الإله الأكبر ، وإذا ذكرت ربك فى القرآن الكريم وحده ولوا نفورا ، وإذا دعوت الله جل وعلا وحده كفروا ، ولكن إذا أضفت اليه آلهة أخرى آمنوا . واذا ذكرت الله وحده إشمأزّت قلوبهم ، وإذا ذكرت محمدا وغيره إذا هم يستبشرون .

4 ـ أذكر أنه بعد خروجنا من السجن فى نهاية عام 1987 عاد بعض الزملاء الى الخطبة فى المساجد ، ولم يعودوا ينتقدون البخارى والأحاديث مكتفين بأن يكون كل كلامهم من القرآن الكريم فقط ، وفى الأمور الأخلاقية وبعيدا عن الموضوعات الخلافية . الأمن والأزهر رفضوا هذا وصمموا على أن يخطبوا بالأحاديث وتقديس النبى وشفاعته .

 

إجابة السؤال الثانى

 1 ـ قال جل وعلا  آمرا النبى محمدا عليه السلام : ( قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (104)   يونس )

2 ـ  نحن ما شهدنا خلق أنفسنا ، قال جل وعلا : ( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً (51)الكهف ) نعلم عن هذا مما قاله رب العزة جل وعلا.

3 ـ أما الموت فنشهده حولنا . كل منا كان يعرف فلانا وفلانا ، وأن فلانا كان ملء السمع والبصر ، ثم مات وأصبح عظاما . إنتهى بالموت وأصبح ترابا نسير عليه .!! . ولا يمكن لأحدنا أن يفلت من الموت . فالموت عظة لمن أراد أن يتعظ ويهتدى . لذا فالاستشهاد به هو الأنسب .

 

إجابة السؤال الثالث:

قال نوح عليه السلام لقومه :

1 ـ ( وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالاً إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (29) هود )

2 ـ ( وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِي إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (109) الشعراء )، أى لا يسألهم أجرا ماليا . وهذا يعنى أنه كانت لديهم أموال يتعاملون بها إقتصاديا .

3 ـ فى كتابنا عن حوار تخيلناه بين النبى محمد والسى إن إن عرضنا لمقارنات بين قصص الأنبياء فى القرآن الكريم وفى العهد القديم . وفيه قصة نوح ، وقلنا من تدبر للقرآن الكريم إن قوم نوح كانوا متقدمين ، وكانوا يتعاملون بالأموال ، وأنهم إنتشروا فى الأرض ، وتوزعت بيوتهم وديارهم فيها ، وكانوا يتنقلون بينها ، وكانت أعمارهم تتجاوز الألف عام ، ، أى من حيث الزمان بلغوا أقصى العمر بحيث يرى أحدهم الجيل العشرين من أحفاده ، ومن حيث المكان تنقلوا فى الوكب الأرضى كله . ولذا كان هلاكهم بطوفان أغرق الأرض كلها ، ولم ينج منه إلا نوح والقليلون الذين آمنوا معه .  

اجمالي القراءات 3769