إعلامية شابة وراء غلق قناة الليبية الفضائية وحمدي قنديل ضحية

في الخميس ٢١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


إعلامية شابة وراء غلق قناة الليبية الفضائية وحمدي قنديل ضحية





21st May

عمر عفيفي من واشنطن
تبدأ خيوط أزمة قناة الليبية من العاصمة الامريكية واشنطن وذلك عندما وصلت معلومات للعقيد معمر القذافي ان القناة تعاقدت مع إعلامية عربية شابة عن طريق عبدالسلام المشري مدير قناة الليبية اللبناني الاصل و الذي كان يعمل معها من قبل في احد برامجها والذي يسهل لها التعرف علي بعض الشخصيات والقيادات السياسية العربية التي تستضيفهم ببرنامجها حتي باتت مركز قوي لاتخاذ القرار العربي وفي أمور سياسية حساسة للغاية.
وصلت الإعلامية الشابة في منتصف مارس الماضي للعاصمة الامريكية واشنطن ومعها أحد الصحفيين المصريين وكانت وقتها تعمل مذيعة بأحد القنوات العربية ونزلت بأحد الفنادق بوسط واشنطن بالجناح رقم 506 بالطابق الخامس ونزل معها صديقها الصحفي المصري والذي يعمل بأحد الجرائد الحكومية المصرية بنفس الجناح تقريبا (الجناح مقسوم الي غرفتين وغرفة استقبال مفتوحة علي الغرفتين ) وبدأت المفاوضات عن طريق عبد السلام المشري والصحفي المصري لتنتقل المذيعة للعمل بقناة الليبية ولآن الصحفي المصري وثيق الصلة بأحد القيادات الليبية الشابة المهتمة بشئون القناة تم الاتفاق علي مبلغ 60 الف دولار شهريا مقابل 4 حلقات في الشهر
وبعدما وقعت العقد مع قناة الليبية الفضائية بدأت المكالمات بينها وبين القيادة الشابة الليبية لساعات طويلة وهي لاتعلم أن الطرف الاخر يتحدث من ليبيا حيث التقطت مكالماتها بمعرفة الاجهزة الليبية والتي أوصلتها للقيادة الليبية شخصيا مما دفع العقيد الليبي للأنفعال الشديد والتوجه بنفسه لغلق القناة وحبس مديرها عبد السلام المشري التي التقطت له الاجهزة الليبة ايضا مكالمات بينه وبين الاعلامية الشابة عن خطته في تعينها وأرشاداته لها في التعامل مع القيادة الليبية الشابة مما آثار حفيظة وغضب العقيد القذافي وقام بتحويل القناة لوزارة الاعلام الليبية حرصا من العقيد إلا تتكرر مأساه تتقارب كثيرا في أحداثها ومشاهدها مع مأساة سوزان تميم.
أما عن حقيقة الاتصال من قيادة مصرية للعقيد القذافي فلم تكن في حقيقتها بسبب برنامج قلم رصاص للاعلامي الكبير والمحترم حمدي قنديل لمهاجمتة وانتقادة للنظام المصري لكن الحقيقة أن الإعلامية الشابة تربطها علاقة صداقة حميمة بشخصية سياسية وبرلمانية مقربة جدا من القيادة المصرية والذي يتحدث هو الاخر معها يوميا لساعات طويلة علي تليفونها الامريكي وتناديه باسم الدلع وهو الذي أشتري لها شقتها بشارع شهاب بالمهندسيين وقام يتأثيثها من أمواله الخاصة أقصد من أموال الشعب المصري الذي يموت في طوابير الخبز وتصرف علي الراقصات والمطربات والمذيعات الحسناوات ، ولما علم البرلماني الشهير بالعلاقة الجديدة التي بينها وبين القيادة الشابة الليبية إلتهب غيظا فأوشي للقيادة المصرية متخذا من برنامج الاعلامي المحترم حمدي قنديل ذريعة للايعاز للقيادة المصرية للتحدث مع القيادة الليبية لغلق القناة نكاية في الاعلامية الشابة ليؤكد لها مدي قدرته وقوته وسطوته حتي خارج مصر وأنها لاتستطيع أن تتركه بتلك السهولة ( علي طريقة هشام طلعت مصطفي ) وبالفعل نجحت حيلته وتحدثت قيادة مصرية للعقيد القذافي وواكبت المكالمة معرفة العقيد القذافي للمكالمات بين المذيعة الشابة والقيادة الشابة الليبية مما آثار العقيد القذافي إلي حد أن يتوجه بنفسه للقناة ويغلقها ويحبس مديرها اللبناني الذي كان سببا لتلك العلاقة.
الجدير بالذكر أن الاعلامية الشابة عندما وقعت العقد مع القناة الفضائية الليبية باتت تكيل الاتهامات الباطلة لملاك القناة التي كانت تعمل بها الي حد أتهامهم بالغباء الاعلامي وأنهم يقومون بغسيل أموالهم الناتجة عن الاتجار بالممنوعات عن طريق فتح قنوات فضائية اسمتها دكاكين أعلامية .مدعية أيضا أنهم منعوا لها العديد من الحلقات أهمها الحلقة التي سجلتها مع نجل لشيخ أسلامي مصري مقيم بدولة عربية خليجية لأن الدولة التي يقيم بها ضغطت علي ملاك القناة وأرغمتهم علي عدم إذاعة الحلقة وكالت لهم العديد من الاتهامات علي طريقة "يا رايح كتر من الفضايح" ونسيت فضلهم عليها وأنهم فتحوا لها أبواب القناة للعمل بها وكان ذلك في حديث صحفي معنا ومسجل صوتيا بصوتها لكننا رفضنا نشره لتدني أسلوبها في الحديث عن رموز عربية لها تاريخها الوطني ولا تستحق منها كل ذلك التشهير .
الغريب أن الاعلامية الشابة وثيقة الصلة بإنظمة عربية تهاجم إمريكا ليلا ونهارا علي لسانها وفي برنامجها لكنها جاءت أساسا أمريكا لتضع مولودها الاول بالولايات المتحدة الامريكية ليكتسب الجنسية الامريكية وعلي الرغم أنها تهاجم إمريكا في برنامجها وتصف المعارضين السياسيين المقيمين بها أنهم عملاء وخونة إلا أنها تلهث لآكساب مولودها الاول لجنسية الاعداء (أمريكا ) والذي وضعته في مستشفي أمريكي بعملية قيصرية ولم تغادر الولايات المتحدة الامريكية ألا بعد أن أستخرجت له جواز سفر امريكي، ولما وجهنا لها ذلك السؤال في حوارنا معها توسلت لنا بعدم نشره في الحديث معها ولاحساسنا أن مثل تلك الشخصيات تلعب بمشاعر المشاهدين قررنا عدم نشر الحوار معها كله حتي لانشارك في خديعة القراء والمشاهدين .
الجدير بالذكر ان الشخصية السياسية المصرية الشهيرة متخصص مذيعات وخاصة بمنطقة الزمالك التي كنت أعمل رئيسا للمباحث بها حيث كان دائم التردد علي منزل أحد المذيعات الشهيرات والتي تعرضت في الفترة الاخيرة لوعكات صحية علي آثر قيامها بإجراء عملية جراحية إلا أنه تخلي عنها وتركها بعد مرضها وعاتبته علي ذلك علي الهواء بإحد البرامج الحوارية الهامة ولكن علي المغطي بالطريقة المصرية .
أما عن تصرفات الاعلامية الشابة خلال أقامتها بواشنطن فكانت غريبة جدا حيث كانت دائمة السهر بشكل شبه يومي رغم أنها كانت في شهر حملها التاسع وتداري حملها بالملابس الفضفاضة وكانت دائمة التردد عليالملاهي العربيية بولاية فرجينيا هي ووصيفتها التي لا تكف عن الرقص الساخن لمحاولة التعرف علي السياسيين والدبلوماسيين العرب . حتي أستطاعت أن تتعرف علي أحد أهم الدبلوماسيين العرب بواشنطن خلال أحد السهرات وبعدها أعطاها الدبلوماسي العربي سيارة السفارة بسائقها الخاص لتنقلتها بإمريكا وقام بدفع مصاريف الولادة بالمستشفي ومصاريف الفندق والهدايا وخلافه .
وحاولت الاعلامية الشابة خلال أقامتها في واشنطن تسجيل حلقات مع شخصيات سياسية أمريكية هامة عن طريق صحفية مصرية تعمل مراسلة لآحد الجرائد المصرية بواشنطن إلا ان تلك الشخصيات الهامة أعتذرت عن التسجيل معها نظرا لتصرفاتها في أمريكا وهي لاتعلم أن الاجهزة الامريكية كانت ترصد تلك التصرفات عن قرب وكانت السبب في رفض الشخصيات الامريكية التسجيل معها .
وفي تصرف غريب جدا ومثير للدهشة أنها حاولت التنصل من دفع فاتورة الفندق وأدعت ان بجناحها فأر صغير لكن حيلتها لم تدخل علي إدارة الفندق ونقلوها من الجناح 506 في الطابق الخامس الي الجناح 606 بالطابق السادس ولم يعيروها أهتماما حتي غادرت الفندق يوم الجمعة 24 ابريل وقدمت سفرها أربعة أيام بعدما أحست انها غير مرغوب بها وبعدما أمرها البرلماني المصري الشهير بالعودة فورا .
للاسف تلك هي الحقيقة المؤلمة وراء غلق القناة الفضائية الليبية وليست بسبب برنامج الاعلامي الكبير حمدي قنديل الذي أستغله البرلماني الشهير لشعللة الموقف فليس جديدا علي حمدي قنديل ان ينتقد النظام المصري لكنه كان ضحية صراع الكبار علي صداقة الاعلامية الشابة ويحمد الله انها وصلت الي هذا الحد فقط لكننا حرمنا من مشاهدة برنامجه الذي ينتظره العديد من المشاهدين العرب ونتمني ان تعود القناة الليبية كاضافة للاعلام العربي وتنهي تلك الازمة .
Afifiomar3@hotmil.com

اجمالي القراءات 8234