آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
إجابة السؤال الأول
1 ـ تعاقب على إحتلال ايران كثيرون . ولم يحدث بسقوطها إنتحار أو إندحار غير معتاد ، فالانتحار للدول فى هذه المنطقة واندحارها هو المألوف ، ولا جديد تحت شمسها .
2 ـ فى الجغرافيا السياسية هناك مناطق ترانزيت ، تقوم فيها دول مؤقتة ، ودول متحركة . أبرزها المنطقة من شرق الصين الى آسيا الصغرى والشام غربا . تأتى من السهول الفسيحة هجرات أو غزوات ، وتظهر قوة تتحول الى امبراطورية مترامية الأطراف ثم تتلاشى ، كامبراطورية المغول ( جنكيزخان / هولاكو ) ( الاتحاد السوفيتى ).
3 ـ إيران فى وسط هذه المنطقة ، وقد أسست لها امبراطورية قضى عليها العرب ، واصبحت ضمن مناطق أخرى تتبع الخلفاء . وعندما ضعف الخلفاء إستقدموا أفواجا من أقصى الشرق وهم الأتراك ، وسيطروا على الخلفاء واقتسموا الدولة العباسية. تلاشت ايران سياسا حتى فى حكم البويهيين الشيعة الفرس، ثم أعقبهم حكم الاتراك السلاجقة السنيين المتعصبين. وانتهى الأمر بالغزو المغولى الذى إحتل ايران وشرقها وغربها، وأوقفته الدولة المملوكية.
4 ـ كانت إيران فى عصر الأمويين يحكمها والى العراق ، ثم اصبح إسمها التراثى ( عراق العجم ) تمييزا لها عن ( عراق العرب ). فى العصر المملوكى تعاقب على حكم العراق وايران ( إيلخانات ) بقايا من المغول والتركمان . يتقاتلون فيما بينهم ، الى أن ظهر تيمورلنك فأقام امبراطورية ما لبث أن سقطت وعادت الفوضى للمنطقة . وأسس اسماعيل الصفوى دولة ايرانية شيعية دخلت فى صراع مع الدولة العثمانية وانهزمت .
5 ـ وظلت ايران تقوم فيها الدول وتسقط الى أن إقتسمتها انجلترة والاتحاد السوفيتى ، ثم قامت على بعض أجزائها دولة رضا بهلوى ، ثم دولى الخمينى .
6 ـ ايران الآن ليست فارسية خالصة ، ففيها أكراد وعرب وغيرهم وتنوع دينى ومذهبى . والشيوخ الذى يحكمونها لا يفلحون إلا فى نهب البلاد والتضييق على العباد . ايران مثل الشام والعراق وآسيا الصغرى أسهمت فى تشكيلها السياسة البريطانية بعد الحرب العالمية الأولى . ويتهيأ العالم الآن الى تعديل للحدود بما يحقق مصالح أمريكا واسرائيل .
7 ـ ربما لو نجح الملالى فى إقامة حكم رشيد ، ربما لو نجح العرب فى تأسيس دول ديمقراطية لاختلف الوضع . ولكن الاستبداد هو ارهاص بالسقوط والزوال ، وأسوا الاستبداد ما كان سياسيا دينيا ، مثل ايران .
8 ـ قد تبقى تركيا ــ بأتراكها وأكرادها ـ فترة بعد سقوط ايران . ولكن لا أعتقد أن نظام الملالى له مستقبل ، خصوصا مع طموحاته النووية وخصوماته لاسرائيل وأمريكا ، وتحالفه مع روسيا التى تتأهب للتوارى والانكماش .
9 ـ هذه رؤيتى . وربما أكون مخطئا .
إجابة السؤال الثانى
1 ـ قال جل وعلا : ( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) عبس ). الانسان هنا هو البشر العاصى . و ( قُتل ) هو لعن الاهى لهذا البشر العاصى .
2 ـ وتكرر هذا :
2 / 1 ـ قال جل وعلا عن الكفرة من أهل الكتاب : ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة )
2 / 2 ـ وقال جل وعلا عن الكفرة من الصحابة المنافقين : ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) المنافقون )