سؤالان

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٢٠ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
السؤال الأول قرأت لك إن المؤرخ محمد بن سعد كان مع الامام احمد بن حنبل فى محنة خلق القرآن . وله كتاب الطبقات الكبرى ، وأكيد كتب تاريخ صديقه أحمد بن حنبل ، وهو معاصر له . فماذا قال عنه ؟ السؤال الثانى ما معنى ( مجذوذ ) فى قوله جل وعلا : ( وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (108) هود )
آحمد صبحي منصور

إجابة السؤال الأول  :

هذا ينطبق عليه ما نقوله إنه صناعة تاريخ لاشخاص يجعلهم مشاهير بعد موتهم . تعرضنا بالتفصيل لأحمد بن حنبل ، وأثبتنا إنه لم يكن بارزا بين فقهاء عصره ، وكل ميزته تصميمه على معارضة رأى الخلافة العباسية فى موضوع خلق القرآن فتعرض للضرب بالسياط ، وبعدها إعتزل الناس . وأثبتنا إن إبنه عبد الله هو الذى كتب مؤلفاته ، وهو الذى أسّس شهرته . كل ما قاله محمد بن سعد عن أحمد بن حنبل هو : ( وتوفي ببغداد في شهر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين أحمد بن محمد بنحنبلرضي الله تعالى عنه ويكنى أبا عبد الله، وهو ثقة ثبت صدوق كثير الحديث، وقد كان امتحنوضرب بالسياط أمر بضربه أبو إسحاق أمير المؤمنين على أن يقول القرآن مخلوق فأبى أنيقول ، وقد كان حبس قبل ذلك فثبت على قوله ولم يجبهم إلى شيء، ثم دعي إلى الخليفةالمتوكل على الله ثم أعطي مالا فأبى أن يقبل ذلك المال ، وتوفي يوم الجمعة ارتفاعالنهار ودفن بعد العصر وحضره خلق كثير من أهل بغداد وغيرهم ‏.‏) . هذه السطور القلائل بنى عليها فيما بعد المؤرخ الحنبلى عبد الرحمن بن الجوزى فى القرن السادس كتابا ضخما فى مناقب ( أحمد بن حنبل ) يؤلهه ويكتب عنه خرافات لا أصل لها . وبهذا أصبح لابن حنبل  مذهب ولأتباعه ( الحنابلة ) سطوة دمروا بها العراق فى العصر العباسى الثانى ، ولنا كتاب ( الحنبلية ـ أم الوهابية ) وتدمير العراق فى العصر العباسى الثانى ) وإستمر أتباع فى القرون التالية ، منهم ابن تيمية ومدرسته فى العصر المملوكى ( إبن القيم وابن كثير ) ثم ابن عبد الوهاب ومذهبه ( الوهابية ) التى جددت الحنبلية فى عصرنا الحديث ، ومن عباءتها خرج شياطين الارهاب ، ولا يزالون .

إجابة السؤال الثانى

( مجذوذ ) أصلها ( جذّ  ) أى قطع  .

أى إن عطاء ونعيم الجنة غير مقطوع . قال جل وعلا :

1 ـ ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) ق )

2 ـ ( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ (33) الواقعة )

3 ـ (  وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)   البقرة )

اجمالي القراءات 1731