آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٠١ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
1 ـ أنا الذى أشكرك وأشكر السيدة زوجتك .
2 ـ ما تقوله يثبت أن الاسلام دين التعقّل والتبصُّر والتفكر . الانسان المحترم لا يعطى عقله لشخص يتبول فيه كيف يشاء . باحترامه لنفسه وعقله يكون سهلا عليه أن يصل الى حقائق الاسلام ، لو بحث عن الحق وشاء الهداية .
3 ـ شيخ بلدتكم معذور. مستحق للشفقة . عمل مدرسا أزهريا وناظرا للمعهد الأزهرى فى بلدكم ، وخطيبا وإماما فى الجامع. هو يؤدى عمله باعتياد لا تجديد فيه. مناهج الأزهر لا تجديد فيها ، نفس المناهج التى درسها طالبا ثم أصبح يدرسها مدرسا وناظرا. خُطب الجمعة تأتى له مكتوبة 52 خطبة عدد الاسبوع فى العام ، وفى المناسبات له خطب يكررها ( أكلاشيهات محفوظة ) فى العزاء وعلى القبر . الناس فى بلدكم الذين إختاروا البقاء فيها تنحصر حياتهم فيما إعتاده أسلافهم . ويذهبون للمسجد بحكم العادة ، وربما يحفظون خطب الشيخ ، وهم راضون بذلك يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، فهذا ما وجدوا عليه آباءهم .
4 ـ شيخ بلدكم يرى فى بلدكم مملكته الخاصة بأهلها المستقرين فيها . لا ريب إنه هو الذى يقوم بحلّ مشاكلهم ، ولا ريب إنهم يسمعون له ويطيعون . الذين تركوا البلد مثلك وتغيرت عقلياتهم هم الخطر الأكبر على هذا الشيخ ومملكته . حسنا إذا قررت الابتعاد عن هذا الشيخ وحديقة الحيوانات التى يملكها .
5 ـ أرجو أن أعود الى استكمال كتاب تشريعات المرأة بعد أن أفرغ من مقالات تحتل تفكيرى حاليا .
إجابة السؤال الثانى :
هناك صنم مقدس يتبرك الناس بلمسه. هذا تقديس للحجر ممنوع فى الاسلام . قد يلمسه شخص آخر لا يرى فيه إلا تمثالا أثريا متقن الصنع . هذا لا بأس به فليس فيه ذاك التقديس . هناك من يذهب الى كربلاء للسياحة دون تقديس لبشر أو حجر . وهناك من يذهب الى مسجد المدينة ويشاهد متعجبا هازئا تدافع الناس للوصول الى الروضة الشريفة يلتمسون شفاعة من يؤمنون إنه مقبور تحت الأرض . هذا فارق بين من يحج الى كربلاء والنبى الذى يقدسونه . ولهذا فالركوع والسجود لبشر مرتبط بالاعتقاد . هل تعتقد فيه إلاها ينفع ويشفع ، أم هو بشر لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله جل وعلا . ( لا إله إلا الله ) تعنى أن يكون السجود والركوع والصلاة والتقديس للخالق جل وعلا وحده . حركة التحية والتوقير لبشر لا بأ س بها طالما لم يكن فيها تقديس لهذا البشر . أخوة يوسف سجدوا له تقديرا واحتراما وليس تقديسا . قال جل وعلا : (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَاي مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنْ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنْ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) يوسف )