آحمد صبحي منصور
في
الإثنين ٠٨ - أغسطس - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
الشهوة ما تشتهيه النفش وتشتاق اليه حبا ورغبة
والشهوات نوعان :
شهوات الدنيا :
الذين لا يريدون الآخرة ولا يعملون للجنة تدور حياتهم حول الشهوات ، ومنها :
1 ـ النساء . قال جل وعلا : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ ( 57 ) النحل )
2 ـ الشذوذ الجنسى مثل قوم لوط ومن يسير على نهجهم اليوم .قال لوط لقومه ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ ( 81 ) الاعراف )
3 ـ كل المعاصى . قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا ( 27 ) النساء )
3 / 2 : ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ( 59) مريم )
الشهوات قد تكون حلالا كالزواج والأكل من الطيبات وبالمال الحلال تحصل على ما تشتهيه نفسك ممّا احله الله جل وعلا . ولكن فى النهاية يعلم المؤمن المتقى ان نعيم الجنة خير من كل ذلك . قال جل وعلا :
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ( 14 ) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ( 15 ) آل عمران )
شهوات الآخرة :
كل ما جاء عن نعيم الجنة هو بالصورة المجازية ، وليس على حقيقته لأننا لايمكن أن نتخيل نعيم الجنة . قال جل وعلا : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( 17 ) السجدة ). ولكن تكرر فى نعيم الجنة مصطلح ( اشتهى ) ومشتقاته .
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ( 22 ) الطور )
2 ـ ( وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ( 20 ) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ( 21 ) الواقعة )
3 ـ ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ وَعُيُونٍ ( 41 ) وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ( 42 ) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ( 43 ) المرسلات )
ويأتى التعبير أحيانا بلمحة عن إختلاف نعيم الجنة وشهواتها بشهوات الدنيا الوقتية الزائلة . مثل قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ( 102 ) الأنبياء ). أى هم خالدون يتمتعون بكل ما تشتهيه أنفسهم . هذا عن الزمن ، شهوات الدنيا وقتية ، أما شهوات الجنة فهى خالدة أبدية .
2 ـ من حيث ( الكمّ ) فشهوات الدنيا محدودة ، ولها حد أقصى لا تتعداه . فلذة الجنس دقائق يتبعها خمول و تعب ، وشهوة الطعام تنتهى بالشبع . أما شهوات الجنة فهى بلا حدود ، وكل ما يشتهونه يجدونه . قال جل وعلا :
2 / 1 ( وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ( 31 ) فصلت )
2 / 2 : ( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 71 ) الزخرف )