آحمد صبحي منصور
في
الجمعة ١٢ - أغسطس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
اقول :
أولا :
من يقرن الاسلام بالعربية فهو ينكر عالمية الاسلام . تحدثنا فى أحد برامجنا فى قناتنا ( أهل القرآن ) عن عالمية الاسلام لكل البشر والجن فى كل زمان ومكان الى قيام الساعة ، مهما اختلفت الألسنة . لكل إنسان أن يعبد الله جل وعلا بلسانه الذى يتكلم به ، وليس مهما أن يتعبد بالعربية إذا لم تكن لسانه الأصلى.
ثانيا :
1 ـ بعد موت البخارى بأربعة قرون ساد ( التصوف السنى )، وفيه أصبح كتاب البخارى هو الكتاب المقدس للمحمديين ، لأن فيه حديث ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ) وبقية الحديث فيه تعبيرات فظيعة عن عقيدة الاتحاد والحلول الصوفية. توارث المحمديون تقديس البخارى عمليا فى العصر المملوكى ، وكان يجعلون له ( ميعادا ) سنويا طيلة شهر رمضان ، أى حفلا رسميا يحضره السلطان وكبار الفقهاء ، ويتلون فيه كتاب البخارى كقراءة القرآن . وحين جاءت الطباعة افتى الشيوخ بتحريمها ، ثم أصبحت حلالا ، وبدأت المطبعة الأميرية فى مصر فى طبع أمهات الكتب . ومنها البخارى وقاموا بكتابته على نسق كتابة المصحف وبالتشكيل . أما إطلاق صحيح البخارى فقد شاع وصفه بهذا منذ العصر المملوكى ، واستعمل الامام الذهبى فى القرن الثامن هذا الوصف فى مؤلفاته ومنها ( ميزان الاعتدال ).
2 ـ ليس فى الاسلام من كتاب صحيح سوى القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . اما فى اديان المحمديين فلديهم كتب بشرية مليئة بأحاديث شيطانية يرفعونها فوق القرآن الكريم.